العصر
تصدير المادة
المشاهدات : 3415
شـــــارك المادة
ادعى موقع "ديبكا"، الاستخباري الإسرائيلي، أن المعركة التي وقعت يوم 6 مايو، في قرية خان طومان التي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة حلب بالقرب من الطريق الرئيس المؤدي إلى دمشق، ستسجل في تاريخ الحرب في سوريا بأنها أكبر هزيمة مُني بها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، كما إنها المعركة التي غيَرت وجه الحرب.
وذكرت مصادر "ديبكا" العسكرية والاستخبارية أن ثوارا من جيش الفتح نصبوا كمينا لقوة إيرانية تتكون من مقاتلي الحرس الثوري وحزب الله. ولم يكن قادة عمليات إيران وحزب الله في سوريا يعرفون أن الثوار قد تلقوا شحنة من الصواريخ المضادة للدبابات MILAN التي قدمتها تركيا وبتمويل من السعودية، وفقا لما زعمه التقرير.
وأضاف الموقع أن نتائج هذه المعركة كانت كارثية على الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، فقد اعترف الإيرانيون أن 17 من مقاتليهم سقطوا في المعركة، بما في ذلك 13 من جنود الحرس الثوري فرقة "كربلاء" وأُصيب 22 منهم. ويوجد من بين القتلى اثنان من قادة القوات الإيرانية برتبة عميد، وأُسر نحو 10 جنود على الأقل من الحرس الثوري على أيدي مقاتلي جيش الفتح، كما أُعدم خمسة أو سبعة من الجنود الإيرانيين على الفور، وفقا لادعاء موقع "ديبكا".
وزعم حزب الله أن أيا من جنوده قُتلوا أو أُسروا. ومع ذلك، فإن بيانه محاولة لإخفاء أنه لا يقل عن 15 من مقاتليه سقطوا، ووفقا لمصادر استخبارية، كما نقل تقرير "ديبكا"، فإن عدد قتلى حزب الله كان أعلى من ذلك.
وشكلت هذه الهزيمة صدمة كبيرة لقيادة إيران وحزب الله في طهران وبيروت، وتعهد المسؤولون بالانتقام سريعا. وكانت النتيجة المباشرة لهذه الصدمة استدعاء الجنرال محسن رضائي قائد الحرس الثوري منذ 26 عاما خلال الثمانينيات من القرن الماضي، والذي تقاعد منذ سنوات، وكان مرشحا في العديد من الانتخابات الرئاسية.
وذكرت مصادر "ديبكا" أن رضائي كان واحدا من قادة الحرس الثوري القلة الذين زاروا الغرب مرات عديدة، وذلك للمشاركة في المؤتمرات الدولية، وكان يتحدث بحرية مع ضباط الجيش والمخابرات الغربية حول الوضع في إيران والمنطقة.
ومن الصعب الاعتقاد، وفقا للتقرير، بأنه سوف ينجح في تغيير مجرى الحرب لمصلحة إيران وحزب الله في سوريا. كما يشير تعيين رضائي إلى حجم الارتباك أو الذعر في صفوف القيادة الإيرانية التي لا تعرف كيفية الرد على الهزيمة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان رضائي سوف يحل محل الجنرال قاسم سليماني قائدا للقوات الايرانية في سوريا، أم يكون تابعا له؟
وتشير مصادر "ديبكا" العسكرية إلى أن وصول الجنرال رضائي إلى سوريا لن يحل مشكلة التراجع الرئيسي لإيران وحزب الله كما أظهرت معركة "خان طومان"، كما أنه إذا استمرت المعارضة في سوريا في تلقي الأسلحة المتطورة مثل المضادة للدبابات، فإنها ستصبح متفوقة على القوات العسكرية الثلاث التي تحارب من أجل بقاء الأسد: جيش النظام، الحرس الثوري وحزب الله.
وبعبارة أخرى، كما أورد التقرير، فإن التطورات الميدانية الأخيرة تشير إلى أنه لا الحرس الثوري الإيراني ولا حزب الله يمكنهما كسب الحرب لمصلحة للأسد، خصوصا وأنه بعد سبعة أيام من المعركة، قُتل قائد قوات حزب الله في سوريا، مصطفى بدر الدين، في هجوم صاروخي أرض أرض بالقرب من مطار دمشق الدولي، غير أن بعض المصادر ادعت لاحقا أنه قُتل في معركة "خان طومان".
أيمن محمد
ياسر الزعاترة
عامر راشد
عبد الباسط سيدا
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة