..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

حارقو حلب معلومون وليسوا مجهولين، وهذا ما تريده الشهباء؟!

أحمد موفق زيدان

٣ مايو ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3034

حارقو حلب معلومون وليسوا مجهولين، وهذا ما تريده الشهباء؟!
وبشار 00 حلب تحترق 0.jpg

شـــــارك المادة

منذ اليوم الأول لبدء الحملة الجديدة ربما المائة منذ انطلاق ثورة الشام بحرق حلب الشهباء، شاركت في وسم #حلب_تحترق، دون رغبة داخلية، كون الوسم يُوهم القارئ أنها تحترق بفعل نفسها، أو في أحسن الأحوال تم تقييد الفعل والجريمة لمجهول، وبالتالي ربما الوسم يناسب مؤيدي الطائفيين القتلة، ويناسب الضحايا وإن كانت النتيجة لا شك كانت لصالح الضحايا فالكل علم وعرف من الذي يحرق ومن الذي يُحرق، على الرغم من التشبيح الإعلامي غير المسبوق الذي مارسته قنوات ظنت نفسها الآمر الناهي ولكن سقطت كما سقط الطغاة الذين طبلت لهم وكان على رأسهم محطة البي بي سي العربية وفرانس 24، وروسيا اليوم وغيرهم من وكالات الأنباء العالمية التشبيحية..

استطراداً أقول الشكر هنا في هذا الأمر بالذات لمواقع التواصل الاجتماعي وللجنود المجهولين خلف الكومبيوترات وخلف شاشات الموبايل الذين كبحوا جماح هذه الفضائيات وعرّفوها حجمها الطبيعي في ظل السماوات الإعلامية المفتوحة، ولقنوها درساً إضافياً على أن زمن التشبيح والتضليل الإعلاميين  انتهى إلى غير رجعة، وأن ثمن أي فضائية هو كبسة زر بالتخلي عنها ثم بشن حملة هاشتاغ عليها فتخسر ماضيها وحاضرها ومستقبلها.

نعود إلى حرق الشهباء الذي يتم تحت ضوء الشمس على أيدي روسيا المجرمة من الجو ومن إيران الأشد إجراماً على الأرض معززة من مليشياتها وحثالاتها الطائفية التي استقدمتها من أفغانستان وباكستان ولبنان والعراق وربما غيرها، وهناك الدمية المجرم طاغية الشام  الأداة، الذي لم يرتو حتى الآن من دماء الشام وأهلها، ولكن عازف الاوركسترا الحقيقي باراك أوباما، والذي لا يزال يصر على موقفه بحرمان الشعب السوري من كيلومتر مربع واحد يمنحه منطقة آمنة، وكأنه رخصة أميركية مفتوحة للقتل والإجرام والإبادة للشام وأهلها الآن، وربما لتركيا وغيرها لاحقاً.

بينما يتباهى أوباما في يوم قتله لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالقول آمل أن يكون قد تذكر يوم قتله أننا لن ننسى ضحايانا الثلاثة آلاف، وأنا آمل أن يتذكر أوباما أيضاً أن نصف مليون شهيد وتهجير ١١ مليون ودمار أكثر من نصف البلاد يضعه السوريون برقبة أميركا وباراك أوباما وإدارته تحديداً بحرمانهم من مناطق آمنة أو من سلاح نوعي، والكذب عليهم أنهم مع الثورة بينما المعارضة السياسية المعتدلة كما يسمونها أعلنت وبالفم الملآن أن أميركا كانت تتجسس على المعارضة لمعرفة نقاط ضعفها واستثمارها ضدها.

حلب الشهباء ليست بحاجة إلى طعام وكساء وإن كان هذا جهد مشكور من كل من يتحرك من إخوانها لمساعدتها، حلب الشهباء تطلب سلاحاً نوعياً لا تصدّ فيه عن نفسها فقط وإنما لتصد به عما تبقى من عالم عربي وإسلامي لم يعث فيه المغول الجدد فساداً ودماراً وخراباً..

الفاعل معروف ومعلوم وليس مجهولاً ولذا أعتقد فإن الهاشتاغات والتغريدات والحديث ينبغي أن يكون واضحاً بوضوح الجريمة ومرتكبيها الذين لم يخفوا مواقفهم، ويحزنني وأشعر أننا نقتل مرتين حين أرى بياناً لمسؤول أو حركة إسلامية ووطنية وهم يتحدثون بالعموميات، وكأنهم لا يعرفون من قتل السوريين وأباد بلدهم على مدى خمس سنوات، نشعر أننا قتلنا مرتين مرة على يد المغول الجدد ومرة على يد إخواننا حين لم يحددوا قتلتنا، ليثأر من وراءنا على الأقل إن عجزنا عن ذلك نحن، ولكن بإذن الله تعالى الشام ستكون  كما كانت درعاً للعالم العربي والإسلامي

أليست دمشق للإسلام ظئراً *** ومرضعة الأبوة لا تعق

 


المسلم
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع