سردار دميرال
تصدير المادة
المشاهدات : 3094
شـــــارك المادة
أعتقد أنكم قرأتم أو سمعتهم ما صرح به آية الله علي خامنئي لوكالة فارس الإخبارية، حيث فتح هذا الرجل أبواب الجنة في سوريا.
وحسب ما أوردته وكالة فارس خبر الإيرانية، ونقلا عن أحمد جنتي السكرتير العام لمجلس حماية الدستور الإيرانية، نقل عن خامنئي قوله بأنّ "الشباب الإيراني يطلب بإصرار الإذن للذهاب إلى القتال في سوريا، كما كان الأمر عليه في الحرب الإيرانية العراقية"، جاءت هذه التصريحات في حفل تأبين 46 إيرانيا قضوا نحبهم.
وأضاف بأنّ خامنئي تحدث عن أنّ "أبواب الشهادة أغلقت بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، لكنها فُتحت اليوم، ولذلك فإنّ الشباب يتهافت للدفاع المقدس، ويطلبون بإصرار الذهاب إلى سوريا من أجل المشاركة في الحرب بين الإسلام والكفر"، مضيفا بأنّه كان "يعتقد بعدم إعلان ذلك على الملأ، لكن ما تحدث به خامنئي عن أنّ عدم ذهاب الشباب للقتال في سوريا، سيعني أنّ العدو الغاشم سيأتي ويهاجم حدودنا".
ولا بدّ هنا من التذكير بتصريحات جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في البرلمان الأوروبي قبل فترة، والتي ادعى من خلالها عدم وجود جنود إيرانيين في سوريا، وإنما هناك "مستشارين عسكريين فقط".
وهذا يعني أنّ ما يقوم به الخامنئي، بالتعاون مع نظام الأسد وروسيا وحزب الشيعة في سوريا من مجازر دموية بحق المدنيين والأطفال، يراه الخامنئي على أنه حرب بين الإسلام والكُفر، هم مسلمون والآخرين كفار، وبعد ذلك يدينون داعش بأنها حركة تكفيرية.
إيران كانت معتادة على الحديث بصورة مختلفة حسب المكان الذي تتواجد فيه، لكن اليوم هذا اعتراف واضح وصريح، فهل ستكون هذه التصريحات سببا في إيقاظ المغفلين الذين يعتقدون بأنّ إيران تدافع عن نفسها؟ لا أعتقد ذلك، بل إنهم سيستمرون كما كانوا.
وأريد هنا أنْ أقتبس ما كتبته عن الدور الإيراني الخطير في سوريا، وما يتبعها من لوبي، وذلك بتاريخ 24-05-2012
"بعض الأوساط التركية في الداخل التركي التي لا تريد أنْ نبقى مسلطين الضوء على المجازر التي يقوم بها نظام الأسد، وهذا يدل على حجم ونفوذ اللوبي الإيراني داخل تركيا، وهؤلاء أنفسهم يجدون صعوبة في قبول بأنّ تركيا قوية بما يكفي للتحرك في الموضوع السوري.
ما نعتقده نحن بأنّ هذا اللوبي يتبع لإيران أولا، ولروسيا ثانيا، واللوبي الإيراني في الأوساط الإسلامية له جذور عميقة، ويستخدمون الإعلام المرئي والمقروء والمكتوب لتحقيق أهدافهم، وهذا اللوبي يسعى لتخفيف حدة تصرفات إيران التوسعية، وترويجها على أنها أمور طبيعية تقوم بها أي دولة.
هذا اللوبي القوي بين أوساط المسلمين، تحالف مع اللوبي الروسي، من أجل أنْ يؤثر على الشارع التركي ليقف في وجه الثورة السورية، ونستطيع القول بكل أسف بأنّ هذا اللوبي نجح جزئيا، وأبرز أسلحته تكمن في خطابه المعادي للإمبريالية".
أنا كتبت تلك الجمل، والأزمة السورية لم تكن بعد قد أكملت عامها الأول، ومع الوقت استيقظ البعض، لكن مسار وفعالية هذا اللوبي لم تتغير، واستمروا في خلق حالة من كي الوعي، وهؤلاء المناهضين للإمبريالية أصبحوا اليوم ممثلين بإيران على نفس المسار مع روسيا ومع أمريكا، ويقضون على سوريا، ويغيرون الحقائق الديمغرافية، ويساهمون في نشر التشيّع في شتى أنحاء العالم، ويأتي في النهاية اعتراف من الخامنئي.
أكثر ما يحزنني هو حال بعض الكتاب الذين يتأثرون فور سماع انتقادات موجهة نحو إيران، فهؤلاء لا يريدون رؤية الحقائق، وأنا أطالبهم بأنْ يستيقظوا، كفاكم نوما، فالتصالح مع الحقائق سيريح ضمائركم.
صحيفة يني عقد - ترجمة وتحرير ترك برس
مهنا الحبيل
العصر
المركز الإعلامي السوري
زياد الشامي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة