..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اعلام وتراجم

البطل حسام الدين الأرمنازي - ابن حلب الأبية:

أسرة التحرير

٤ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 11914

البطل حسام الدين الأرمنازي - ابن حلب الأبية:
الدين.jpg

شـــــارك المادة

البطل حسام الدين الأرمنازي ابن حلب الأبية، أحد أوائل اعضاء تنسيقية أزهار الحرية في مدينة حلب، التي تعد من أشهر التنسيقيات للمظاهرات، كان طالبا في الطب البشري، ولما أفرج عنه بعد أن اعتقلته قوات الأسد ضمن أوائل المعتقلين، أصر عليه أهله بالخروج إلى ألمانيا لإكمال دراسته، فما لبث أن قاد مظاهراتٍ هناك.


نازعته نفسه هناك إلى الجهاد، فأرسل إلى والده في صفحته: " حبذا لو يتدبر والديّ هذه الآية العظيمة : {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (24) سورة التوبة.
ثم حملته نفسه إلى الجهاد في سبيل الله - دون علم والديه- فانطلق إلى تركيا فوضع أمتعته هناك، ثم دخل بعدها إلى ريف حلب، وكان حريصا على نشر التوعية الشرعية بأحكام الجهاد في صفوف المجاهدين من قبل ثلة من طلاب العلم، لحمله هم الإسلام والغيرة على الدين..
وقد كتب بعض ما يكشف عن غيرته على محارم الله:
((سب الله والدين .. موقف وتأمل !
اليوم .. كنت في المسبح مع إخوة لي من المجاهدين نتريض ونتقوى على طاعة الله..
أحد الأشخاص أثقل على صاحبه في المزاح فقام الصاحب فسب الله ونطق الكفر صراحةً!
أنكر عليه بعض الإخوة من بعيد .. فقلت في نفسي: لا والله، لا أدعها تمر هكذا وأنا أرخص دمي ومالي لإعلاء كلمة الله !.
قمت إليه عجـِلا و صرخت في وجهه وأنكرت عليه إنكارا شديداً .. قلت: كيف تسب ربي؟ كيف تسب رب كل هؤلاء المسلمين من حولنا؟ ألا تعلم أنه قد حبط عملك؟ ألا تعلم أنك أمسيت كافراً !.
ران الصمت في المكان وأنصت الجميع وشاهدوا موقفا لم يألفوه في عهد الكافر ابن الكافر .. بشار!.
أطرق الشاب خجلا وأدرك حجم فعلته ..
عدت إلى مكاني وتفكرت في الموقف الذي حصل .. سبحان الله!
إن لم تكن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين فلا والله لا نستحق أن نحمل سلاحاًً ولا والله لا نستحق أن يكون لنا لحى طويلة في وجوهنا!
ولَّى زمن يستقوي أمثال هؤلاء بشرطة ورجال أمن ينصرونه على من ينكر عليه..
فاستقووا يا أنصار الله .. واستقووا يا أنصار الإسلام، إنـّا وسلاحنا من وراءكم فداء للإسلام أنكروا على من يفعلها وهزئوه وأهينوه .. حتى يرتدع هو وخلق غيره لم تعلموهم..
حتى تقام المحاكم الشرعية قريباً بإذن الله .
يجب أن نحيي عبادة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي ماتت فينا زمنا طويلا.. ووالله إنها لبشرى خير فالتغيير قادم .. وسيأتي يوم يعز الله فيها سوريا وأهلها بالإسلام إن شاء الله )) .
قال من جالسه وصحبه: رأيته رجلاً عابداً ناسكاً خلوقاً مخلصاً كريماً متواضعاً طيباً.
لم يقنع بشيء دون الشهادة في سبيل الله، حيث خرج في عملية عسكرية لم يرجع بنفسه منها، إنه حسام الدين، الذي أخذ من معنى اسمه حظا وافراً.. فكان حساماً صمصاماً لنصرة دين الله والدفاع عن الأنفس والأعراض حتى لقي الله تعالى على ذلك..
فنسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة وأن يكتبه في الشهداء ويتقبله في عباده الصالحين وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء الصالحين..

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع