السؤال :

السلام عليكم إخوتي أريد الحكم الشرعي للمشاركة في مؤتمر الرياض
الفتوى :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه و بعد.
المشاركة في مؤتمر الرياض مطلب شرعي عندما تكون مخرجاته بغلبة الظن وبتقدير من المعنيين المختصين ضمن السياسة الشرعية التي تحفظ الحقوق وتوجد الحلول التي تحقن الدماء وتخفف المأساة وتؤسس لمرحلة الاستقرار وعودة النازحين واللاجئين في زمن تكالب على ثورتنا الطاغي والباغي والغالي. والسياسة الشرعية نهج نبوي رشيد علمنا فيها نبينا صلى الله عليه وسلم دروساً للتعامل مع كل مرحلة حسب المقتضى والحال، و من أجلّ مظاهر براعته السياسية صلح الحديبية الذي كان سبباً للفتح الكبير، ثم لا يوجد مانع شرعي لجمع كلمة الثوار وتوحيد رؤيتهم، سيما في بلد مسلم يتبنى قضية المسلمين في سوريا، ثم من واجبنا نحن السوريين أن نقبل بأية وسيلة للنصرة والغوث والمدد ما دام ذلكم يصب في صالح الثورة المباركة، وسواء كانت تلكم النصرة والإعانة من منطلقٍ سياسي مصلحي أم كانت من منطلقٍ ديني وشرعي، وهذا يفهم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ستصالحون الروم صلحاً آمناً، وتغزون أنتم وهم عدوَّاً من ورائكم فتُنصَرون وتَغْنَمُوْنَ )) أخرجه أحمد وأبو داوود. ويفهم منه أن السياسة قد تقتضي أموراً -في بعض المراحل العصيبة التي تمر بها الأمة - لأجل تحقيق مصلحة أكبر للمسلمين، وهذا ما يرجع تقديره إلى المختصين من السياسيين والعلماء .
انتهى.

والله تعالى أعلم