..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

للحدَ من التدخل الإيراني وتحييد السعودية: هل اقترب التدخل البري الروسي في سوريا؟

العصر

٢٢ نوفمبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2826

للحدَ من التدخل الإيراني وتحييد السعودية: هل اقترب التدخل البري الروسي في سوريا؟
برية 00.jpg

شـــــارك المادة

كشفت تقارير إعلامية أن طلب البحرية الروسية إغلاق خطوط الطيران يعني أنهم سوف ينفذون عمليات قصف من البحر المتوسط باتجاه سوريا أو العراق، ورجحت المصادر التي استندت إليها أن تقوم القوات الروسية بعملية تشويش تتولاها البوارج الحربية الروسية في المتوسط.

وأضافت أن الروس يتجهون إلى إرسال المزيد من قوات النخبة، الذين قد يتضاعف عددهم من أربعة آلاف حاليا إلى ثمانية آلاف، من بينهم مستشارون وخبراء عسكريون وفنيون.

ويواكب هذا العديد 50 طائرة مقاتلة وطوافة، وهو عدد سيرتفع إلى أكثر من 80 طائرة وطوافة مقاتلة، مع وصول 36 مقاتلة "سوخوي" إضافية في الأيام المقبلة إلى القواعد الجوية السورية التي لن تقتصر على مطار حميميم، وقد تشمل مطارات أخرى في الشمال السوري، وقرب دمشق في قاعدة "الضمير".

ويشير تقرير صحيفة "السفير" اللبنانية، المقربة من نظلم دمشق، أن الروس يملكون الآن فرصة جدية للذهاب نحو عملية عسكرية برية، تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي، للاستفادة من زخم الانقلاب في المزاج "الغربي" تجاه التدخل العسكري الروسي، خصوصا الفرنسي.

كما إن التدخل البري يبدو أكثر احتمالاً، وفقا للصحيفة، مع تباطؤ تنفيذ جزء مهم من خطط المرحلة الأولى، رغم التغطية الجوية للمقاتلات الحربية الروسية واضطرار جيش الأسد إلى التراجع إلى خطوط ما قبل 30 أيلول في منطقة ريف حماه، وخسارة مدينة مورك. وقد تجاوزت الهجمات الجوية خلال الساعات الماضية إلى أكثر من 200 طلعة.

ونفذ الروس أكثر من 50 غارة على محيط مدينة دير الزور، التي يحاصر فيها تنظيم الدولة وحدات من جيش الأسد.

ويقول التقرير إن التركيز الكثيف على توجيه الضربات لتنظيم الدولة، أكثر من المعتاد، براد منه إعطاء الحملة الروسية طابع "الحرب على الإرهاب"، الذي ينطوي على تسهيل التحالف الذي يطالب به الفرنسيون وتلبية شروطهم من دون الإعلان عنها، إذ لم تتوقف لا الصواريخ الجوالة ولا الطائرات ولا القاذفات الإستراتيجية من نوع "توبوليف"، التي شاركت فيها لليوم الثاني على التوالي ما يقارب الثلاثين منها، عن توجيه ضرباتها خاصة للبنية التحتية للمناطق التي تسيطر عليها "داعش" وتحطيم الموارد النفطية.

وأفادت الصحيفة أن زيارة بوتين إلى طهران، ولقاؤه فيها الاثنين المقبل المرشد علي خامنئي، تأتي في سياق التحضير على الأرجح، لزيادة التدخل العسكري الروسي في سوريا، والتوجه براً، بعد التغطية الجوية.

إذ إن المزيد من الانخراط الإيراني في سوريا وإرسال المزيد من القوات البرية، بعد وصول قاسم سليماني إلى حلب مع أكثر من ستة آلاف مقاتل، لا يتطابق مع التوجه الحالي لمحاولة بناء تحالف مع الغربيين، وخصوصا الفرنسيين، أو تحييدهم، في سياق السياسة نفسها التي نجحت في تحييد الأردن، وتجميع الأوراق الإقليمية والدولية، كما سيزيد من حفيظة السعودية التي يبحث الروس عن وسيلة لتحييدها، لأنهم يدركون أن الخلاف مع السعودية ليس في بقاء الأسد في منصبه بقدر ما هو في تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا.

وفي ظل تراجع هامش اللجوء إلى الإيرانيين، وفقا لتقرير الصحيفة، يبدو التدخل البري الروسي أكثر احتمالاً، خصوصا وأن عملية بناء الفيلق الرابع لجيش الأسد لزيادة قدرته على تثبيت خطوط الإسناد، وهي إحدى نقاط الضعف لديه، قد تدفع للاستعجال في تنفيذ المرحلة الثانية، أي تمدد قوات النظام نحو الشمال، بإرسال وحدات من قوات النخبة الروسية.

ذلك أن إطالة أمد الحرب لن يكون من مصلحة الروس، وفقا للتقرير، وسيؤدي إلى استنزافهم، وهو سبب إضافي في العبور بسرعة إلى مرحلة ثانية أكثر فعالية والعمل على تحييد الخصوم الإقليميين في المنطقة، وفي أوروبا.

كما إن ضعف الاستجابة في العمليات البرية السورية للأهداف الروسية، قد يدفعهم لإرسال قوات برية.

وختم الكاتب التقرير بالقول إن "الهدف الحقيقي للمعركة التي تتطلب ربما إرسال قوات برية، والمزيد من المقاتلات، قد يكون ترميم النظام الإقليمي العربي، في المشرق، تحت وصاية روسية، وإقصاء خصوم المشرق وروسيا".
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع