..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

دم دوما القاني... والحقائق السورية الجديدة!

أحمد فيصل الخطاب

٢٩ أغسطس ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7566

دم دوما القاني... والحقائق السورية الجديدة!
29.jpg

شـــــارك المادة

لا زلت أذكر بعد وقوع مجزرة صبرا وشاتيلا كيف خرج الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان ممتقع الوجه أمام البيت الأبيض محاطاً بكبار مسؤولي حكومته، ليعلن أمام الصحافه العالميه: أن ما حدث جريمة مروعه، على العالم كله أن يدينها مضيفًا أنه حتى الحيوانات تعف عن إرتكاب ما ارتكب المجرمون، ولا بد من ملاحقتهم وإحالتهم على الحساب.

بالأمس القريب كانت مجزرة دوما الرهيبه، لم نر أبداً وجه الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما حتى أنه لم يكلف نفسه أن يقطع إجازته التي يمضيها في ولاية ماشوشيتس ليقول ولو كلمة عزاء واحدة!!!؟

كل تلك الدماء البريئه لم تهز شعرةً في رأس البروفيسور أوباما المليء نظرياً بالنظريات القانونيه ومبادئ حقوق الإنسان!؟

أما السيد جون كيري وزير خارجيته، وهو المتزوج من صاحبة إمبراطورية الأغذيه: ketchup والتي تحمل ماركة Heinz نسبةً لزوجته تيريزا هانز، والذي تزوجت إبنته فانيسا من الدكتور بيروز الإيراني الأصل والفصل فإن علاقاته مع النظام السوري قبل الثورة باتت مكشوفه، حيث أشارت مصادر سوريه مطلعه إلى أنه زار سوريا مرتين بين أعوام 2005 /2007 أي قبل أن يكون وزيراً للخارجيه، وقيل أنه حل ذات مساء ضيفاً على أبو رامي محمد مخلوف (الخال) في ڤيلته الأنيقه قرب دمشق وشرب هنالك القهوه العربية (أو بالأحرى الفارسية)

لقد قام رأس الإداره الأمريكيه الحاليه بعمليات خداع ومناورات و تضليل ووعود كاذبه وقرارات وهميه منذ اندلاع الثوره السوريه قبل خمس سنوات وحتى الآن وهي ليست غائبه عن أحد.

هذه هي الإداره الأمريكيه الحاليه… بواقعها الحالي… ولا أمل أو خير يرجى منها لقضية الشعب السوري المغدور والمغدورة.

أما عن الإداره الروسيه الحالية فحدث ولا حرج ولا لزوم هنا للتفاصيل فكلها معروفه. نكتفي فقط بتصريح وزير الخارجيه لاڤروف في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الإيراني قبل أيام معدودة والذي أكد فيه أن بشار الأسد رئيس منتخب شرعياً وأن الحكومة السورية حكومة شرعية ولا يمكن لأحد استبعادهما من المسار السياسي ولا من سوريا المستقبل.

وزاد الروس في الطنبور نغماً حين أرسلوا ست طائرات جديدة إلى النظام السوري كي يواصل ذبحه للناس وقصفه للمدنيين الآمنين.

لقد كان هذا الموقف الأخير تكذيباً لكل تلك التسرييات والأكاذيب حول تغير ما في الموقف الروسي والتي نشطت جهات عده في نشرها: جهات روسية وسورية تابعة وأمريكية وسورية معارضة مشبوهة أو ساذجة في أحسن حالات سوء الظن.

وكان هذا الموقف الروسي صفعةً لبعض المعارضين السوريين المزيفين الذين تم عرض صورهم في الإعلام الروسي قبل أيام فقط وهم يتقافزون أمام لاڤروڤ فرحاً كما تتقافز القرود أمام الموز.

أما عن المجتمع الدولي مجلس الأمن والأمم المتحدة فقد تمت مناشدته من قبل السوريين مئات المرات كي يتحرك ويلجم القاتل والقتلة ولكن كانت كلها صيحات في واد، لم تجد أي صدى فعلي حتى الآن. فقط تصريحات ومبادرات دبلوماسية رمادية عائمة وغائمة وبعض قرارات محدودة صدرت عن مجلس الأمن، مثل القرار المتعلق بالسماح بإدخال المعونات الإنسانية الضرورية ولو دون موافقة النظام، والقرار الآخر المطالب بوقف قصف المدنيين العزل بالبراميل، قرارات بقيت حبراً على ورق فلا المعونات دخلت ولا البراميل توقفت عن التهاطل فوق رؤوس المدنيين الآمنين!!!

هذا بخطوطه العريضة المشهد الدولي في اللوحة السورية السوريالية.

على صعيد الإقليم تبدو مواقف إيران وتصريحات قادتها والأهم أفعالهم غنية عن البيان.

نكتفي هنا بالتذكير بتصريحات قاسم سليماني التي تشهر علانيةً نية وفعل إيران في التدخل في شؤون دول عربية عدة: سوريا، لبنان. العراق واليمن وهلم جراً.

هذا الثوري المزيف يتنقل في وضح النهار أمام أعين الروس والأمريكان مثل طرزان بين سوريا والعراق واليمن ولبنان!!! ولا أحد يحرك ساكناً.

وفي معرض الحديث عن إيران أضع تحت أعين القراء آخر مقابلة لمستشار المرشد الأعلى خامنئي السيد علي أكبر ولايتي الأسبوع الفائت مع صحيفة كيهان الإيرانيه الناطقه بالعربية.

يقول ولايتي بالحرف: “إن المرشد أمرنا بالإبقاء على بشار الأسد في الرئاسة السورية والحفاظ عليه وهذا ما نفذناه… وتابع: لقد قلت قبل عامين أن بشار الأسد لن يسقط، كان ذلك احتمالاً فقط. آنذاك لم نكن واثقين من بقاء الأسد على سدة الرئاسة في سوريا ولكن نستطيع اليوم وبكل ثقه أن نقول إن بشار الأسد باق والنظام السوري أيضاً باق بجانبه. (وكان مسك الختام في هذه المقابلة)

اتهام ولايتي للمعارضة السورية بأنها معارضة أموية... هكذا بالحرف تصوروا ليست معارضة وطنية ديمقراطية يسارية أو يمينية، اشتراكية ليبرالية بل ببساطة أموية!! أي تخلف وتكلس وتبشير بصراعات عفا عليها الزمن، وعلى أي كوكب يعيش هذا الرجل؟

وكانت آخر كلمات السيد ولايتي: ”المعارضة السورية معارضة أموية وهؤلاء يقولونها بكل صراحة ووضوح بأنهم ينتمون للأمويين ومن المدافعين عن بني أمية وأصبحوا يعملون لإحياء خلافة الأمويين والجاهلية العربية الجديدة في سوريا، (يقصد هنا على الأرجح القومية العربية ومفهوم الأمة العربية) وهذا ماقاله المرشد خامنئي بأن المعارضة السورية تريد إحياء الجاهلية ولكن بصورة متطورة في المنطقة.”

على الصعيد السوري الداخلي وهو الأهم والأخطر فإن أي وطني سوري يتمتع بالحد الأدنى من الوعي والوطنية بات يدرك تماماً أن الطغمة المسلطة على شعب سوريا منذ أربعين عاماً ونيفّ ليست سلطة ولا نظاماً ولا حكومة ولا دولةً، إنها ببساطة عصابة حتى بدون التقيد بتقاليد بعض العصابات مثل المافيا (الكوزانوسترا) وإنها مستعدة لتدمير سوريا تماماً في سبيل الحفاظ على سلطتها وامتيازاتها ووفاءً بارتباطاتها الخفية، وإن محاولات بعض المعارضين البائسة في التفريق بين السلطة والدولة في سوريا من باب التذاكي والفزلكة تثير الشفقة. فالعصابة الأسدية قامت فعلياً بأكبر عملية خطف في التاريخ الحديث “هولدآب” حقيقي حيث خطفت السلطة والنظام والدولة والشعب وحولتها كلها إلى رهائن بين يديها.

هذا عن السلطة باختصار أما عن المعارضة فقد برز فيها حتى الآن ثلاثة متبلورات رئيسية إضافة لبعض التجمعات والقوى الأخرى المحدودة.

١ً – المتبلور الأول المجلس الوطني وبعده الائتلاف، ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية. هنا برزت حتى الآن عناصر خلاف واختلاف أكثر من عناصر الوفاق والاتفاق وهو مايزال يتخبط ولم يرقَ بعد إلى مأسسة بناه الرئيسية الإعلامية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية الدولية. ولا ينفي ذلك أبداً أن في داخله وطنيين مشهود لهم ومعارضين حقيقيين، ولكنهم يبدون حتى الآن بلا حول ولا طول.

٢ً- المتبلور الثاني هيئة التنسيق. وكنا نرى دائماً منذ تشكيلها أنها بالأحرى “هيئة تلزيق” تضم أشتاتاً وتيارات ذوات خلفيات متباينة وأهداف متعارضة، وأن سلسلة الانشقاقات والانسحابات التي تمت في داخلها أقوى شاهد على مانقول، ونعتقد أن دورها سيبقى محدوداً في المستقبل.

٣ً- أما المتبلور الثالث فقد برز مؤخراً وطفا على السطح بشكل لافت. وهو متبلور لماع مرقش مزركش تحت اسم لجنة مؤتمر القاهرة. وتجدر الإشارة هنا فوراً إلى أن هذه اللجنة تقف وراءها دولتان عربيتان ونصف، ودولة إقليمية وبعض أطراف النظام السوري.

أما عن تركيبتها الداخلية فبعض أعضائها كانوا أعضاء في الائتلاف وهم يبدون حالياً داخل الائتلاف وخارجه في الوقت ذاته.

البعض الآخر كان في داخل النظام وانشق عنه، انفك عن النظام ولم ينفك تماماً. يبحث عن دور ما، محاولاً تقديم أوراق اعتماده إلى المجتمع الدولي بعيداً عن الهم الوطني الحقيقي.

البعض الثالث كان يعيش منذ زمن فيما يمكن تسميته “البطالة السياسية“ وقد وجد في هذه اللجنة فرصةً له وهو يحاول أن يعود إلى الساحة بعد غياب طويل. يركض في اتجاهات كثيرة، ويجري وراء كل ناعق، وأما البعض الآخر فهم مجموعة من الحركيين المحركين (بالكسر) والمحركين (بالفتح)، وهم ذوو ارتباطات متشعبة يتقنون فن التضليل والإعلام والفذلكة السياسية والرقص على الحبال، وهم يتربعون عملياً على قيادة اللجنة.

بكلمة مختصرة لجنة مؤتمر القاهرة هذه بتركيبتها وارتباطاتها وأطروحاتها هي ملتبسة تماماً. كل أعضاء هذا التجمع الهلامي المرقط وبتعبير أدق جّلهم يجرون وراء أوهام أبرزها الحل السياسي والتسوية السياسية ويشددون على رفض العسكرة! وقد نسوا أو تناسوا أن معظم الثورات في التاريخ يتخللها العنف الثوري وأن ثورة غاندي السلمية نجحت لأسباب عدة أهمها أنه كان في مواجهة الرجل “بارونات إنكليز” عندهم حد أدنى من التحضر والإنسانية، بينما في مواجهة الثورة السورية هناك طغمة من سقط المتاع، لا قيم عندها ولا قوانين ولا دستور. وحوشٌ لا تنتمي إلى العصور الحديثة.

والكارثة أنه رغم رفض النظام السوري المتكرر لأي تنازل أو إصلاح أو تغيير حقيقي على مدى أربعين سنة ونيف، وبعد كل هذه الدماء، مازال معظم هذه المجموعة يكررون بببغائية غبية مناشدتهم له وللمجتمع الدولي؛ بالأحرى توسلهم وتسولهم لحل سلمي لا يوجد إلا في عقولهم، وهم على وهم، دوافعه ليس فقط الوهم وإنما مصالح وارتباطات واقتناص فرص.

ورغم كل الصفعات التي تلقاها هؤلاء المراهنون على السراب، من الدول الإقليمية والعالمية، ورغم كل الرفض الرسمي السوري… فإنهم مستمرون في الغرغرة بأطروحاتهم البائسة، وآخر همهم كما يبدو كل هذا الزمن الضائع وكل هذه الدماء السورية الغزيرة التي لم تتوقف يوماً عن الإهراق.

ألم يفهم هؤلاء وأولئك بعدُ حقيقة هذا النظام بعد أربع وأربعين سنة، فمتى يفهمون أم أن للأمر خبيئاً وأن وراء الأكمة ما وراءها !!!؟ كما يقول المثل المعروف.

على الوطنيين السوريين الصادقين جميعاً أن يكونوا قد وعوا اليوم حقائق رئيسية ثلاث:

حقائق سورية هي جديدة قديمة:

١ًًًً- الحقيقة الأولى هي أن الأمر في سوريا لا يتعلق بدكتاتورية عادية تقليدية، مثل دكتاتورية بن علي أو حتى مبارك، إنه شيء أعمق وأبعد وأخطر من ذلك بكثير. إن الهجمة الحالية تستهدف ليس حاضر سوريا فحسب بل ماضيها والأخطر مستقبلها بالذات.

إنها عملية تدمير منهجي ومبرمج لحاضر سوريا وماضيها ومستقبلها، تشويه لوجه سوريا ويدها ولسانها وقلبها، لكن قلب سوريا عصي على التشويه فهو سيبقى إلى الأبد وطنياً سورياً، عربياً، مؤمناً، حراً كالهواء وضاءً مشعاً بالنور والقيم والحضاره.

حين يقوم ديكتاتور بذبح شعبه بهذه الطريقة وتهجير نحو نصف سكان بلده ولا يتحرك أحد في هذا العالم، فلا بد أن في الأمر شيئاً أخطر بكثير مما يتصور الكثيرون. إنها لعبة جهنمية كبرى تقف وراءها أطراف كثيرة. وإن الوعي بهذا الواقع هو بداية طريق الخلاص.

٢- على قدر هذه الكارثة المستمرة والتدمير المستمر للماضي والحاضر وللمستقبل، على قدر هذا التحدي يجب أن تكون الاستجابة. والجواب الصحيح هنا، ليس بالجري وراء حل سياسي ثبت لألف مرة أنه موهوم ولا طبعاً بعملية عسكرية محضة، إن الجواب والحل هو عسكري- سياسي، لا حل سياسي محض ولا حل عسكري صرف لوحده.

هذا ألف-باء، علم الثورات والتغيير الاجتماعي، إن أية تسويه غير قائمة على العدل ستكون مجرد هدنة بين حربين. وإن أية تسوية لا تضمن حق الشعب السوري مثل كل شعوب العالم في الحرية والتحرر والعدالة هي باطلة، باطلة كذلك أية تسوية لا تتضمن القصاص من كبار المجرمين عبر قضاء نزيه كي لا يتكرر ذلك أبداً في المستقبل وفي ظل نظام دستوري يقضي على الاستبداد بكل أشكاله، ويمنع قيام أية تظاهرات ومظاهر استبدادية في المستقبل.

إنه ألف باء علم التغيير في علم العمران والاجتماع البشري.

يقول المنظر الأبرز للاستراتيجية والجغرافيا السياسية المفكر النمساوي ڤون كلاوزڤيتس “إن أية تسوية” إن أي سلام مع خصم في ظل موازين قوى راجحة بوضوح لصالح هذا الخصم ليس سلاماً، إنه مجرد تعبير ملطف عن)… الاستسلام.

إذن لا بد أولاً من تغيير موازيين القوى لصالح قوى التغيير الوطني، وموازين القوى هنا ليس المقصود بها ميزان القوى العسكري فقط بل كذلك موازين القوى الفكرية والسياسية والدبلوماسية والثقافية والاقتصادية.

الحل يكمن في وحدة قوى التغيير الوطني الحقيقية:

هذه القوى التي تريد قولاً وفعلاً أن تتخلص الجموع السورية مرة واحدة وإلى الأبد من حالة الاستبداد والاستعباد والظلم السائد حالياً.

أن يتخلص الشعب من الاستبداد والدكتاتورية وينطلق في فضاء الحرية.

ينتقل من الاستعباد والعبودي نحو فضاء التحرر والكرامة، وأن ينتهي الظلم المريع الذي أوقعته العصابة الحاكمة على الشعب بمعظمه وتحل محله العدالة للجميع بلا استثناء.

الحل يكمن إذن في وحدة القوى الوطنية، القوى العسكرية والسياسية والفكرية. إن الوحدة هنا هي كلمة السر في النصر.

ففي الشعب السوري، في سوريا الداخل والخارج إمكانات هائلة وقوى كبيرة عسكرية وسياسية ودبلوماسية وثقافية وفكرية وإعلامية واقتصادية ومالية، لو قيض لها من يوحدها فلن يكون الشعب السوري مضطراً أن يطلب الغوث من أحد.

ولا بد أن الشعب السوري وعى أخيراً أن اعتماده الرئيسي بعد الله يجب أن يكون على نفسه وعلى قواه الذاتية وهي كما قلنا هائلة في الداخل والخارج.

3- أما الحقيقة الثالثة والأخيرة فهي الاطمئنان واليقين بانتصار الثورة على المدى الاستراتيجي.

إن جوهر الثورة السورية هو أنها ثورة حرية ضد الديكتاتورية المزمنة رغم ما احتوتها من انحرافات وما دخل عليها من روافد وتيارات مشبوهة وطارئة.

إن جوهر الثورة السورية هو باقٍ ونهر الثورة الهادر مستمر في الجريان.

لأن جوهر هذه الثورة هو الحرية والتوق إلى الحرية.

فلا يتوهمن أحد لا من الأعداء ولا من الأصدقاء أن بالإمكان وأد هذه الثورة تماماً. من الممكن تأخيرها، تحويرها مؤقتاً، عرقلتها، طعنها والغدر بها، ولكن مستحيل القضاء عليها بشكل تام.

سوف تتكلل الثورة السورية بالنصر المؤزر على المدى الاستراتيجي، قصر الزمن أم طال.

لأن جوهرها خالد، إنه الحرية؛ هذه الأيقونة التي كانت الحافز لنزول الملايين للشارع والاحتشاد في ساحات القرى والمدن.

هذه الحرية هي مرادفة للإنسانية فبدون حرية ينخلع الإنسان عن إنسانيته، عن جوهره الإنساني، وبالحرية يستعيد جوهره الإنساني.

والحرية هي مرادفة للقوة؛ لأنها تختزن في داخلها قوة ذاتية، ذاتية الدفع والحركة، إذا استعرنا تعبيراً عسكرياً.

في الحرية راديوم خاص، إشعاع داخلي، قوة جذب هائلة وقوة حيوية دافقة، هي أقوى من إشعاع كل الراديوم الموجود في القنابل النووية.

 

 

 

 كلنا شركاء

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع