كما حصرت السلفية بتحريك الإصبع ووضع اليد على الصدر يحاول البعض اختزال الجهاد في رأيه وفكره ومزاجه وممارسته. يريد منك أن تمشي وراءه في معاركه الكلامية مسالماً مَن سالم ومحارباً مَن حارب وإلا فأنت منحرف مغير مبدل بل وربما عميل.

من هم المناهجة:

المناهجة هم من يحاولون أن يميزوا أنفسهم عن العباد ممارسين الاستعلاء على الناس فهم فقط وفقط من يفهم ويعقل.
المناهجة هم فقط أصحاب العقيدة الصحيحة ومن سواهم فهو ضال مبتدع مارق منحرف وإن تكرموا عليه لم يكفروه لأنه متأول!!

المناهجة هم أصحاب الراية النقية الصافية التي لا راية سواها تصلح للجهاد و ماسواها فهو سينحرف عاجلا أو آجلا.

المناهجة هم الذين ترقى اجتهاداتهم لدرجة القطعيات فإذا خالفتها فلقد خالفت الإجماع القطعي وخدشت التوحيد والولاء والبراء.

المناهجة هم الأوصياء الحصريون على الجهاد والعقيدة وهم من جعلهم الله الأمناء على هذا الدين ويوزعون الصكوك على ذلك.

المناهجة هم من لا يعرف إلا لغة التخوين والطعن وقاموسه مليء بهذه المصطلحات وما سوى ذلك فللتسويق الإعلامي.

المناهجة لا تهمهم الأمة وإنما يهمهم مشروعهم ويتقدمون بمقدار ما يتحقق، لا تؤثر فيه صيحات الثكالى ولا أنات المعذبين.

المناهجة هم من يراهن على سقوط الآخرين و يتشفون بذلك معتبرين ذلك دليلا على صدق رؤيتهم ونظرتهم والله المستعان.

المناهجة هم من يتاجرون بشماعة المنهج ليقصوا كل من يخالفهم بحجة مخالفة أدبيات المنهج دون أن يأتوا على ذلك بدليل.

المناهجة دفعهم التعصب والهوى إلى التمجيد والتقديس والتترس بأحاديث الطائفة المنصورة محتكرين الحق والعدل.
 

حساب الكاتب على تويتر