خالد روشه
تصدير المادة
المشاهدات : 4991
شـــــارك المادة
كثيرون يهتمون بدورات تعليمية بشأن الحاسب الآلي وعلومه، وآخرون يهتمون بدورات تخص اللغات، وغيرهم يهتم بدورات في مجالات حديثة أخرى، كلٌ يسعى عبرها إلى زيادة مخزونه الثقافي والعلمي ورفع مستواه في الأداء والعمل.
لكننا قليلا ما سمعنا عن دعوة لدورة تهتم بتنقية النفس، وتهذيبها، وتأديبها، وعلاج أمراضها، وتقويم عيوبها .
أتصور أن الدعوة لمثل هذه الدورة أيا كانت صورتها ستكون شيئا جديدا يضاف إلى الدورات الإيجابية المؤثرة.
بل أزعم أن هذا النوع من الدورات يجب أن يحتل موقع الأولوية في كثير من المناهج التربوية، ومعاهد التدريب والاستشارات المهتمة بالعمل الدعوي والإيماني.
أتصور أن تكون تلك الدورة مقسمة إلى أقسام لا يقتصر الأمر فيها على مجرد الوعظ، ولا على مجرد المحاضرة، بل هي دورة معايشة، وتشَرُّب وتأثر، يدور فيها المتدربون على المواقف التي تهذب النفس، كزيارة القبور واتباع الجنائز، و عيادة المرضى، والاجتماع على معونة العاجز.
ومن أقسامها كذلك التطبيق التنفيذي لمعاني المروءة والإيثار وبذل النفس لوجه الله سبحانه وتعالى، ومن أقسامها أيضا تعليم معاني المسؤولية الفردية إذ هي التي يقوم عليها الفهم الإسلامي للمسؤولية، من قوله سبحانه وتعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"، فيتدرب المتدربون على الاهتمام بالأعمال الذاتية وطرائق تربية الذات، مهما كان المرء وحيدا وبعيدا.
كما يمكن أن يكون من أقسامها الاهتمام بشأن خبيئة الأعمال الصالحة، وخفيِّها، مع الاهتمام بأثرها على التكوين النفسي.
مثل هذه الدورات ينبغي أن يتصدر لها علماء عاملون ومربون أكفاء كبارا، يملؤون مكانة القدوة، فيتم التأثر بهم علما وعملا عبر معايشتهم لفترة زمنية مناسبة.
المسلم
عبد الله العنزي
أحمد الدايخ
عطية عدلان
جعفر شيخ إدريس
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة