برهان غليون
تصدير المادة
المشاهدات : 6717
شـــــارك المادة
ليس التباين في الموقف السعودي والروسي مفاجأة لأحد. المفاجأة هي استمرار موسكو في التمسك بوجود الأسد بعد أن ظهرت بوادر التخلي عنه. مع ذلك، أعتقد أن الروس قد أعلنوا في داخليتهم الحداد على الأسد، بعد أن خسر الحرب وتحول إلى عبء سياسي كبير عليهم، يحرمهم من تطوير مصالحهم الواسعة مع الدول العربية وخاصة مع مجلس التعاون الخليجي والسعودية أساسا.
لكن ليس بمقدورهم إبعاده بأنفسهم، وليس بإمكانهم إقناع طهران، بالتخلي عنه، ولا من مصلحتهم الصدام مع حليفتهم الرئيسية في المنطقة.
الأسد ورقة إيرانية تراعي موسكو طهران فيها وفي استخدامها لفرض نفوذها على سورية أو على جزء منها. يريد الروس بالتأكيد ومن مصلحتهم التقرب من العرب، ولهم مصالح كبرى في ذلك اقتصادية وسياسية، وهم يعرفون أن ثمن ذلك هو التخلي عن الأسد، ولكنهم لا يريدون خسارة تحالفهم مع إيران التي تشكل عضوا مهما في تحالفهم الدولي في مواجهة الغرب. وهم يبحثون عن تسوية ترضي العرب والإيرانيين. وهنا بيت القصيد. والمشكلة أن أطماع طهران لا تزال فوق ما تسمح لها به هزيمة الأسد وانهيار جبهاته المتواصل، بينما لا تزال إرادة القتال عند السوريين واستعدادهم للتضحية في سبيل تحرير وطنهم قوية لدرجة لا تسمح لروسيا بتمرير مطلب طهران في الإبقاء على الأسد على العرب. أحد الأطراف ينبغي أن يتراجع، نحن أو طهران. وفي نظري لن تتراجع طهران عن حلمها بالإبقاء على الأسد إلا بتأكيد هزيمة الأسد العسكرية وميليشيات طهران الحليفة وفي مقدمها حزب الله.
صفحة الكاتب على فيسبوك
حسين عبد العزيز
بكر صدقي
طارق الحميد
حمد الماجد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة