..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

خطبة بشار الأخيرة.. سوريا مستعمرة إيرانية

منذر الأسعد

٢ أغسطس ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3104

خطبة بشار الأخيرة.. سوريا مستعمرة إيرانية
وحسن 00.png

شـــــارك المادة

خاطب حسن نصر الله رعاعه يوم السبت، وتوجه بشار الأسد إلى قطيعه بكلمة في اليوم اللاحق..
اختلف العميلان في بعض التفاصيل لمراعاة فارق المتلقّين والبيئة المحيطة، لكنهما يغرفان كالعادة من المستنقع الآسن نفسه..

فالأول تجاهل معركة الزبداني التي كشفت خوار أزلامه، الذين أرهقتهم بطولة عدد قليل من الثوار، بالرغم من الفارق الشاسع في العَدَد والعتاد!

خنس نصر اللات مع أنه لطالما تشدق بأن معركة الزبداني مصيرية.. وفي مناسبة "المصيرية" المكرورة عندهم، وبما أن  شر البلية ما يضحك: من خصائص تجار الممانعة هؤلاء أنهم يسرفون في استعمال كلمات: مصيرية وحاسمة وفاصلة إلخ..... ثم يصابون بالبكم بعد كل هزيمة.. ولعلنا ما زلنا نذكر تضخيمهم من شأن قرية لا يعثر عليها غوغل إلا بصعوبة تدعى: ميدعة  في غوطة دمشق الشرقية.. حتى ظن من لا يعرفون الجغرافيا السورية أنه معركة تشبه ستالينغراد الشهيرة في الحرب العالمية الثانية.. فعلوا ذلك فقط لأنهم سيطروا على أطرافها فقط 48 ساعة..

ثم خرسوا تماماً بعد أن دحرهم المجاهدون وبثوا مقاطع بالصوت والصورة تؤكد استعادة تلك الأطراف!!

المهزوم المنتصر؟!
خُطَب بشار تثير عواصف من السخرية دائماً بين السوريين.. لكنه في خطبته الأخيرة "جاء بما لم تأتِ به الأوائل".. اعترف ببلاهة أن قطعان القتلة من عصاباته والمرتزقة الطائفيين الوافدين من جحور المسردب، يخسرون منطقة إثر أخرى .. وأرجع ذلك إلى نقص الموارد البشرية!!

كعادة القوم، يراوغون ويحتالون على البديهيات.. فهم "أساتذة" في  جحود الهزائم، بل في ادعاء أنها انتصارات –نصر الله بحكم عمامته يضيف صفة: إلهية لانتصاراته المزعومة-..
بذلك أصبح طاغية الشام ممن ينطبق عليهم  المثل الشعبي السوري : بأنه يرش  السُّكَّر على الموت..  أطلق على هزائمه النكراء صفة الانسحاب من منطقة أقل أهمية إلى أخرى أكبر أهمية!!

وتندر الناشطون على هذه الحذلقة المثيرة للضحك، فقالوا: ما الذي فعله جيش القتلة على مدى خمس سنوات ومعه حشود من المرتزقة؟ وكان القطيع يصفّق للطاغية –مكرهاً أو مخدراً-  من دون أن يجرؤ أحد على سؤاله عن سر النقص الكبير في أعداد المنضوين تحت لواء عصاباته النظامية "الجيش بحسب الدجل الرسمي"؟ إنه يتعامى عن السبب المزدوج، وهو: مهلك 100 ألف قاتل منهم، وتهرب ألوف مؤلفة من الالتحاق بالخدمة الإجبارية!

سوريا للمجوس:
جاء في خطاب نيرون العصر قوله: سوريا ليست لمن يسكنها أو يحمل جواز سفرها وإنما لمن يدافع عنها!! واستأثرت هذه العبارة التي لم يقلها مستبد من قبل في التاريخ كله، استأثرت بنصيب وافر من تعليقات السوريين، الذين رأوا فيها اعترافاً من قبل الطاغية بأن ما يخضع من سوريا لطغيانه، أصبح قطعة من الإمبراطورية الصفوية.. فالذين يدافعون عنه هم أتباع خامنئي وأدواته..

وهذا الإقرار لا يكشف سراً، فجميع المؤشرات –وقد ظهرت بوادرها  قبل سنوات من اندلاع الثورة السورية- تقطع بأن صانع القرار الإستراتيجي لعصابات الطاغية هو خامنئي، وأن صانع القرار التكتيكي والميداني اثنان هما: المجرم قاسم سليماني ونظيره حسن "ز‍مّيرة" وفق اللقب الذي أطلقه الشعب السوري على نصر الله..

ومن يعرف التاريخ الأسود لهذه العائلة، يدرك أنهم عندما يتحدثون عن : سوريا والسوريين والشعب  والمواطنين،  يقصدون من يرضخ لطغيانهم ويصفق لأباطيلهم ويدافع عن ظلمهم للعباد ونهبهم لثروات البلاد.. فهم منذ عهد المقبور يعتبرون سوريا مزرعة شخصية لهم، ولذلك يصرُّون على تسميتها: سوريا الأسد!!

إن مكابرة هذا السفاح تعميه عن رؤية الشمس في ظهيرة يوم صيفي قائظ.. فهو يرفض الاعتراف بأن هنالك تأييداً ربانياً لثورة السوريين، الذين يحاربهم العالَم كله باستثناء ثلاث دول: اجتمع على قتله الرافضة والنصيريون والنصارى بمِلَلِهم الثلاث، واليهود، والبوذيون والهندوس والملاحدة.... ومع ذلك لم يستسلموا!!

 

 

المسلم

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع