محمد يحيى الشقفة
تصدير المادة
المشاهدات : 3196
شـــــارك المادة
أولاً - نتائجه على إيران:
1- نقل إيران من قائمة دول محور الشر والإرهاب، إلى قائمة الدول الصديقة للغرب والمحاربة للإرهاب ويمكن أن تسمى دولة ديمقراطية، طالما تشارك في ذبح الشعب السوري وتثبيت أكبر مجرمي العصر إرضاءً للصهيونية والغرب.
2- الاتفاق سمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية مستقبلاَ، فاحتفظت بالحق في التخصيب والاحتفاظ بأكثر من عشرين ألف جهاز طرد مركزي، وجميع مفاعلاتها النووية المعلنة، وغير المعلنة، السلمية والعسكرية.
3- سمح لإيران بالاحتفاظ بالعقول والخبرات التي تؤهلها لاستئناف برامجها النووية بعد عشر سنوات، حسب مدة الاتفاق واستطاعت أن تفرض موافقتها المشروطة على أي أعمال تفتيش لمنشآتها العسكرية، ومنع أي لقاءات مع علمائها من قبل المفتشين، حتى لا يحدث معها كما حدث مع العراق.
4- تستطيع إيران إنتاج أسلحة نووية، بعد عشر سنوات وهي مدة الاتفاق، طالما الصهيونية والغرب راض عنها وسترفع جميع القيود بعد انتهاء المدة أو ربما قبلها.
5- أخرج إيران منتصرة على الغرب أمام شعبها وتابعيها، وحتى شعوب المنطقة الغافلون، بل أصبحت القوة الإقليمية الأقوى سياسياً واقتصادياً نتيجة هذا الاتفاق، بعد أن أوهمتنا بصمودها 12 عاماً على مائدة المفاوضات، لاستكمال اللعبة الغربية مع حليف يكره العرب والمسلمين، ويأمل باستئصالهم، كما يأمل الغرب بذلك.
ودليلنا الظاهر للعيان ما رأيناه، أن الصهيونية لم تنتظر حتى اكتمال بناء المفاعل العراقي بل قامت بتدميره، وانتظرت أكثر من عقد شريكيها الصفوي، لكنها أوهمت الكثير بتهديداتها كل مدة بضرب المفاعل، وكذا الشيطان الأكبر لعب نفس لعبة التهديد، كما كانت إيران تهدد ذلك الشيطان، وأنها ستمحي الصهيونية من على الخريطة !! وهذا الغرب كم كان طويل البال مع الملالي أو ربما خاف من مسبباتهم ودعواتهم، والذين اعتادوا عليها! أما عندما ظن الغرب ظناً بوجود نووي في العراق لم ينتظر أشهراً فجمع له 28 دولة لتدميره وسلمه لقمةَ سائغة للرافضة الصفوية، الذين ما استطاعوا خلال 8 سنوات من الحرب أن يدخلوا العراق!!
لقد انكشفت اللعبة وكانت التعاملات سرية تغطى بالسب والتهديد أما اليوم فأصبحت علنية بعد تدمير العراق وسورية ولبنان واليمن. فقد اعتمد الغرب سياسة الحصار والضغط والتهديد العلني. وترك الباب مع إيران مفتوحا على أقصاه للمفاوضات.
6- وكذلك ربحت الدول الداعمة لإيران وقوي موقفها، على رأسها روسيا والصين وستستقوي الدول والجماعات التي تحت حماية ورعاية إيران وعلى رأس القائمة النظام العميل في سورية، وحزب اللات والحوثيين وجميع أذنابها الأخرى.
7- سيفرج عن 150 مليار دولار ودائع ظاهرياً مجمدة لكنها كانت مخبأة في مأمن لوقت الحاجة، ورفع الحصار الاقتصادي أيضاً، فستقوم بتصدير نفطها مباشرة للغرب بعد أن كانت تصدره لهم سراً وبطرق ملتوية، وستستورد وتصدر الأسلحة.
ثانياً - نتائجه على المنطقة:
1- لقد رسمت معالم جديدة للشرق الأوسط فتم استبعاد تام للعرب ودورهم في منطقتهم وقسمت المنطقة بين الغرب وحلفائه المجوس، وتم تجاهل ثورة الشعب السوري ومئات ألاف الشهداء وملايين المهجرين المشردين في دول الجوار وباقي دول العالم وكشفت لعبة الكيماوي خطاً أحمر وغض الطرف عن المجرم بل أصبح العمل على تثبيته!! وراح العالم المتمدن يتفرج على الدماء السورية تسيل أنهاراً وما عملته الصواريخ والبراميل من دمار، وأقر للدور الصفوي أيضاً وعملائه في العراق بل وتم دعمه بالسلاح والطيران الأمريكي وتم غض النظر عن فلسطين..
2- تم التغاضي عن استمرار دورها التخريبي من خلال دعمها لمليشياتها الطائفيه في العراق والبحرين واليمن ولبنان وسورية ودعم عصابة النظام الطائفي السوري.
3- وأنتج سيناريو أمريكي غربي صهيوني الذي هو إيجاد الصراعات دينية طائفية تعتمد على محركها الأساسي الصفوية العميلة القديمة للصليبية، والمقصودة الصراع الرافضي السني أساسي.
ويضاف إليه تهديد للأقليات الدينيه والإثنيه. لتأجيج الصراع للقضاء على الأكثرية السنية. ومما عقد الموضوع أكثر ظهور تنظيم أنتجته الصفوية من القاعدة الموجودة لديها، والمخابرات السورية التي اشتهرت بتجنيد بعض الإسلاميين المفتعلين (أبو القعقاع وشاكر العبسي)، والمخابرات العراقية من بقايا روافض الجيش العراقي، وبرعاية أمريكية، تلك الدواعش الذين أظهروا وحشية إسلامية غير معهودة للطعن في الإسلام وسماحته ووقف انتشاره، وأيضاً لمساعدة الأنظمة الفاشستية المجرمة بقتل الثوار والمجاهدين، واسترجاع المناطق التي خسرها النظام، فأظهروا داعش كقوة قاهرة لا تجاريها الأنظمة فتهرب أمامها، لتقدم لها السلاح والمال بهروب قواتها وتترك كل شيء لتغتنمه، مع إتمام مهمة قتل الناس خاصة الأبرياء وتشريدهم ودمار البلاد كما في سورية والعراق وليبيا ودائماً كاتب السيناريو يتفرج ويصرح بخطوط حمراء كاذبة لأنه يستمتع بقتل السنة.
4- تم اكتشاف العلاقة السرية بين أمريكا وإيران بشكل واضح، رغم أنها كانت تظهر في عداء تام سابقاً، وقد تركت إيران تتحرك في المنطقة العربية، تحت سمع وبصر أمريكا وشركائها. وكشفت الملفات الكثيرة التي بينهم بالسر والعلن من أفغانستان والقاعدة التي رعتها إيران إلى العراق الذي سلمته أمريكا لإيران والميليشيات الشيعيه، وكذلك تغاضت أمريكا عن النفوذ الإيراني السوري في لبنان حتى بعد أن خرجت القوات السورية من لبنان. لأنهما أوجدا حزب الشيطان ليحمي حدود الصهيونية الشمالية ضد المقاومة الفلسطينية ولبنانية الأصيلة، كما كان حافظ أسد يحمي حدودها في الجولان ويمنع المقاومة من الاقتراب.
5- إن الثورة السورية (الفاضحة) هي التي كشفت وفضحت العلافة السرية بين أوباما وأصحاب العمائم في إيران، وإن تعجيل أوباما بهذا الاتفاق هو لدعم إيران والإفراج عن ملياراتها بعد أن اقتربت من الإفلاس، ولحرصه أيضاً على بقاء المجرم بشار، ولتستمر إيران بدعمه. على حساب العرب والسنة تحديداً ولغاية في نفس أوباما !!!! ولا بد من بيان أن الثورة السورية أصلاً سلمية بمظاهراتها وهتهافاتها مطالبة بالحرية والكرامة ووقف الفساد، فما كان من المجرم الأسد إلا أن قابل تلك السلمية بالرصاص الحي ثم القنابل والمدافع والدبابات، بتوجيهات من ملالي طهران، والذين أدخلوا مليشيات تابعة لهم والحرس الثوري فأعلنوها طائفية، لأن إيران بالأساس هي دولة طائفية تضطهد الإيرانيين الذين ليسوا من طائفتها.
6- وها هي الزبداني المصيف السوري الجميل الصغير الآمن، تهاجمه شرذمته شرسة من ميلشيات الحزب الإيراني ـ حزب اللات ـ وقوات المجرم بشار وشبيحته والحرس الثوري الإيراني فقد قتلوا العديد من أطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها، دمروها عن بكرة أبيها فلم يبقى بها بيت واقف، لكنها لم تستسلم فأبطالها صامدون وأشاوس، فلم نسمع من يطالب بوقف هذه الهجمة الشرسة عليها، أو حتى قلقاَ على ما يجري فيها كما اعتاد الأمين العام للأمم المتفرجة، ولا دمستورا ولا حتى أوباما.
لكن أسرع كل من دمسمفضوحة وبان كي مون بالاتصال وطلبوا وقف ضرب ثلة من المجرمين المقاتلين مؤلفة من شبيحة وجيش النظام وحزب اللات، لانتماء هذه الحثالة المجرمة للروافض. لك الله يا زبداني لك الله يا سورية.
ثالثاً - الرؤيا والحل:
1- الوقوف بشكل حازم ومع عاصفة الحزم أملاً بأن تكون ذي قار العصر في توحيد العرب وهزيمة الفرس المجوس.
حيث أن الحقيقةَ أظهرت أن للسنة قوة تدعمهم أمام هذا التغول الطائفي الصفوي، وأن إيران لا تخيف وهذا هو الواقع.
2- لذلك من الضروري رص الصفوف العربية، بل والسنية لمواجهة التحديات القائمة التي قد تأخذ أبعادا أكثر خطورة مع توسيع قاعدة النفوذ الإيراني، بعد إطلاق يده في العديد من الساحات العربية، وغير العربية، ومع ظهور الدور الأمريكي ومن ورائه الروسي والغربي للقضاء على السنة في العالم، خاصة ظهر لديهم أن معارضي تجاوزاتهم تعدياتهم واحتلالاتهم لا تأتي إلا من السنة. وما النصر إلا من عند الله.
3- الدعم الفوري للسنة في سورية والعراق لتحقيق انتصارات على الجيوش الطائفية ودعم السنة في إيران.
4- عدم الخوف من إيران وعمل حساب لأسلحتها وميليشياتها فهم مرتزقة يعملون بالمال، هذه عاصفة الحزم ألجمت إيران وأرعبتها وكبتتها. وكشفت حقيقتها أنها خواء، يعني هي منظرة فقط، فالثوار السوريين انتصروا عليها وقتلوا الكثير من قواتها وميلشياته.
5- ويجب علينا دعم الإثنيات والأعراق في إيران (عرب الأحواز وعرب الجنوب والبلوش والأكراد وأذريين وغيرهم) من الأقليات علماً أن الفرس لا يتجاوزون 30% من السكان فيها، لندمر إيران من الداخل كما تحاول تدمير دولنا.
6- الحذر الشديد من المخططات الغربية وخاصة أوباما.
مشاركات نور سورية
برهان غليون
خليل المقداد
محمد سرميني
محمد سيد رصاص
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة