العصر
تصدير المادة
المشاهدات : 2845
شـــــارك المادة
نقل مصدر إعلامي لبناني عن مسؤول أوروبي بارز معني بشؤون المنطقة أن "المعركة التي يخوضها "حزب الله" في سوريا ويهدد بإعلان التعبئة العامة في صفوفه من أجل توسيع نطاقها ليست مجدية ولن تحقق هدفها الأساسي وهو إنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد وحمايته من السقوط، وقد تترك انعكاسات سلبية خطيرة على الأوضاع في".
وأفاد أن العوامل الأساسية الآتية توضح أبعاد معركة "حزب الله" وحقائقها وطبيعة انعكاساتها على مصير الأسد:
فالنظام خسر مناطق ومواقع أساسية في القتال مع الثوار، فأصبح يسيطر على أقل من ربع مساحة البلد في ظل وجود الآلاف من مقاتلي الحزب إلى جانبه واعتراف أمينه العام بأن الحزب يقاتل في كل المحافظات السورية، وهذا رغم الدعم الروسي - الإيراني المكثف لهذا النظام. ومعركة القلمون جزئية ومحدودة التأثير لأنها أساساً معركة استنزاف وكرّ وفرّ ولن تسمح طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة بانتصار حاسم للنظام وحلفائه فيها.
فنظام الأسد دمّر ذاته بذاته وفشل في معالجة أزمته وفي تحقيق أي من أهدافه الأساسية، بل إن حربه ضد شعبه المحتج ألحقت الكوارث والدمار والخراب الهائلين بسوريا وأفقدته سيطرته على معظم المناطق والحدود وجعلت نظامه يتفكك ويتفتت ويعجز عن حل المشاكل الضخمة التي يواجهها السوريون.
واعتقد الأسد أن توسيع نطاق المعركة سيدفع الدول المؤثرة إلى مساندته وعدم تكرار تجربة العراق في مرحلة ما بعد الغزو عام 2003. لكن ما حدث هو أن التفكك الواقعي لسوريا وانهيار الدولة ومؤسساتها حدثا في ظل حكم الأسد وبسبب بطشه ووحشيته.
والدول الغربية والإقليمية المؤثرة، التي شكلت قبل اندلاع الثورة مظلة حماية للأسد ولنظامه، رفضت التدخل لمصلحته وهي على اقتناع بأن بقاء هذا النظام لن ينقذ سوريا بل انه يشكل خطراً عليها وعلى شعبها ويطيل الحرب.
والنظام هو المسؤول الأول عن نمو وانتشار القوى الجهادية في سوريا. واللافت في هذا المجال أن العدد الأكبر من المعارك التي ينفذها "حزب الله" في سوريا يستهدف الثوار والمعارضين وليس "داعش".
وخلص المسؤول الأوروبي إلى القول: "إن محاولة إنقاذ نظام الأسد ليست معركة اللبنانيين، خصوصاً وأنهم في غالبيتهم يؤيدون قيام نظام جديد في سوريا متصالح مع شعبه ومع لبنان. وهذا الواقع ينتزع ويسحب من "حزب الله" أية شرعية لبنانية شعبية وسياسية لخوض حرب باهظة الأثمان في سوريا دفاعاً عن الأسد ونظامه. لكننا نعرف أن قرار الحزب إيراني وليس نابعاً من المصلحة اللبنانية".
علي العبد الله
محمد العمر
أحمد أبو مطر
إياد الدليمي
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة