وصل فريق الجامعة العربية إلى سوريا اليوم الخميس للتحضير لنشر مراقبين وسيقيّمون مدى التزام دمشق بتنفيذ خطة لإنهاء حملة حكومية مستمرة منذ تسعة أشهر ضد الاحتجاجات.

وتوجه وفد يضم طليعة بعثة المراقبين العرب بقيادة سمير سيف اليزل إلى سوريا للإعداد لوصول بعثة الجامعة العربية، فيما يمثل أول تحرك من جامعة الدول العربية بعد توقيع دمشق على بروتوكول بعثة المراقبين لمتابعة الأوضاع في البلاد.

ويتكون الوفد من 11 عضواً سيعمل على تيسير عمل بعثة المراقبين العرب مع الجانب السوري في موضوع التجهيزات لاستقبال بعثة المراقبين، كما سيقوم الوفد بعمل بعض الترتيبات اللازمة لاستقبال البعثة من ناحية الإقامة والمواصلات والاتصالات والتأمين خلال انتقالات أعضاء البعثة وتحديد الأماكن التي ستقوم بزيارتها في كل المدن والمناطق السورية.

ويضم الوفد عدداً من مسؤولي الجامعة العربية إلى جانب باحثين وخبراء في عدة منظمات حقوقية.
مشاركة مغربية

وعلمت "العربية" أن السلطات المغربية قررت إرسال بعثة تشارك ضمن المراقبين التابعين للجامعة العربية المتجهين لسوريا، ويضم الوفد دبلوماسيين وحقوقيين وخبراء عسكريين وأمنيين.

وشددت الرباط على أن إرسال هذا الوفد يأتي استجابة للقرارات الصادرة عن الجامعة العربية وتنفيذا لبروتوكول المركز القانوني ومهام بعثة المراقبين الموقعة ما بين دمشق والجامعة العربية للتوصل لحل للأزمة السورية، ويشارك الوفد المغربي في فترة زمنية محددة سلفا وفي مهمة محددة سلفا وفق ما أعلنته الخارجية.

ويتكون الوفد المغربي من خبراء في مجالات حقوق الإنسان والتحقيقات الدولية ووفق معايير الأمم المتحدة، وفي مجال الإعلام، بالإضافة إلى متخصصين في الميدان العسكري والأمني وفي الطب الشرعي.

ومن بين المهام الموكلة للمراقبين تصوير المظاهرات والآليات العسكرية إن وجدت في المدن، وتصوير أجهزة الأمن المدنية والعسكرية وكل من يحمل سلاحاً، وزيارة السجون والمستشفيات والأماكن الخاصة، وسيكون للمراقبين حرية الاتصال بأي شخص من دون الحصول على إذن من النظام.
جلسة لمجلس الأمة

وفي نيويورك يعقد اليوم مجلس الأمن الدولي جولة جديدة من المشاورات حول مشروع القرار الروسي المعدل حول سوريا.

وأبلغ رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية سفير روسيا، فيتالي تشوركين، أعضاء المجلس بالدعوة لعقد جلسة جديدة من المشاورات في محاولة لتقريب المواقف فيما يتعلق بالموقف في سوريا.

وكان مجلس الأمن بدأ الاثنين الماضي مشاورات على مستوى الخبراء حول مشروع القرار الروسي بشأن سوريا بمشاركة كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن.

ولوّحت الولايات المتحدة، من جانبها، بإجراءات جديدة ضد دمشق بعد أن أثبت بشار الأسد أنه غيرُ مؤهل لحكم سوريا، وفق قول المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني.

وحذرت واشنطن من مغبة عدم تنفيذ المبادرة العربية بالكامل، كما ندّدت باستمرار قتل مدنيين على أيدي القوات السورية.

واعتبرت فرنسا أن أعمال العنف التي شهدتها إدلب تشكل مجزرة على نطاق غير مسبوق، ودعت روسيا إلى تسريع المفاوضات في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الذي تقدمت به.