..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

فرنسا تندد بارتكاب "مجزرة غير مسبوقة" بسوريا وتدعو روسيا لتسريع المفاوضات

العربية نت

٢١ ديسمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3001

فرنسا تندد بارتكاب
111.jpg

شـــــارك المادة

اعتبرت فرنسا اليوم الأربعاء أن أعمال العنف التي شهدتها سوريا أمس تشكل "مجزرة على نطاق غير مسبوق"، ودعت روسيا إلى "تسريع" المفاوضات في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الذي تقدمت به.

 

 

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "يجب القيام بكل شيء لوقف دوامة القتل هذه التي يدفع (الرئيس السوري) بشار الأسد شعبه فيها يوميا".

وكان المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية طالب مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لوقف "المجازر المروعة التي يرتكبها النظام" ، وذلك غداة مقتل أكثر من 125 مدنيا برصاص قوات الامن، غالبيتهم في قرية شمال البلاد، بحسب مصدر حقوقي.

وغداة مقتل أكثر من 125 مدنيا، بينهم 111 في بلدة بمحافظة ادلب (شمال غرب)، طالب المجلس بـ"عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي لبحث مجازر النظام في جبل الزاوية وإدلب وحمص على نحو خاص، وإصدار إدانة دولية لذلك".

واضاف في بيان تلقت وكالة فرانس برس في نيقوسيا نسخة منه انه يطالب مجلس الامن ب"التحرك لإعلان المدن والبلدات التي تتعرض لهجمات وحشية مناطق آمنة تتمتع بالحماية الدولية وإرغام قوات النظام على الانسحاب منها".

وأوضح المجلس في بيانه الذي حمل عنوان "مجازر النظام السوري تقتضي تحركا عربيا ودوليا عاجلا"، ان دعوته هذه جاءت بسبب "المجازر المروعة التي يرتكبها النظام الوحشي بحق المدنيين العزل في منطقة جبل الزاوية وإدلب وحمص ومناطق عدة في سوريا، والتي أودت بحياة قرابة 250 شهيدا خلال ثمان وأربعين ساعة".

كما طالب المجلس ب"إعلان جبل الزاوية وإدلب وحمص مناطق منكوبة تتعرض لأعمال إبادة وعمليات تهجير واسعة، من قبل ميليشيات النظام السوري، ودعوة الصليب الأحمر الدولي ومنظمات الإغاثة للتدخل المباشر وتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة".

 

وناشد المجلس ايضا المجلس الوزاري العربي "عقد جلسة عاجلة لإدانة مجازر النظام الدموية واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية المدنيين السوريين بالتعاون مع الامم المتحدة".

واكد المجلس الوطني السوري انه يضع "الدول العربية والمجتمع الدولي امام مسؤولياتهم في حماية السوريين من بطش النظام وجرائمه، ويشدد على اتخاذ الاجراءات الكفيلة بوقف الحملة الدموية التي تستهدف مزيدا من المدن والبلدات من خلال الحشود العسكرية التي يقوم بها النظام".

وقتل 111 مدنيا على الاقل برصاص قوات الامن السورية في بلدة كفر عويد بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا الثلاثاء، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في حصيلة جديدة الاربعاء.

وبذلك ارتفع عدد المدنيين الذين قتلوا في سائر انحاء سوريا الثلاثاء الى 125 قتيلا مدنيا على الاقل، يضاف اليهم 14 عنصر امن نظاميا قتلوا في درعا و"مئة جندي منشق على الاقل سقطوا بين قتيل وجريح" في جبل الزاوية، بحسب المصدر نفسه.

وكان المرصد ذكر ان ما يصل الى 70 جنديا سوريا منشقا قتلوا الاثنين في محافظة ادلب نفسها.

والمجلس الوطني السوري الذي اعلنت ولادته رسميا في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر في اسطنبول ضم للمرة الاولى تيارات سياسية متنوعة لا سيما لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات والليبراليين وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا اضافة الى احزاب كردية واشورية.

وتأتي هذه التطورات عشية وصول طليعة المراقبين العرب الذين قررت الجامعة العربية ارسالهم الى سوريا للإشراف على تنفيذ الخطة العربية لحل الازمة في هذا البلد، كما تأتي غداة تصعيد الدول الغربية ودول مجلس التعاون الخليجي ضغوطها على سوريا لوقف قمعها الدموي المستمر منذ منتصف آذار/مارس للمحتجين المطالبين بتنحي الرئيس بشار الاسد.

وبعثة المراقبين هي جزء من خطة عربية وافقت عليها سوريا في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر وتدعو الخطة كذلك الى وقف اعمال العنف في سوريا والافراج عن معتقلين وسحب الجيش من المدن والمناطق السكنية.

 

وكانت الجامعة العربية اعلنت الثلاثاء ان مقدمة من المراقبين العرب ستتوجه الى سوريا الخميس تمهيدا لوصول المراقبين المكلفين الاشراف على تنفيذ الخطة العربية، في حين صعدت دول غربية ودول مجلس التعاون الخليجي ضغوطها على سوريا.

وقال مساعد الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان "مقدمة من المراقبين بقيادة سمير سيف اليزل ستتوجه الى دمشق الخميس".

واوضحت الجامعة ان الفريق الاولي سيضم مراقبين امنيين وقانونيين واداريين وخبراء، ويتوقع ان يليه فريق من الخبراء في حقوق الانسان، مشيرة ايضا الى انه تمت "الموافقة على تسمية الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي من جمهورية السودان رئيسا لبعثة مراقبي الجامعة العربية".

ولفت الثلاثاء ايضا ان سلاحا الجو والبحر في القوات السورية اجريا الثلاثاء مناورات بالذخيرة الحية لاختبار قدراتهما القتالية "وجاهزيتهما في التصدي لأي اعتداء يستهدف ارض الوطن"، كما افادت سانا.

كما لفت اصدار الرئيس السوري بشار الاسد قانونا يقضي بإعدام الذين يدانون بتوزيع الاسلحة "بقصد ارتكاب اعمال ارهابية"، بحسب سانا ايضا.

ولكن ورغم توقيعها على البروتوكول، الا ان سوريا لم تقنع المعارضة او الحكومات الغربية التي تسعى الى دفع الامم المتحدة الى اتخاذ تحرك متشدد يترجم الكلمات الى افعال حقيقية.

 

وفي هذا السياق اعربت واشنطن عن شكوكها في صدق سوريا في وعدها بالسماح بدخول المراقبين، في حين دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" النظام السوري الى ضمان حرية حركة المراقبين.

وتواصلت اعمال العنف في سوريا الاربعاء ولا سيما في محافظتي حمص (وسط) وريف دمشق، حيث افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سماع "اصوات انفجارات واطلاق رصاص كثيف منذ فجر اليوم الاربعاء في مدينة القصير" القريبة من الحدود مع لبنان، في حين قتل في مدينة الزبداني بريف دمشق "ثلاثة نشطاء اثر استهداف سيارتهم بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء من قبل قوات الامن السورية".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع