يوسف حسونة الحسيني
تصدير المادة
المشاهدات : 2686
شـــــارك المادة
تنتشر هذه الأيام بعض المقالات التي تتحدث عن دعم إيران لبعض الفصائل الفلسطينية وأن إيران صاحبة الثورة الخمينية داعمة لفلسطين وقضيتها، إلا أن تلك الأقلام لم تبين السبب الحقيقي للدعم الإيراني، وبما أن الكل الفلسطيني يدفع فاتورة الحروب والمواجهات وليس فصيل بعينه، فإن الشأن السياسي ليس حكراً على الفصائل وحدها. تدعي أقلامهم أن إيران تدعم فلسطين منذ الثورة الإيرانية دون أن يذكروا أنهم يدعمون أيضاً جميع المليشيات التي دمرت العراق وسوريا واليمن، ويعملون على نشر التشيع في أفريقيا وغيرها من مناطق العالم.
كما لايذكرون سبب دعم إيران لهم. بل يرون أن إيران تقوم بواجب ديني أو دفاعاً عن شعب مظلوم ولو كان كذلك فكان من باب أولى أن تعمل إيران على تحرير جارها العراق من الاحتلال الأمريكي سابقا وأن تأمر المرجعيات الشيعية في العراق بإعلان الجهاد، لا أن تنسق مع الأمريكان في المنطقة الخضراء لتقاسم العراق ومن ثم احتلاله.
ولو كان دفاعاً عن شعب مظلوم، فليس اليوم شعب مظلوم أكثر من الشعب السوري، فمن يطيل الحرب عليهم ويأخر النصر ويرسل لهم المليشيات العراقية واللبنانية لقتلهم وحماية نظام مستبد من السقوط. ويعلم كتاب تلك المقالات ومؤيدوهم أن السياسة مصالح والدول ليست جمعيات خيرية، رغم أن الجمعيات الخيرية لديها أحياناً أهداف مختلفة. فهدف إيران هو التغطية بعباءة غزة على كل أعمالها في المنطقة، أما من الناحية الشرعية كون الأحزاب الإسلامية تستند إلى الأحكام الشرعية فإن فقه الموازنات بين المصالح والمفاسد يقرر ما إذا كانت المضرة أكبر من المنفعة أم العكس. إلا إذا أصبحت المرجعية الشرعية غير ملزمة لهم أحياناً!.
دنيا الوطن
أنور مالك
معتز فيصل
مهدي الحموي
عبد الهادي الخلاقي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة