الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3301
شـــــارك المادة
أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن قوات الأمن قتلت 40 شخصاً معظمهم في درعا وحمص. من جهة أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مظاهرات "جمعة الجامعة العربية تقتلنا" أمس كانت الأوسع انتشارا منذ بداية الثورة.
فقد أكدت لجان التنسيق أن حصيلة من سقطوا في أحداث اليوم بسوريا وصلت إلى أكثر من 38 قتيلا معظمهم في درعا وحمص. وبلغ عدد القتلى بمدينة حمص 13. وسقط ثلاثة قتلى بإدلب، وقتيلان بدرعا، وقتيل واحد في كل من حماة ودير الزور وريف دمشق.
وكان من بين من لقوا حتفهم في أحداث اليوم طفلان ومواطن لبناني الجنسية يدعى خالد الهجيري.
كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الأمن اقتحمت -معززة بعشرات الباصات من الحجم الكبير- مدينة كفر شمس بمحافظة درعا، وترافق ذلك مع اقتحام العديد من المنازل، وحملة اعتقالات طالت العشرات، وإطلاق رصاص عشوائي أوقع ثلاثة جرحى.
اقتحامات وحشود أما بجبل الزاوية في محافظة إدلب، فقامت قوات الجيش -معززة بأكثر من50 دبابة- باقتحام قرية إبلين وأبديتا والقرى المحيطة، وقطعت الاتصالات الأرضية والخلوية بالكامل عن كافة مدن وقرى حوران.
وفي خان شيخون، أفادت الهيئة بوقوع تحرك لآليات الجيش السوري، وأن هناك تخوفا في أوساط السكان من اقتحام المدينة بحملة عسكرية وأمنية ضخمة، خاصة مع ورود أنباء عن قدوم باصات أمنية من جهة الجنوب على أحد الطرق الفرعية.
وتم اقتحام بلدة معرة حرمة بإدلب من المحورَين الجنوبي والشمالي بأكثر من خمسين آلية وعربة نقل للجنود.
وفي ريف دمشق اقتحمت قوة كبيرة من الفرقة الرابعة -مدعمة بأكثر من سبع دبابات، يصحبها العديد من سيارات الشبيحة- مدينة عربين.
وفي مدينة حماة تواصل "إضراب الكرامة" لليوم السابع على التوالي حسب بيانات الهيئة العامة للثورة السورية، وشمل الإضراب إغلاق معظم المحال التجارية والأسواق، ما عدا بعض المحلات والصيدليات والمطاعم الموجودة داخل الأحياء السكنية.
كما يتواصل لليوم الخامس حصار مدينة الحراك في محافظة درعا.
انشقاقات وبينما باركت الهيئة العامة للثورة السورية -في بيان صحفي- دخول "الثورة المباركة شهرها العاشر"، سجلت حدوث حالات انشقاق في صفوف الجيش السوري، من بينها انشقاق أكثر من ثلاثين عنصرا عن الجيش في حقل الرمي التابع للفرقة الخامسة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين.
أما في جسر الشغور، فقد انشق عدد من الجنود في حي الساقي، وحصل تبادل إطلاق نار بينهم وبين الجيش السوري عند الصومعة، بحسب ما نقلته الهيئة.
وفي حي القدم في دمشق، قالت الهيئة إن مظاهرة خرجت للمرة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية، وطالبت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس السوري بشار الأسد، كما دعا المتظاهرون جامعة الدول العربية إلى اتخاذ مواقف صادقة اتجاه الشعب السوري.
من جهة أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة إن المظاهرات في "جمعة الجامعة العربية تقتلنا" أمس كانت الأوسع انتشارا منذ بداية الثورة، فقد بلغ عدد المظاهرات 358 وشملت معظم المحافظات. وفي محافظة دمشق خرجت 26 مظاهرة, بينما خرجت 45 في محافظة ريف دمشق.
وتجاوز العدد ستين في محافظة درعا, وناهز خمسين في كل من محافظتيْ حمص وإدلب. واقتربت المظاهرات من أربعين في محافظة حلب، و35 في محافظة حماة, و23 في دير الزور. وخرجت قرابة عشر مظاهرات في كل من محافظات اللاذقية والحسكة وطرطوس والرقة.
اتهام الجامعة وتأتي هذه التطورات بعد أن ارتفع عدد قتلى مظاهرات "جمعة الجامعة العربية تقتلنا" إلى 22 في حمص وحماة ريف دمشق ودرعا.
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم الجامعة العربية بالمشاركة في قتلهم بسبب ما وصفوها بالمهل اللامتناهية التي منحتها لنظام الحكم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 200 ألف شخص شاركوا في مسيرة احتجاجية في حمص، كما خرجت مظاهرة أخرى كبيرة في حي دير بعلبة.
وشهدت أحياء جورة الشياح والإنشاءات وبابا عمرو بحمص مظاهرات كبيرة رغم محاصرة بابا عمرو بأعداد كبيرة من "الشبيحة"، بحسب المرصد.
وأضاف المرصد أن الأمن هاجم المظاهرة في حي باب السباع مما أوقع أربع إصابات، كما جرح خمسة جراح أحدهم بالغة في الرأس نتيجة إصابته من قبل القناصة عند الحاجز الأمني قرب القصور التي شهدت مظاهرة حاشدة.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة