مزمجر الشام
تصدير المادة
المشاهدات : 4289
شـــــارك المادة
كان الحديث عن بغداد ومناطق الجنوب المادة الأساسية في إعلام داعش، وحين كان الطريق ممهداً لها باتجاه الجنوب آثرت التوجه شمالاً، أما في سوريا فقد كانت كافة الدلائل تشير إلى أن معركة داعش القادمة ستكون في ديرالزور حيث يحتفظ النظام له بقواعد هامة هناك.
وبالفعل فقد حشدت داعش قواتها بالقرب من مطار ديرالزور العسكري ومستودعات الأسلحة في عياش غرب المحافظة تمهيداً لاقتحامها، وفي تكرار للمشهد العراقي فقد ألغت داعش معركة ديرالزور بعد اكتمال التجهيز لها، واتجهت شمالاً نحو (كوباني) في خطوة مفاجئة!
يمكن تقسيم أطراف الصراع في كوباني إلى ثلاثة أقسام:
- الأحزاب الكردية ( PKK , YPG )
- فصائل تتبع الجيش الحر
- داعش أما الأحزاب الكردية فهي ميليشيات مجرمة كانت دوماً ألعوبة بيد مخابرات الغرب و النظام السوري، واختطفت مصير الأكراد السنة، وأما فصائل الجيش الحر فهي فصائل صغيرة من أبناء محافظة الرقة و مناطق شرق حلب، لجؤوا إلى كوباني سابقاً بعد قتال داعش لهم، أما داعش فهي تنظيم إجرامي مخترق حتى "النخاع" أضر بالثورة السورية. لماذا يتقاتل هؤلاء في كوباني ومَن خلف إثارة تلك القضية؟!
يتشارك النظام السوري وأمريكا الوصاية على الأحزاب الكردية، وكلاهما -النظام وأمريكا- يرى في تركيا قوة إسلامية صاعدة تهدد مصالحهم، أما بالنسبة لداعش فإن قرار الدخول في معركة كوباني اتخذه أحد الرجلين: الأنباري - الشواخ وإني لا أستبعد عمالة أحدهما أو كليهما.
إن من أراد لمعركة كوباني أن تكون أراد تحقيق هدفين كبيرين:
1- ضرب تركيا وتوريطها وابتزازها
2 - استنزاف داعش والتهويل من خطرها
ولعل حجم الضجة الإعلامية التي أثارتها قضية كوباني خير دليل على أهمية الأهداف التي أراد تحقيقها من خطط لتلك المعركة!
أما الهدف الأول وهو ضرب تركيا فيقوم على:
1- إثارة أكراد تركيا على حكومتهم
2 - تقوية الأحزاب الكردية المعادية لتركيا في المنطقة
إثارة أكراد تركيا وذلك من خلال إظهار تركيا بمظهر المتقاعس عن حماية أكراد كوباني، والترويج ﻹشاعة دعم تركيا لداعش.
تقوية الأحزاب الكردية المعادية لتركيا وذلك من خلال مدهم بالسلاح والإمكانيات وتوفير مناطق آمنة لهم بحجة حمايتهم من خطر الإرهاب.
أما الهدف الثاني وهو استنزاف داعش:
وذلك من خلال إشغال داعش بمعارك في مناطق الشمال الكردية ﻹبعادها عن النظام السوري والعراقي، وخسارة داعش لمئات من جنودها في معارك عبثية مع الكورد، وهذا ما حدث بالفعل فقد خسرت داعش 600 مقاتل في كوباني في أسبوعين فقط!
باختصار:
قرار داعش في مهاجمة كوباني والاستماتة في السيطرة عليها ليس قراراً داعشياً! الغرب يريد استنزاف داعش وضرب تركيا.
أخيراً: أمريكا والأحزاب الكردية وداعش، لم يكونوا يوماً مع الثورة السورية، ولن يكونوا بينما لا يخفى على أحد ما تقدمه تركيا لشعبنا، إن من مصلحة شعوب المنطقة وجود دولة مسلمة قوية تشكل سداً أمام المشاريع والأطماع الغربية والإيرانية، وهذا ما نأمله في تركيا.
من حساب الكاتب على تويتر
خالد غزال
عبد الغني حمدو
خالد الدخيل
نواف القديمي
لا يجب دائما رمي أعدائنا بالعمالة ، ربما داعش فيها اختراقات لكنها لم تكن يوما صناعة امريكية او ايرانية ... هكذا تحليل سيدخل صاحبه في تناقض في كل مرة . داعش اتجهت الى كوباني لتقطع الطريق على أمريكا وحلفائها في تجنيد جيش معتدل تتدخل فيه بالمنطقة .... طبعا الجيش المعتدل على حساباتهم هو الاكثر عمالة وهو ( الميليشيات الكردية ) . لكن ولله الحمد أصبحت كوباني محرقة للاثنين ... ربما من دعاء الثكالى والمظلومين على ايدي الطرفين .
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة