عبد الكريم بكار
تصدير المادة
المشاهدات : 2023
شـــــارك المادة
مفكّر من الأوصاف أو الألقاب الثقافية الجديدة في بلاد العرب والمسلمين، وهو ككلِّ جديدٍ يقابَل تارة بالإعجاب وتارة بالاستغراب، ويشعر كثيرون بأنه غامض وملتبس... ولعلّي هنا ألقي بعض الضوء على هذا المصطلح.
العالم هو المتمكن المتقدم في تخصّص من التخصّصات، فهذا عالم بالشريعة، وهذا عالم في الفيزياء..
ولكن غلب وصف عالم في مرحلة من المراحل على المتمكن في علوم الشريعة حيث لم يكن في الساحة الثقافية غير طلاب العلم الشرعي.
العلم عبارة عن جزئيات معرفية منظّمة، ولهذا فإنّ أحوج ما يحتاجه العالم هو ذاكرة حديدية مدهشة.
المفكّر يكون صاحب تخصّص في العادة، لكن ميزته هي تجاوز ذلك التخصص إلى الاشتغال بالمسائل الكلية.
من أكثر ما يميّز المفكر عن العالم هو صناعة المفاهيم، والبحث عن الأسباب، وربط الظواهر الاجتماعية ببعضها، إلى جانب العمل على فهم منطق الأشياء أي الاتجاهات التي تمضي فيها.
الرؤية النقدية للمجتمع هي التي ترتقي بالعالم إلى درجة مفكّر، حيث إنّ الشغل الشاغل للمفكرين هو تشخيص الواقع المعيش على نحو جيد ثمّ العمل على تطوير ذلك الواقع نحو الأفضل والأصلح والأنفع.
المفكّر يحتاج إلى ذهنٍ متألق وخيالٍ خصب وثقافةٍ موسوعية، وإذا كان العلم ينزع نحو الدقة، فإنّ الفكر ينزع نحو السيولة والمرونة والسعة.
العلماء كثُر والمفكّرون قلائل، لأنّ الشروط المطلوبة لتكوين المفكر أكثر وأصعب من الشروط المطلوبة لتكوين العالم. من صفحة الكاتب على فيسبوك
مهنا الحبيل
ضياء الشامي
صالح القلاب
ماجد كيالي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة