عبد الكريم بكار
تصدير المادة
المشاهدات : 3372
شـــــارك المادة
قلوب المسلمين في الأرض معلّقة بالخلافة، وأبصارهم ترنو إليها وحُق لهم ذلك، فمن الذي يقرأ سيرة الفاروق رضي الله عنه ثم لا يتمنّى أن تظفر الأمة اليوم بواحد مثلِه أو قريب منه؟! دعونا نتساءل: ما الذي يجذب الأمة إلى الخلافة؟
بالتأكيد ستقولون: الذي يجذبهم ليس طريقة اختيار الخلفاء ولا أنسابهم ولا الذكاء المفرط الذي كان لديهم ولا ولا.... الذي يجذب الناس شيئان: شخصية الخليفة بوصفه رجلاً زاهداً في الدنيا، غيوراً على مصلحة الرعية، محسناً لإدارة شؤون الدولة، ملتزماً بأحكام الشريعة على نحو يجعله فعلاً امتداداً للنبي صلى الله عليه وسلم في سياسة الدنيا وحراسة الدين. الأمر الثاني الذي يجذب الناس إلى الخلافة هو القيم والمبادئ التي تلتزم بها مؤسسة الخلافة وتعمل على نشرها، وهي ليست كثيرة، ومن أهمها: ـ الشورى: فالخليفة شخصٌ بايعته الأمة لأنها ترى أنّه أكفأ وأتقى رجل فيها. ـ العدل بين الناس وإيصال الحقوق إلى أصحابها، والناس كلهم أمام القضاء والقانون سواء. ـ الحرية: حرية التعبير والنقد والتجمُّع والدعوة إلى الخير والنهي عن المنكر،فلا تتدخّل الدولة في حياة الناس إلا حين يتم تهديد السلامة الوطنية أو الخروج على الآداب العامة. ـ النزاهة والبعد عن التربُّح من المنصب واستغلال السلطة. ـ استقلال القضاء وإطلاق يد القضاة، فلا يكون في البلد أحدٌ فوق المساءلة والمحاسبة. ـ حماية أمن البلاد وحراسة مصالحها، وإشاعة الأمن والاستقرار في ربوعها، والعمل على ازدهارها وقوتها ورفع مكانتها بين الأمم. ـ نشر الدعوة إلى الله تعالى وتشجيع الدعاة، والاهتمام بالشأن العام للمسلمين ونصرة قضاياهم، ورعاية الفضيلة. ـ الرفق بالرعية والرحمة بهم، والوقوف إلى جانب الضعيف والمظلوم. الناس يتعلّقون بالخلافة لهذه المعاني، ومن الموضوعي أن نحترم الدول والحكومات على مقدار تحلّيها بهذه القيم العظيمة، سواء تسمّت باسم الخلافة أو الرئاسة أو الملك أو الإمارة أو أي اسم آخر. ومن أفق هذه القيم والمعاني احكموا على من يدّعي الخلافة أو الأحقّية بقيادة المسلمين. من صفحته على فيسبوك
هيئة الشام الإسلامية
رابطة العلماء السوريين
مجاهد مأمون ديرانية
محمد النظامي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة