عمر عزيزي
تصدير المادة
المشاهدات : 3320
شـــــارك المادة
ضجيج الصحف اللبنانية الموالية للأسد لايهدأ في تنفيذ مايعجز عنه إعلام النظام السوري، فقبل أشهر احتل ملف عدم مؤازرة جيش الإسلام لجبهات القتال في القلمون عناوين وسائل الاعلام اللبنانية المؤيدة للنظام السوري.
نضال حمادة واحدٌ من الكتاب الموالين للأسد.. وعلى موقع المنار قال: "غاب زهران علوش عن معركة القلمون بشكل كامل، رغم نداءات الاستغاثة التي وجهت إليه من مسلحيها إن كان من جبهة النصرة أو من المجموعات الأخرى التي كانت تعمل تحت إمرة غرفة عمليات هي خليط من جيش حر ومجموعات نفوذ محلية". كان الهدف من وراء هذا الكلام.. الضغط على القائد علوش وإحراجه أمام الرأي العام السوري، وفي نفس الطريق تخوين الرجل؛ إلا أن قائد جيش الإسلام تمكن من الإجابة على ذلك الآن، بالفعل لا بالقول، حيث أنه لم يشتت قوته وجيشه في الغوطة، ولم يستجب لدعوات مليشيا حالش والنظام بجره إلى معركة القلمون.. حينها تعرض للوم الكثيرين!؟ فيما الجواب اقترب من الوضوح.. ربما كانت معركة القلمون تهدف إلى تشتيت قوة جيش الإسلام في الغوطة. والنهاية كانت أن تنظيم حالش والنظام خسرا معركة القلمون وكذلك الغوطة، وكسب زهران علوش معركة القلمون والغوطة معاً وفي توقيت واحد. عملياً كان من مصلحة النظام جر ثوار الغوطة إلى القلمون وخصوصا بعد أن استشعر خطر تصاعد نفوذهم منذ أحداث حي الميدان الدمشقي قبل عامين، إلا أنه قابل شخصاً عنيداً قاد جيشاً يقال أن عدده 50 ألف مقاتل. علوش لم يكن متحكماً في زمام الأمور بشكل جيد آنذاك، فدخل الثوار على عجل ونفذوا عمليات في قلب العاصمة دمشق، ومن ثم انسحبوا بعدما بدأت مدفعية النظام قصفها أعرق الأحياء الدمشقية ضاربة ً بعرض الحائط أي اعتبار لمكانة دمشق. اليوم تغيرت المعادلة، وأصبح الثوار أكثر تمرساً، أكثر خبرة من أي مغامرة، إضافة إلى أن المعطيات تبدلت بنوعية الجرائم التي ارتكبها الأسد في الغوطة الشرقية، خصوصا استخدامه للسلاح الكيماوي. كما أن الثوار حرصوا قبل عامين على عدم أذية المباني العريقة وإلحاق الضرر بالمدنيين، واحترموا قدسية عاصمتهم، أما اليوم وأمام حمام الدم الذي ارتكبه النظام في الغوطة تحديداً، ذاب مفهوم الحرص الشديد على العاصمة أمام نية الخلاص من هذا النظام الذي فاق إجرامه كل الحدود. مابين المليحة والتقدم نحو حي الميدان كيلومترات قليلة.. ومابين جوبر وساحة العباسيين خطواتٌ معدودة.. تمكن جيش زهران من تحصين نفسه بقوة.. انتصر على النظام في المليحة.. والآن ترفض مليشيات الأسد التوجه إلى هناك نظراً للخسائر الكبيرة التي لحقت بنظيراتها في المعركة الأخيرة. المليحة كما قال محللو الأسد العسكريين يوماً ما، أنها تشكل نقطة ارتكاز ورأس جسر في قلب الغوطة الشرقية، ويؤدي سقوطها حكما إلى انهيار دفاعات "المسلحين" في كل من عين ترما، وزملكا، وزبدين، وبالتالي يتم الحصار جوبر المفتوحة على الغوطة الشرقية. وعلى اعتبار أننا سمعنا لما قاله محللو الأسد وأمنا به.. فإن جوبر اليوم مُؤمّنة وساحة العباسيين في خطر.. والمليحة صارت مقبرة لكل مقاتل يذهب لحصارها، وهذا ما توقنه المليشيات وتؤكده صفحات مؤيدة بعدم رغبة أي أحد في الذهاب الى هناك. أمام هذه المعطيات يتدافع سؤال عريض الى الواجهة، هل اقترب موعد معركة دمشق الكبرى؟. وهل سيكون استكمال اندماج جميع الألوية والكتائب في الجبهة الإسلامية بقيادة زهران علوش كفيلاً بإعلان المعركة الحاسمة؟ أخبار الآن
مهنا الحبيل
برهان غليون
سلامة كيلة
سعيد الحاج
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة