سفيان الحمامي
تصدير المادة
المشاهدات : 3573
شـــــارك المادة
عندما تحكم أنظمة إجرامية طغيانية دول وشعوب تلغي الثقافة والتفكير ووجود الشعب وقيمه الإنسانية، وتفرض بدلا منها أساطير وخرافات وشعارات ورموز تحوّل الشعوب إلى قطيع لا تتعدى مطالبها الطعام والشراب والجنس، مع غياب كلي للقيم الإنسانية والحياة والتقدم البشري والمجتمعي والعلمي والثقافي، وخلق الحروب الخارجية لإلهاء الشعوب عن حقوقها.
هذا ما فعلته نظم الحكم في القوس الجغرافي (المجوسي الشيعي في إيران رأس القوس، ونظام المالكي الشيعي في العراق، ونظام عائلة الأسد العلوي في سوريا، وذيل القوس حزب حالش الشيعي في لبنان) في شعوب تلك الدول. حقا، ما زالت عقدة الهزيمة والإنهيار التام تعشعش في عقول حكام ايران المجوسية الشيعية منذ الفتح العربي الإسلامي لبلاد فارس ومنذ وأد المجوسية الشيعية التي ابتدعها اسماعيل الصفوي على أيدي العثمانيين. من ذلك التاريخ، يسعى حكام إيران لإحياء ديانة مجوسية جديدة مستغلين كل الفرص التاريخية للانتقام بغية استرجاع مجد فارس المجوسية. لأجل ذلك أعاد حكام إيران اختراع ديانة جديدة سموها الشيعية الإسلامية وتم تغليفها بشعارات الإنتماء للدين الإسلامي للتضليل عبر تأليه آل بيت الرسول (ص) وبصيغة منحرفة كليا عن أركان الدين الإسلامي، وهذه الديانة خلطة من ديانات أرضية وسماوية مثل (الزرادشتية المجوسية / اليهودية / المسيحية / الإسلامية / الهندوسية) بغية الوصول إلى الغاية المجوسية الخبيثة. جاءت الفرصة الذهبية لمجوس إيران في عقد 1970 مع ظهور حركة الخميني المجوسي ضد امبراطور إيران، والحركة الشيعية المجوسية في العراق ضد صدام حسين الذي تاجر بالقومية العربية كشعار زائف لاستمرار حكمه، وانقلاب حافظ الأسد العلوي في سوريا الذي عزّز نفوذ حكمه الطائفي مع إيران المجوسية الشيعية، وإنشاء حزب حالش الطائفي في لبنان. بذلك، توطدت دعائم قوس جغرافي مجوسي شيعي علوي رأسه إيران وجسده العراق وسوريا وذيله حزب حالش في لبنان، وتعززت سلطات الحكم في دول ذلك القوس عبر إنشاء جيوش وميليشيات طائفية بحتة لا تحوي أي مكون من مكونات شعوب تلك الدول (المجوس الفرس في إيران، الشيعة في العراق، العلويين في سوريا، الشيعة في حالش اللبناني)، كما ولّى مجوس ايران أشخاص من حضيض المجتمع لأداء دور الزعامة في الدول التي تتبع لهم (المالكي بائع الجوارب على رصيف حي الست زينب بدمشق، حسن نصر الله بائع الخضرة على عربة في الضاحية الجنوبية ببيروت، بشار الأسد أبن القصر الذي كان يمضي وقته بلعب الأتاري) مقلدين تجربة هتلر الذي حكم ألمانيا وهو جندي برتبة عريف دون تأهيل ونتيجة حكمه معروفة للجميع (عشرات ملايين الضحايا، تدمير نصف العالم، مئات ملايين الجرحى، استسلام بلده وتدميرها عن بكرة أبيها). فهل يتعظ الفرس المجوس من تجربة هتلر النازي؟؟ منطقيا، لا مكان للأساطير والخرافات الدينية في ظل وجود ثقافة ومنظومات تفكير لدى أي شعب. لذلك، عملت أنظمة الطغيان في القوس المجوسي الشيعي العلوي على إلغاء أي وجود للثقافة وأي شكل من التفكير البشري والوعي والحس الإنساني لدى الشعوب التي هيمنوا عليها وتحكموا بمقدراتها، ويثبت ذلك غياب وجود أي مفكر أو أديب أو شاعر أو موسيقي أو فنان أو عالم مبدع في تلك الدول خلال 40 عاما من سلطة حكام ذلك القوس المطلقة كما غابت كافة المنتجات الثقافية ذات القيمة الإنسانية والمجتمعية في تلك الدول باستثناء الشعارات والخطابات والمقولات الأساطيرية والخرافية التي تمجد عبادة الحاكم وتقدس أساطيره الوهمية ذات الطابع المجوسي التي يفرضها على الشعوب التي يحكمها. لحسن حظ شعوب ذلك القوس الإجرامي ولو بعد حين بعد لم يستفد حكامه المجرمين من كل تجارب شعوب العالم التي حطّمت المنظومة الشيوعية والإتحاد السيوفيايتي وقلبت نظم الحكم الطغيانية في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وأنتجت نظم حكم وطنية تقوم على أسس العقد الاجتماعي والمواطنة والعدالة والمساواة المجتمعية، وأمعن حكام ذلك القوس في فرض نظم حكم أقليات كريهة وإجرامية (الفرس المجوس في إيران، الشيعة المجوس في العراق، العلويين في سوريا، نفوذ حالش في لبنان) والعمل على قهر كافة المكونات الأخرى بتلك الدول بالقوة القاهرة وحرمانها من أبسط حقوق الإنسان والعمل والحياة الكريمة والعدالة. كما لم يدرس حكام القوس المجوسي الشيعي العلوي ثورات الربيع العربي ضد سلطات حكم الأقليات (الأسرية والعائلية والعشائرية)، وظنوا بقناعات راسخة أن تحالفهم الأساطيري الخرافي المستند إلى ظهور المهدي المتظر والحسين المزعوم من قبلهم فقط وزينب المسلوبة وفق أساطيرهم سينجيهم من الزوال وسيجعلهم بمنأى عن أي ثورة شعبية ضدهم وسيحقق لهم النصر الموهوم على شعوب إيران والعراق وسوريا ولبنان. لقد بدأ ثوار سوريا بتحطيم جسد ذلك القوس المجوسي الشيعي العلوي بإمكانيات محدودة لكن بإرادات صلبة هائلة وكانت الضربة الأولى لتفكيك ذلك القوس المصطنع الذي يشبه قوس القزح الوهمي في السماء الذي سرعان ما يتبدد مع ارتفاع درجات الحرارة وظهور الشمس المضيئة وزوال الغيوم والضباب اللحظي، وشكلت الحركة الوطنية الإسلامية في طرابلس وصيدا في لبنان صدمة رعب لعصابات حالش الشيعية، والآن بدأت الضربات القاضية من قبل ثوار العراق لدكّ وتقطيع أوصال ذلك القوس المجوسي الشيعي العلوي في منتصفه ليتم تفكيكه ومن ثم تحطيمه وبعد ذلك إزالته من الوجود كما حصل قبل 1400 سنة من قبل القادة العظام في التاريخ العربي الإسلامي ( خالد بن الوليد /سعد بن أبي وقاص / النعمان بن مقرن ) الذين أزالوا الامبراطورية المجوسية الفارسية الإجرامية من سطح الأرض. لقد تجرّع الخميني المجوسي كأس السم في نهاية حربه ضد صدام حسين الذي حكم العراق بإسم حزب البعث الطائفي الإجرامي التخريبي ودفع ثمنا غاليا جراء أسلوب حكمه... والآن يتجرّع خامنئي المجوسي كأس السم مرة أخرى لأنه هو الذي صنع هذا الكأس ليقتل به شعوب سوريا والعراق ولبنان لكن ذلك الكأس عاد إليه وانقلب عليه سما قاتلا وانهيارا ودمارا لدولته الإجرامية بحق شعوبها وشعوب الدول العربية والإسلامية المجاورة. يجدر بالذكر أن هؤلاء المجوس تستّروا بالشيعية كغطاء ايديولوجي، والشيعة العرب منهم براء لأن مذهبهم مجدّد في الدين الإسلامي ويرفض المجوسية الشيعية كما يعلن بجلاء السادة العلماء (علي الأمين، صبحي الطفيلي ومن قبلهم محمد علي شمس الدين وغيرهم...). لقد شارك حكام القوس الجغرافي المجوسي الشيعي العلوي في صناعة عصابات الجريمة مثل داعش والجيوش وميليشيات الجريمة الطائفية والشبيحة لإنهاء الثورة السورية والعراقية، وشرب خامنئي وحكام إيران المجوسية الشيعية والمالكي وميليشياته وحالش في لبنان وبشار الأسد وجيشه وميليشياته الطائفية من دماء الشعب السوري والعراقي حتى الثمالة، والآن يعود الدم الطاهر إليهم سما قاتلا، والسحر انقلب على الساحر، وليتذكر هؤلاء المجرمون القاتلون السحرة ما حلّ بسحرة فرعون ونهايتهم أمام دعوة الحق التي جاء بها النبي موسى. بدأ تحطيم قوس قزح الجغرافي المجوسي الشيعي العلوي في سوريا، ويتسارع تقطيع مفاصله في العراق، وسيتم إزالته من الوجود قريبا على أيدي أبطال الثورات الشعبية المجتمعية في سوريا والعراق، وستنتهي حقبة حكام الأساطير والخرافات التي هيمنت على شعوب تلك الدول وفرضت عليها الجهل والفقر والعدوانية والرعب والجريمة المنظمة. إنها حرب الفرس المجوس الشيعة ضد العرب المسلمين، هل يعديد التاريخ نفسه، لنرى؟
فايز سارة
عامر راشد
أنور مالك
بيرم بالجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة