محمد مجيد الأحوازي
تصدير المادة
المشاهدات : 4550
شـــــارك المادة
بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية كتب الكثير من ضباط الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني مذكراتهم وذكروا فيها عن بعض التفاصيل التي حدثت أثناء الحرب العراقية – الإيرانية والتي سببت بفشل الكثير من العمليات العسكرية للحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني معاً ضد الجيش العراقي آنذاك.
على سبيل المثال فشلت أهم عملية كانت معدة ضد الجيش العراقي آنذاك بسبب خطبة أحد الأئمة في إيران حيث أخذه الحماس في الخطبه وقال (في الأيام القادمة سوف تكون لدينا عملية كبيرة ومبشرة للشعب الإيراني ضد العراق). الإستخبارات العسكرية في الجيش العراقي أخذت هذه التصريحات وهذا التهديد بعين الإعتبار وكشفت عن عملية كبيرة خطط لها وعدت من قبل إيران ضد الجيش العراقي وتم إجهاضها آنذاك وخسر الجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني الكثير من قواته ومعداته وأهدافه في تلك العملية المعدة التي فشلت وأجهضت بسبب تصريحات أحد الأئمة آنذاك. وايضاً فشلت أحدى العمليات الإيرانية ضد الجيش العراقي بسبب سرعة السيارات للحرس الثوري الإيراني على الحدود العراقية الإيرانية آنذاك بما تسمى “خط مقدم” أي (الجبهة الأمامية أو الخط الدفاع الأول) حيث رصد الجيش العراقي حركة مرورية غير معتادة بسبب سرعة السيارات والمعدات العسكرية وفي تحليلهم لهذه السرعة وهذا التحرك الغير معتاد كشف بإن هناك نية وخطط عسكرية وضعت لضربة عسكرية كبيرة ضد الجيش العراقي وأيضاً كشفت وأجهضت هذه العملية وخسرت إيران هذه العملية آنذاك لصالح العراق. تصوروا بأن من خلال خطبة إمام أو سرعة السيارات كشفت بعض العمليات العسكرية الكبيرة ومع الأسف في الكثير من المقاطع التي نشرت من سورية نشاهد أسماء المناطق والقرى التي يتم منها قصف قوات نظام الأسد والشبيحة وأيضاً قبل بدء المعارك يتم الإعلان عن هذه المعارك من قبل بعض قادة الفصائل أو حتى من قبل أُناس هم خارج سورية ويتم نشرها على اليوتيوب وتنشر التصريحات على القنوات والفيسبوك وتويتر وهذا الأسلوب وهذه الأعمال تنافي جداً القوانين العسكرية في الحروب. في الحرب العراقية – الإيرانية لم يعلن عن إسم أي عملية إلّا بعد بدء العملية العسكرية من قبل القيادة الميدانية العسكرية وهذا ما ينبغي أن يلتزم فيه كافة المقاتلين ضد قوات الجيش النظامي والشبيحة في سورية. ينبغي أن يلتزم الجميع بعدم تصوير المقاطع أثناء العمليات العسكرية والقصف ضد الجيش النظامي والشبيحة ومناطقهم ونشرها على اليوتيوب وعدم نشر أي صورة أو مقطع عن التطور الميداني الحاصل للعمليات العسكرية في سورية. النخب العسكرية الإيرانية في غرفة عمليات دمشق تشارك في تحليل كافة المقاطع والصور والتصريحات التي تنشر ولديهم خبرات عالية وتجربة كافية في هذا المجال العسكري الحيوي والمهم لتحليل هذه المقاطع والصور والتصرحيات لإجهاض العمليات التي تستهدف قوات النظام والشبيحة في سورية. من هنا ينبغي أن يلتزم الجميع في العمل السري الميداني وهذا ما دفعني أن أكتب هذه الملاحظة لأبطالنا وشبابنا الأحرار في سورية داعين المولى أن يعجل بنصرهم على حُثالات هذا العصر العدو الفارسي الصفوي في سورية العظيمة.
من حساب محمد مجيد الأحوازي على تويتر
إبراهيم حمامي
أسرة التحرير
مصعب بن محمد حواري
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة