..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

من لحرائر الشام من طغيان شبيحة بشار؟

مركز التأصيل للدراسات والبحوث

٢٢ أكتوبر ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7380

من لحرائر الشام من طغيان شبيحة بشار؟
سوري 000.jpg

شـــــارك المادة

نحو عامها الرابع تقترب ثورة الأحرار في سوريا، ونزف الدم لم يزل مستمراً في صفوف العزل من أهل السنة هناك، ولم يسلم من ذلك السفك شيخ أو صغير أو رجل أو امرأة، بل تعدى الأمر إلى الرضع والأجنة في بطون أمهاتهم.

 

 


فصار السوري، والمسلم السني تحديداً، بلا ثمن، بل إن حياته صارت لا تساوى علبة السجائر التي يدخنها الشبيح السوري المقاتل في النظام الأسدي، فقد ذكرت إحدى الصحف البريطانية أن قناصة الأسد من المرتزقة يصوبون بنادقهم على الأجنة في أرحام الحوامل للفوز برهان قيمته علبة سجائر.

فقالت صحفية تايمز البريطانية في افتتاحيتها أن ما سمتها بـ"الحرب المرعبة التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد" صارت الآن تستهدف "الضحايا الذين لم يولدوا بعد"، في إشارة من الصحيفة إلى استهداف الأجنة في بطون أمهاتهم، من قبل قناصة الأسد الذين يتنافسون في قنص بطون الحوامل من حرائر الشام مقابل الحصول على علبة سجائر على سبيل الرهان.
فهل بعد هذه المذلة مذلة؟ وهل بعد هذه المهانة مهانة؟ فماذا ننتظر بعد ذل؟ وأين المتاجرون بحقوق الإنسان؟ أم أين المتاجرات بقضية قيادة المرأة السعودية للسيارة؟ أليس من الأولى أن تتوجه جهود هؤلاء وأولئك إلى حرائر سوريا اللاتي يتعرض لأحط وأسوأ طريقة للقتل والتعذيب والتنكيل في العالم؟.
فقد وصفت صحيفة صحفية تايمز الحرب الدائرة في سوريا من قبل بشار على الشعب السوري منذ أكثر من ثلاثة أعوام بأنها "تمثل رعبا لا نظير له في أكثر صراعات العصر الحديث شراسة وهمجية".
ونقلت الصحيفة عن ديفد نوت-الجراح البريطاني بمستشفى تشيلسي آند ويستمنستر- الذي عاد إلى المملكة المتحدة بعد أن قدم خدمات تطوعية لحالات الطوارئ في سوريا، قوله إن قناصة الأسد يستهدفون بطون النساء الحوامل.
وأكد أنه عاين ثماني نساء حوامل بإصابات مروعة وبطون اخترقها رصاص القناصة، وأن رصاصة استقرت في دماغ جنين في إحدى الحالات.
وأمام هذه المآسي التي يتعرض لها السوريون- سيما حرائر سوريا- دعت الصحيفة إلى تدخل المجتمع الدولي لتمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم وناشدت القوى العظمى العمل على تأمين ممر إنساني داخل سوريا للتزويد بالإمدادات الطبية على أقل تقدير.
فالمشهد السوري يزداد كل يوم تعقيداً، فهو من أكثر المشاهد دموية في تاريخ الصراعات بين الشعوب والسلطات القمعية، وتعد السلبية التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع المشهد السوري من أكثر الأسباب لطغيان النظام السوري، وارتفاع حدة القتال الدائر هناك بين الثوار من جانب وجيش الأسد وشبيحته من جانب آخر.
فقد اطمئن بشار ومن خلفه الإيرانيون إلى أنهم باقون في المشهد السوري، وإلى أن أمر سوريا سرعان ما سيستقر، سيما بعد الاتفاق الأمريكي/الروسي، الذي ضمن للأسد بقاءً تحت غطاءٍ مشروعٍ، خدمةً للمصالح الأمريكية، والمصالح الغربية بصفة عامة، إضافة إلى مصالح الدولة الإيرانية.
لكنها ظنون عرجاء سرعان ما ستسقط لتعود سوريا إلى حضن السوريين من جديد، فتأزم الوضع في سوريا، بفعل الدفع الثوري، سيدفع المجتمع الدولي- لا محالة- إلى التخلي عن الرهان- الخاسر- على الوعد الأسدي بعودة السيطرة على سوريا من جديد..

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع