الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3010
شـــــارك المادة
يتوقع أن يجتمع وزراء الخارجية العرب مجددا في القاهرة نهاية الأسبوع لبحث الوضع في سوريا في وقت طالبت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الرئيس السوري بشار الأسد بالسماح لفرق الأمم المتحدة بدخول سوريا للتحقق من روايته لما يجري في البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس/آذار الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر عن مصدر في الجامعة العربية قوله إن وزراء خارجية الجامعة سيجتمعون بالقاهرة نهاية الأسبوع الحالي لبحث الرد على موافقة دمشق المشروطة على السماح لمراقبين من الجامعة العربية بدخول سوريا.
وكان النظام السوري أعلن الاثنين استعداده لتوقيع بروتوكول مراقبي الجامعة، وطلب وزير الخارجية وليد المعلم -في رسالة إلى الجامعة العربية نشرت الثلاثاء- إلغاء العقوبات التي قررتها الجامعة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني لتوقيع بروتوكول المراقبين.
وكانت الجامعة العربية قد قررت تعليق عضوية سوريا قبل أن تفرض في وقت لاحق سلسلة عقوبات بينها تجميد المعاملات التجارية مع الحكومة السورية وحساباتها المصرفية في الدول العربية، إضافة إلى حظر السفر إلى البلدان العربية على 19 شخصية سورية بينهم ماهر شقيق الرئيس الأسد وعدد من المسؤولين الأمنيين.
مسعى عراقي في غضون ذلك قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن بلاده تحاول اقناع القيادة السورية بقبول المبادرة العربية قبل فوات الأوان لأن البديل سيكون تدويل الأزمة.
وأضاف زيباري أن لجوء الجامعة العربية إلى العراق لحلحلة الأزمة السورية جاء بعد وصول مبادرة الجامعة إلى "طريق مسدود".
ودعا زيباري القيادة السورية إلى قبول وتنفيذ المبادرة العربية قائلا إن مثل هذا التصرف سيكون مفيدا للسوريين وخصوصا مع عدم وجود تبلور لموقف دولي وبعكسه فإن بدايات السنة القادمة ستكون حاسمة للقضية السورية.
وزار الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي العراق الخميس الماضي والتقى رئيس الحكومة والقيادات العراقية وقال إن زيارته هي للبحث في إمكانية أن تقوم الحكومة العراقية باستثمار علاقتها مع سوريا لدعم وإنجاح مبادرة الجامعة العربية.
وكان العراق تحفظ على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية على سوريا مؤخرا وصوّت العراق أيضا ضد قرار الجامعة بتعليق المشاركة السورية في اجتماعات الجامعة.
وتتضمن خطة السلام العربية إرسال مراقبين عرب إلى سوريا وانسحاب القوات الحكومية من المناطق السكنية والبدء باتخاذ إصلاحات سياسية، لكن دمشق أخلفت بالعديد من المواعيد التي حددتها لها الجامعة العربية لتطبيق خطة السلام.
وأفادت صحيفة عراقية بأن وفد الوساطة العراقي الذي سيتوجه إلى دمشق "منح التفويض الكامل" من قبل الجامعة العربية. وقال مصدر في وزارة الخارجية لرويترز إن الوفد سيتوجه "قريبا جدا إلى دمشق" وإنه "يضم مسؤولين دبلوماسيين كبارا".
اجتماع بمجلس الأمن على الصعيد الدولي يتوقع أن يقوم مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع وبطلب فرنسي بعقد اجتماع مغلق للاستماع إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي لإطلاع المجلس على أحدث التطورات التي تشهدها سوريا وبالأخص عمليات القمع التي تقوم بها السلطات السورية ضد المتظاهرين.
وقد طالبت بيلاي الرئيس السوري بالسماح لفرق الأمم المتحدة بدخول الأراضي السورية للتحقق من روايته للأحداث.
وكانت بيلاي قالت إن نحو أربعة آلاف قتيل سقطوا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا، فيما يقول ناشطون إن نحو 4600 سوري قتلوا في الاحتجاجات والقمع العنيف الذي تقوم به الحكومة على مدى تسعة أشهر وفر مئات الأشخاص عبر الحدود إلى تركيا التي أقامت مخيمات لاستيعاب اللاجئين.
وكان الرئيس بشار الأسد شكك -في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" الأميركية بثتها الأربعاء- في الحصيلة التي أعلنتها الأمم المتحدة للقتلى في الاضطرابات بسوريا.
لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رد على تشكيك الرئيس الأسد قائلا إن المعلومات الموثوقة بشأن الوضع في سوريا تفيد بسقوط أكثر من أربعة آلاف قتيل على أيدي القوات الحكومية.
علي العائد
عباس الديري
الهيئة العامة للثورة السورية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة