حسان الحموي
تصدير المادة
المشاهدات : 4361
شـــــارك المادة
إن أهم قرار اتخذته المعارضة السورية منذ بداية الكفاح المسلح هو ضرب معاقل العصابة الأسدية في الساحل السوري، و هذا الأمر جعل داعمي العصابة يتسارعون إلى التهافت لعقد مؤتمر جنيف 2 . وترك كافة الخلافات البينية جانبا، و حسب لافروف، سوريا هي من أهم الموضوعات التي ستناقش خلال اللقاء.
لأنه "لدينا هدف واحد مع الولايات المتحدة، وهو نقل الوضع في سوريا إلى مجرى سياسي، وعقد المؤتمر الذي نسميه (جنيف-2)". وأضاف أن الأهم خلال هذا المؤتمر سيكون تنفيذ المهمة التي طرحها قادة دول مجموعة الثماني خلال قمتهم في أيرلندا الشمالية، حيث دعوا الحكومة والمعارضة (السورية) إلى توحيد الجهود لمكافحة ما أسماه الإرهاب". أما واشنطن فهي ترى أيضًا أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيًا، ويجب تسوية الأزمة عبر الحوار، من أجل تفادي انهيار سوريا، وغرقها في الفوضى. ربما أدرك لافروف مؤخرا أن النظام الأسدي لن يستطيع الصمود طويلا وأن حلم الدولة العلوية بات في مهب الريح في حال سقطت مناطق الطائفة في الساحل، وأن مصالح روسيا في بترول وغاز الساحل السوري ربما أصبح في مهب الريح، لذلك ارتفع صوت سيرجي لافروف: بأن تأجيل عقد مؤتمر "جنيف 2" يعطل جهود التسوية السلمية للوضع داخل سوريا، مضيفا أنه تزيد الحاجة إلى مكافحة من أسماهم بـ "الإرهابيين" في سوريا الذي يحاربون الحكومة والمعارضة. وطبعا القصد من الإرهابيين هم أولئك الذين يحاربون اليوم على جبهة الساحل السوري لذلك تم الايعاز لهيئة أركان الجيش الحر - وحسب بيان إدارة المخابرات العامة للجيش الحر- بمنع وصول السلاح إلى الساحل، مما اضطر الأخوة المجاهدين في دوله العراق والشام /جبهة النصرة/ المهاجرين / تجمع نصرة المظلوم /صقور العز / أحرار الشام / إلى استقدم تعزيزات من الداخل السوري. فالنقيب عبدالسلام عبدالرزاق من الجيش السوري الحر ومعه كثيرون يرون أن معركة الساحل هي الأهم في العمل المسلح في الثورة السورية لأسباب كثيرة منها: 1- تخفيف الضغط عن المناطق المحاصرة على امتداد الوطن. 2- نقل المعركة لأرض الخصم وعمقه الحاضن وما لذلك من آثار نفسية سلبية على الخصم وخلق معارضة من قلب بيئة النظام. 3- والأهم من كل ذلك القضاء على الحديث المتداول حول فكرة التقسيم لجسد سوريا الواحد. أما رئيس الائتلاف الحالي أحمد الجربا فربما لم يكن راضيا على أداء المعارضة المسلحة في اليومين الأخيرين لذلك صرح بأنه في: "الأسبوع القادم سيبدأ بتشكيل جيش وطني قوامه 6000 فرد، للقضاء على أمراء الحرب، و سيفتح باب التطوع " ربما حسب رأي البعض أن الجربا بهذا القرار يكون قد أطلق الرصاصة الأخيرة على الائتلاف الوطني (دمية الغرب) وعلاقته مع ثوار الداخل. لأنه يريد من الجيش الحر أن يقاتل المجاهدين (أمراء الحرب) الذين يقاتلون وحدهم اليوم على جبهات القتال في ريف اللاذقية. لذلك وحسب رأي العميد صفوت الزيات: أن هناك علامة استفهام كبيرة حول إنشاء الجربا لجيش وطني سوري بحجة القضاء على أمراء الحرب! وعلى الجميع أن يدرك أن "أحرار الشام وأنصار الشام والنصرة وكافة الكتائب الإسلامية في ريف اللاذقية وكل سوريا تحقق على الأرض شيء كبير، وعندما نتحدث في اللاذقية عن تعاون كبير وتنسيق عملياتي بين الكتائب الإسلامية والجيش الحر فإن هذا لايستدعي ما يدعو إليه الجربا". ويجب على الجربا أن يفسر مامعنى الجيش الوطني! وعدد مقاتلي الجيش الحر أكثر من 80 ألف مقاتل؛ و عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية يتجاوز الـ 70 الف، فهل سيكون هناك إقتتال داخلي!! أم دعم للشعب؟. ربما هذا الجدل جعل رئاسة الأركان العامة للثورة السورية تسارع إلى إصدار بيانا عاجلا لنقض كل تلك المزاعم مفاده: "أنه في هذه الأيام الحاسمة من عمر الثورة السورية، وفي غمرة الانتصارات التي يحققها الجيش السوري الحر في أغلب الجبهات، وخاصة في الجبهة الساحلية، وفي معارك تخدم جبهة حمص. تتكالب على الثورة الأبواق التي تبث الأكاذيب والافتراءات على الصفحات الإلكترونية وفي غيرها من وسائط الإعلام مدعية أن رئاسة الأركان لا تسلح جبهة حمص وجبهة الساحل مدعين زورا وبهتانا أن هيئة الأركان تريد تشكيل جيش يأتمر بأمرها وينفذ رغبات الغرب والشرق لبيع حمص وإبقاء الساحل آمنا لعصابات الشبيحة والمرتزقة, ورئاسة الأركان تؤكد أنها: 1 - تسلح جبهة حمص وتقدم لها كل أنواع الدعم المادي, والإغاثي والسلاح والعتاد والذخائر وقد تم بمعرفة رئاسة الأركان فتح معارك ناجحة والحمد لله في أماكن عديده من جبهة حمص، ونذكركم بنسف مستودعات الذخيرة في وادي الذهب، والاستيلاء على مستودعات الذخائر في منطقة القلمون، ومعارك أخرى لن نعلن عنها الآن إلا بعد أن تبلغ أهدافها حفاظا على سرية المعلومات. 2 - رئاسة الأركان هي التي سلحت جبهة الساحل وتمدها بكل ما يلزم من أجل المعارك هناك ونحن على تواصل كامل مع قائد الجبهة ولن يكون في سوريا مكان آمن لشبيحة المجرم بشار وعصاباته لا في الساحل ولا في غيرها، وأكاذيب المغرضين المشككين وأبطال الفيس بوك لن تنفعهم على الإطلاق فنحن بدأنا معركة الساحل وهذا ما أغاظكم يا شبيحة المجرم بشار وأعوانه. 3 - سوف نستمر في تسليح وتذخير الجبهات وفق خطتنا المتفق عليها مع قادة الجبهات و وفق ما يتوفر لنا من موارد ولن ترغمنا حملاتكم الخاسئة عن البوح بأسرار عملنا. 4 - لا حقيقة لما يشاع من أكاذيب تحاول بث الفرقة بين صفوف الجيش الحر قادة ومقاتلين؛ ورئاسة الأركان على توافق وتنسيق كامل مع قيادات الجبهات، وعندما يتم إنشاء جيش لسوريا فسيكون للسوريين وحدهم؛ وسينفذ أوامر قيادته مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ولن نسمح لأحد بأن يحلم بتقسيم سوريا كائنا من كان فسوريا بحدودها اليوم تاج على رؤوس الجميع، ولن نسمح بالمساس بهذا التاج، وليعلم الجميع أن هناك الكثير من الجهات التي لا ترغب بأن تكون هناك جهة ما في الثورة تعمل بشكل منظم وموجه ولذلك فهم يشككون بالأركان وبالائتلاف وبكل قوى المعارضة السورية التي لا تتوافق معهم على شرذمة سوريا وتحويلها إلى صومال جديد، ولن نسمح لكل هؤلاء بتنفيذ مخططاتهم . 5 - الأكاذيب المنشورة عن سحب بعض كتائب الساحل من المعركة بأمر من هيئة الأركان غير صحيحة على الإطلاق وقيادة المعركة هناك يتولاها القادة (قادة الألوية والكتائب) ويشرف عليها قائد الجبهة الساحلية وقائد مجلس الساحل، والأركان لا تتدخل بإصدار أوامر ميدانيه أو عملياتية لهم وحبل الكذب قصير والكاذبون المغرضون لن ينفعهم ما يبثون من تضليل لأن الحق جاء وسيرهقهم لأنهم أهل الباطل. والآلة الإعلامية للنظام بكل أنواعها المرئي والمكتوب والمسموع وما يسمى الجيش الإلكتروني ومعهم جميعا آلة حزب الشيطان الإعلامية والخونة المتعاملين معهم؛ لن تثنينا عن بلوغ النصر بإذن الله. {وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ} فاطر {10}.
عريب الرنتاوي
محمد مرعي مرعي
مركز جسور للدراسات
حسان العمر
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة