قنديل
تصدير المادة
المشاهدات : 9871
شـــــارك المادة
في الذكرى الثانية للثورة السوريّة يجتهد الثوار في الداخل لتحقيق أفضل الانتصارات العسكريّة على جيش الأسد وتحرير البلاد منه.. ويجتهد الناشطون في الخارج في التظاهر ضد النظام والظلم وبعمل أحداث خيريّة أو معارض صور يستحثّون فيها الدول والشعوب على دعم الثورة وشعب سوريا الوحيد..
أعمال الناشطين في الخارج هذه تدرج تحت إعلام الثورة المؤثر في الثقافة الخارجية عن ثورتنا… وهي جهود مهما كانت ضعيفة ولكنّها معتبرة وتفعل فعلها في كسب تعاطف الإعلام العالميّ والشعوب العالميّة.. فمن المهم جدًا كسب الدعم الإعلاميّ العالميّ لصالح الثورة.. لأنّ الإعلام المضاد للثورة والداعم لجرائم بشار لا يتعب ليلًا نهارًا في تشويه صورة الثورة والثوار أمام الرأي العالمي.. في الحقيقة بشكل عام فإنّ الثورة لم تأخذ حقّها أبدًا بالدعم الإعلامي.. فالقنوات والصحف العالميّة لا تنشر ما يكفي عن الثورة ومأساتها وعزلتها في العالم ولا تركّز أبدًا على جرائم النظام ضد الإنسانيّة جمعاء.. بل تتكلم عن ضحايا الثورة وشهدائها كأنّهم ضحايا حرب متوقعين وطبيعيين في أي “حرب” !!!
الحق يقال هنا.. فلا لوم كبير على أجهزة الإعلام العالميّة في هذا.. ولكنّ اللوم.. كل اللوم يقع علينا نحن الناشطين وعلى كل من يستطيع أن يكتب كلمة أو ينشر مقطع فيديو يعرّف الناس فيه عن الثورة.. وأنا أقول أنّ اللوم كلّه يقع على النخب السياسيّة والثقافيّة أو بتحديد أكثر على المعارضين السوريين الشاغلين لكراسي المجلس الوطني والائتلاف الوطني السوريين..! ببساطة شديدة يتفاجأ السوريّ من بعض المقالات في أشهر الصحف العالمية مثل نيويورك تايمز وواشنظن بوست الأمريكيّتين وغارديان الانكليزيّة التي يكتب فيها بعض السياسيين الغربيين ويشرحون فيها للرأي العام العالمي لماذا لا يجب دعم الثورة السوريّة وثوارها، ولماذا يجب أنْ يبقى الأسد، ويقدمون لذلك البراهين والحجج “العقليّة” (في حماية حدود اسرائيل وأمنها الداخلي، وكسر شوكة الإرهابيين، وحماية الأقليّات في المجتمع السوري…) طبعًا هي كلّها حجج واهيّة بالنسبة لنا.. ولكنّها بالنسبة للغرب حجج مقنعة ما دامت لم تكن هناك أفكار من طرفنا تدحض تلك الأفكار المزيّفة بالحجج والبراهين الموثقة.. وطبعًا لن ينسف أفكار نخبهم الغربيّة إلا نخبنا السياسيين المشهورين على أجهزة الإعلام العربيّة.. على مدى سنتين كاملتين لم يكتب واحد من نخبنا عامودًا واحدًا في أي صحيفة عالميّة يعرّف الرأي العالميّ بثورتنا السلميّة وشعبها وثوارها الراقيين حضاريًا وفكريًا، فلا فكر تعصبيّ ولا فكر عنصريّ أو طائفيّ وُجِدَ إطلاقًا في هذه الثورة اليتيمة.. أو حتّى يكتبوا أنّ قيم الثورة وأهدافها في إقامة دولة العدل والمساواة لكل المواطنين مهما كان دينهم أو عرقهم أو حتّى شاركوا أم لم يشاركوا في هذه الثورة.. فالنخبة تقوم بالثورة وتدعمها وتقدم لها التضحيات، أمّا النتائج الجميلة للثورة فهي لسوريا ومواطنيها جميعًا المشارك وغير المشارك.. هذا تقصير كبير يجب أن تُسأل عنه النخب “المثقفة” التي تظهر علينا كل يوم أمام الشاشات وتحلل وتركّب علينا!! أتمنى أن ينتبهوا لذلك بسرعة.. لأنّ الرأي العالميّ مهم للضغط على الحكومات كي تدعما بسرعة ولا تكتفي بمشاهدتنا نقتل فقط…! في الحقيقة لقد سئمت من نخبنا الثقافية التي لا تفتأ تكتب في الفيس بوك ليلًا نهارًا بلا فائدة.. أو نراها تتجادل وتتصارع من أجل أمور تافهة.. وكل واحد منهم يجيد أكثر من لغتين على الأقل.. ليس لهم عمل إلا بـ”التشاطر” علينا (نحن البسطاء) على التلفاز أو بالفيس بوك.. لو كنتم مثقفين حقيقةً يا أستاذة أرونا طريقة نقاشكم وحججكم المقنعة أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي وموظفي الخارجية الأمريكيّة وأمام داعمي اسرائيل..!! أستبق من سيقول لي “طيب ليش ما بتكتب أنت؟؟”… فكرت فيها كتير بصراحة ولكنْ أولًا: لغتي الانكليزية لا تسمح لي بكتابة مقالات تنشر في صحف عالميّة !! ثانيًا: ليس لي خبرة في الكتابة الصحفيّة والتحليل السياسي.. ثالثًا: الصحف العالمية تريد فعلًا من نخبنا أن تكتب ولا يريدون من قنديل ذلك… ^^ ثورتنا بخير إنْ شاء الله ما دام شعبها يعمل لمصلحتها فقط.. لا لمصلحة شخصيّة..!
إضاءات قنديل صغير
زهير سالم
يوسف بزي
أخبار الثورة السورية
فراس الزوبعي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة