..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

هل دخلنا مرحلة "الجد"؟

عمار النوري

١٥ مارس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2946

هل دخلنا مرحلة
بشار 111.jpg

شـــــارك المادة

خبران سمعناهما في يومين متتابعين:

1. بريطانية وفرنسا تدعوان لرفع حظر توريد الأسلحة للمعارضة السورية الحر وتدعم أمريكة موقفهما.
2. وصول سفينتين حربيتين روسيتين إلى بيروت تمهيدا لإبحارهما إلى طرطوس.
لا شك أن الثوار الأبطال يخوضون حرب تحرير في سورية بغية تأمين حياة طيبة آمنة بعد عقود ذل وخوف وقهر، ولكن هناك مصالح أخرى ودول أخرى تتدخل في الشأن.

 


ولكل دولة منها مصلحتها الخاصة قد تتضارب هذه المصالح مع مصلحة المقاومة والشعب السوري أو تتماشى معها.
بيد أن هناك دولتين اثنتين لا تخفيان عداءهما السافر ضد أحرار سورية وتدعمان نظام المجرم الباغي جهرا وعلانية. فإيران تزود نظام الطاغية بالأموال والعتاد والجنود والأسلحة وكل ما يلزم لإطالة مدة إجرامه، وها هي روسية تدخل ميدانيا على الخط بعد أن كان دعمها دعما سياسيا من جهة وميدانيا عن بعد من جهة أخرى إذ أوكلت الدعم الميداني الحقيقي لإيران ومجموعة نصر الله اللبنانية.
يبدو أن تطور الأحداث على الأرض التي فرضها أبطال الجيش الحر لم تعجب العالم، ولا عجب. توجهت السفن الروسية إلى الميدان، فتحركت أوروبة (مع أمريكة عن بعد) لموازنة الموقف كي لا ترجح كفة روسية – لن أستغرب أن تكون كل هذه التحركات باتفاق مسبق فيما بين كل هذه الدول والجهات بتنسيق مع دولة العدو الصهيوني، وإن نفذها بعض "بيادق" العرب.
لا شك أن العالم كان ساكتا مشيحا بنظره عما يجري في سورية طالما أن الضحية هي سورية بشعبها وبنيتها.
ولا شك أن العالم كان "مستريحا" من هذا التقتيل والتدمير طالما أن "مدللته" الصهيونية راضية ومستمتعة وأن مصالحه غير مهددة. ويبقى السؤال الآن، هل سيستغل العالم هذه الأوضاع المتأججة في سورية؟ بالطبع سيفعل.
ولكل دولة أجندتها ومصالحها الخاصة في ذلك، قد تتفق مجموعة منهم على بعض المصالح المشتركة فيما بينها لتختلف ثانية في مصالحها وأجندتها الخاصة بها.
وتبقى المصلحة التي يتفق عليها كل من في الغرب والشرق أن لا يتمكن المسلمون من حكم بلادهم.
وهنا تتضارب مصالح معسكري الغرب والشرق مع المصالح الإقليمية لدول عربية وإسلامية خاصة مع تمدد الربيع العربي وتنامي آثاره، وأستثني هنا دولتين إقليميتين اثنتين هما إيران والعراق اللتان تمعنان في الإجرام بحق سورية والسوريين، وكذلك لبنان الذي اختار "النأي بالنفس" المائل لبشار.

ولكن الربيع العربي آت على هذه الدول الثلاثة وهو لا يميز بين عربي وأعجمي.
أما باقي الدول الإقليمية فإنها، ومع دعمها الثورة السورية، تراعي مصالح خاصة لها في ذات الوقت وتقدّم هذه المصالح على دعمها لو تضارب الأمران.
الأيام القادمة أيام محورية، قد نشهد فيها حروبا ونزاعات بالوكالة أو نزاعات مواجهة ميدانية أو الاثنين مختلطين معا.
لا يمكن التكهن فيما سيجري إذ أن المتغيرات كثيرة والسينوريات لا يمكن حصرها، كما أن المعطيات تتبدل ساعة بساعة. والله غالب على أمره..

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع