..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

خناجر مسمومة في ظهر الثورة السورية

رضا خليل الجروان

٦ مارس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7816

خناجر مسمومة في ظهر الثورة السورية
1 الضمير.jpg

شـــــارك المادة

الثورة السورية اليتيمة على أبواب عامها الثالث عجبا كل العجب فالعرب والمسلمون يشاهدون بأم أعينهم البوسنة والهرسك تعاد في سوريا في شام العرب والأمويين ثم تنام أعينهم نوم الجبناء ؟
إلا أنه التخاذل العربي والتآمر العالمي وعلى رأسها أمريكا التي تدس خناجر مسمومة في ظهر الثورة السورية وعامودها الجيش الحر.

 


إنه خنجر مسموم أن يبقى جرح الشام  ينزف لمدة سنتين وأن تُترك الشام فريسة الذئاب وأسيرة القصف والعدوان وهذا الباطني الصفوي يحرقها والصمت فينا واجب وواجب على الملوك والرؤساء العرب فلماذا هذا الصمت المطبق ؟ سأرثيك يا شام كما رثينا الأندلس.
إنه خنجر مسموم في خاصرة الثورة السورية أن يتوقف إمداد السلاح الخفيف والثقيل من جميع الدول عن الشعب السوري ليتركوا المجال لهذا المجرم وشبيحته أن يستبيحوا البلاد والعباد قتلا وتدميرا.
إنه خنجر مسموم من دول الغرب أن تعرض صور وفيديوهات لجبهة النصرة في سوريا على فضائيات الغرب أكثر من صور القصف والتدمير والقتل التي يقوم بها النظام المجرم ليقنعوا شعوبهم بأن الإرهاب والمسلمون هم الأخطر . 
إنه خنجر مسموم في ظهر الثورة السورية أن تعلن أمريكا والبيت الأبيض عدم تسليح المعارضة والجيش الحر أنها الوقاحة أصبحت على العيان.
إنه خنجر مسموم في ظهر الثورة السورية أن تجتمع أوروبا عبر اتحادها ثم تعلن صراحة وتقر بعدم تسليح الجيش الحر فقد مر عامان على المراوغة والمماطلة فما كان من الثورة إلا أن تكشف الجميع وتبين سوء نياتهم.
قدر الشام أن تكون أرض الملحمة وهو شرف عظيم لأهلها فهؤلاء رؤساء العالم وملوكهم يرفعون خناجرهم سراً وعلانية ويدسونها في ظهور الأطفال والنساء والشيوخ السوريين دون خجل أو تأسف إنما يرددون الإرهاب والتطرف وجبهة النصرة وحفظ الأقليات أي هراء وعدوان يمارسونه على أهل سوريا.
إنه خنجر مسموم أن يقف الكيان السني ممثلا بالسعودية ومصر صامتا عاجزا أمام الكيان الصفوي المجرم والكيان الغربي الأمريكي الخبيث.
إنه خنجر مسموم أن تتوقف جميع الدول الصديقة عن تقديم المساعدات المالية والعينة التي تعهدت بها في مؤتمرات دولية وتصريحات صحفية رنانة للائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يمثل السوريين في حين تتوالى المساعدات المالية لهذا النظام المجرم من الأمم المتحدة وآخرها (519) مليون دولار ودول الجوار من إيران إلى لبنان ليبقى يذبح ويقتل ويغتصب.
إنه خنجر مسموم من الغرب أن تصرح فرنسا الخبيثة أم الصليبية وبيت التأمر على العرب والمسلمين أنه لا مؤشرات على رحيل الأسد المجرم كل ذلك ليبثوا روح الضعف والخوف بين الثوار.
إنه خنجر مسموم من الكيان السني أن يخرج ملك الأردن وهو أحد الأدوات الرخيصة للاستخبارات الأمريكية ويصرح بأن رحيل الأسد وهم وخيال.
أنه خنجر مسموم أن تقصف المدن السورية بأسلحة دمار شامل وقنابل عنقودية  وبصواريخ سكود المحرمة دوليا والعالم جميع لا يدين ذلك.
إنه خنجر مسموم جديد من نوعه أن يصرح الغرب بدعم مقاتلي الجيش الحر في جنوب سوريا (درعا وريف الشام) بحجة أنهم أكثر اعتدالا وأقل تطرفا من مقاتلي الشمال وكل ذلك لبث الفرقة في صفوف المعارضة.
إنه خنجر مسموم أن يتركوا المجال لحزب الله من الغرب وميليشيات المالكي من الشرق والجيش الأردني واستخباراته من الجنوب فهو يلاحق الثوار ويسلم المنشقين للحكومة السورية.
عالم بلا أخلاق بلا إنسانية عورته مكشوفة للشيطان والإنسان يرفع خناجر الإجرام المسمومة علانية ليراه أهل سوريا ثم يدسونه في ظهر ثورته الشريفة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع