حسان الحموي
تصدير المادة
المشاهدات : 3439
شـــــارك المادة
منذ بداية الثورة و عامة السوريين يتعشمون بتدخل أجنبي على غرار ليبيا ليخلصهم من طاغيتهم ، ونذكر جميعا كيف كان يتبجح وزير خارجية العصابة الأسدية ويقول "سورية ليست ليبيا لعدة اعتبارات وهذا ليس تحليلي". وأضاف المعلم أن "دفع فاتورة الحرب ضد سورية ليست كما هي في ليبيا وهم يعرفون ان لدى جيشنا الباسل قدرات قد لا يحتملون ان تستخدم".
بالتأكيد وليد المعلم كان يدلي بتصريحاته وقتها وهو على علم بالدعم غير المحدود من قبل كل طغاة العالم لرئيس عصابته ، وهذا ما أكدته الأحداث خلال السنتين الماضيتين من عمر الثورة .
أيضا تؤكده التسريبات التي تصدر من هنا وهناك حول الاجتماعات التي تتم سواء بين قادة الدول أو قادة أجهزتها الأمنية سواء من المسماة زورا ((مجموعة أصدقاء الشعب السوري)) ، أو تلك التي تساند طاغية الشام جهارا نهارا لأسباب كلنا بات يعلمها. وأخر هذه التسريبات ما صدر عن اجتماع أجهزة المخابرات الأردنية مع الإماراتية والأمريكية في عمان بتاريخ 25/1/2013م ، حيث تم بحث الوضع الأمني والسياسي السوري وخرج بتوصيات أهمها: 1- تشديد الرقابة الأمنية على العناصر المنشقة عن الجيش السوري وعلى الحدود المشتركة مع سورية . 2- تشديد الرقابة الأمنية على الحوالات المالية والمؤسسات الاغاثية العاملة في مخيمات اللاجئين في ( تركيا والأردن). 3- تعزيز التنسيق الأمني وإنشاء غرفة عمليات مشتركة لمراقبة تحركات الجماعات الإرهابية ((جبهة النصرة)) والجماعات الأخرى المتعاطفة معها داخل سوريا. 4- ممارسة ضغوط على الائتلاف السوري وقيادات الجيش الحر المنشق عن نظام بشار للموافقة على الجلوس على طاولة المفاوضات معه من أجل الخروج بحل سلمي للأزمة. وطبعا هذا غيض من فيض ، لأن الجميع يعلم بغرفة العمليات المشتركة مع الجانب التركي ، وعملية تنظيم تدفق السلاح في الشمال السوري. لذلك فإن نظرية الخوف من الإسلاميين والتي طرأت على الثورة السورية ليست إلا شماعة اتخذها الغرب لتبرير تخاذله عن نصرة هذا الشعب الثائر، وإلا فما مبرر عدم دعم الثورة قبل دخول الجماعات الإسلامية على خط المقاومة لهذه العصابة . وطبعا (حماية اسرائيل) هذه المسلّمة التي يتفق عليها الجميع؛ والتي يسير العالم بأسره من خلالها؛ ربما هي من سيجعل الغرب يتهافت على التدخل وإنهاء نظام الأسد بعدما فقدت تلك الدول الأمل في إنهاء الثورة، وتعاظمت القوة لدى الجيش الحر، واشتدت المقاومة عند الثوار، و زادت فرصة تحول الشعب من المقاومة السلمية إلى المقاومة المسلحة ، ومع تنامي هذه القوى بدأت صيحات الصهاينة تتعالى وتطالب بإيقاف هذه الثورة حتى ولو بإزالة بشار من الحكم: لأنه وحسب دراسة سرية إسرائيلية لأحد المحللين البارزين: ( سوف يتحول ما بين 3 إلى 5 ملايين من الشعب السوري إلى مقاتلين من الجيش الحر أو من الشباب المنضمين إليه )!!؟؟... ولذلك يتابع مستشار ناتنياهو: "سيكون في سوريا بعد غياب الصديق الأسد أكبر جيش على الكرة الأرضية تعداد أفراده أكثر من جيوش أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا مجتمعة" . "والطامة الكبرى أن هؤلاء السوريين يعشقون الموت في سبيل الله أكثر مما يعشق جنود بشار الحياة". لذلك ينبغي إيقاف العنف في سوريا بأسرع وقت لكي نوقف إقبال الشعب السوري على التدريب على السلاح وعلى حرب العصابات (حرب الشوارع). ويردف قائلا : "نحن نعرف أن بشار للأسف سوف يسقط بعد ان فقد كل شيء تقريبا على الأرض , ولكن القلق هو حول من يمتلك نفس المواهب والنظرة السلمية للجارة الصديقة ليحل محل الزعيم بشار ابن الصديق حافظ"!!.. وطبعا نفس هذا التخوف بدأ يظهر عند الإيرانيين، وهذا ما يفسر إلحاح إيران بإدراج الموضوع السوري في اجتماع الـ (5+1) في كازاخستان ضمن، لأن المصالح الإيرانية قد أصبحت في مهب الريح بعد استفاقة الشعب السورية من غفوته. هذا الواقع الجديد الذي يترقبه الجميع؛ ربما سيضطر الغرب للتهافت لنصرة الثورة؛ ليس حبا بالثورة؛ وإنما خوفا من الطوفان الجارف من الشعب المقاوم الذي ينتجه الإرهاب الأسدي كل يوم . فهل نرى تحولا سريعا في الموقف الدولي نحو نصرة الثورة والقضاء على طاغية الشام ، باعتبار أن ساعة الحسم قد أزفت ، أم أن الغرب مازال ينتظر البديل المناسب لبشار حتى يقدم على مثل هذه الخطوة. {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} الأنفال {30}
مجاهد مأمون ديرانية
أحمد عبد الرحمن الصويان
أحمد أبو رتيمة
أحمد نوفل
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة