..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

حكم البابا: اتهموني بالطائفية عندما وصفت الواقع.. و75% من موظفي جريدة تشرين هم علويين

رشا سرية

٢٣ فبراير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9390

حكم البابا: اتهموني بالطائفية عندما وصفت الواقع.. و75% من موظفي جريدة تشرين هم علويين
البابا11.jpg

شـــــارك المادة

منذ أيام «عيلة خمس نجوم» مروراً بمقالاته الصحفية لم يغفل لبرهة بنقد النظام الحاكم وجهازه الاستخباراتي مرة بطريقة كوميدية ومراتٍ كثيرة يكتب الحقيقة بحذافيرها ليعكس لنا ما يجري في أقبية المخابرات من كوميديا سوداء كما في «أيام الولدنة».
اليوم كثيراً منا يترصد تعليقاته على صفحته الخاصة.

 

 


أحياناً نتفق معه وأحياناً أخرى نختلف معه بالرأي ولكنه حسب تعبيره أن هذا هو المطلوب لتحقيق الديمقراطية.
الصحفي والناقد السوري حكم البابا أتاح لمجلة «سورية بدا حرية» لقاءً شرح فيه وجهة نظره ، نقلناه لكم قراءنا في السطور التالية: 

• اليوم أنت متهم بالطائفية أو التحريض على الطائفية نتيجة عدة  تعليقات قمت بكتابتها على صفحتك الخاصة في الفيس بوك، ما هو رأيك؟
لاحظت أن كل من وجه لي تهمة الطائفية هو الطائفي، ومن يعرفني جيداً يعرف تماماً أن لدي أصدقاء من جميع الطوائف بل إن عدد أصدقائي المنتميين لطوائف مختلفة هم أكثر من عدد أصدقائي من الطائفة السنية.
جميع الأعمال التي كتبتها للدراما شارك فيها ممثلين من جميع الطوائف فلو كنت طائفياً لما قبلت بهذا.
في المظاهرة التي قمت بها العام الماضي في الدوحة تقصدت أن يشارك فيها طوائف مختلفة ولو أني طائفي لما فعلت ذلك. 
الشعب السوري يقتل اليوم والقتلة ينتمون بشكلٍ أو بآخر إلى طائفة معينة وبالتالي هذه مشكلتهم وليست مشكلتي وأنا اليوم أتحدث بشكل واضح وأسمي بالأسماء.
الناس في سوريا تخاف من التحدث في هذا الأمر خوفاً من أن تتهم بالطائفية والحقيقة أن الجميع يعرف أننا نعاني من مشكلة الطائفية منذ 45 عاماً في سوريا. 
التعليقات التي كتبتها على صفحتي في «الفيس بوك» هي توصيف لواقع نعيشه. 
الدمار الذي حل في سوريا والدماء التي هدرت والطريقة التي مُثّل بالجثث كل هذا كفيلٌ لأن يشعل نار الأحقاد في قلوب السوريين ضد بعضهم الآخر.

أنا لا أعتبر نفسي طائفياً فلو كان ما يجري في سوريا اليوم على يد الطائفة السنية فلن أتردد للحظة في نقدها.
الفيديوهات التي نشرت حديثاً والتمثيل بالجثث هي خيرُ إجابة لكل من يتهمني بالطائفية.
هناك وحشية غير مسبوقة وأفعال بذيئة تدل على أنها أكثر من حرب ضد إرهابيين يوجد حقد مبالغ به لم يسبق لسوريا أن شهدت مثله عبر التاريخ.

• هناك الكثير من العائلات العلوية تعيش فقر مدقع والمستفيدون هم عائلات معينة والعلوي المعارض ينال عقاباً مضاعفاً عما يناله غيره من باقي الطوائف؟
كل من عاش في سوريا يعرف تماماً أن العلويين جميعاً استفادوا من انتمائهم للطائفة.
مجرد أن يمشي العلوي في الطريق ويتكلم لهجته تفتح له الطرق المسدودة في سوريا.
عندما كنت أعمل في جريدة تشرين أجريت إحصاءً للعاملين فيها فوجدت أن 75% من الموظفين ينتمون للطائفة العلوية.
يتم توزيع الوظائف الشاغرة والبعثات الحكومية على الطائفة العلوية حتى لو وجد من هو أكفاء من الطائفة الدرزية أو المسيحية أو السنية.
العلويون هم الأكثر استفادة في سوريا حسب حجمهم سواءً بترقية أو وظيفة أو بعثة أو غيرها....
كل هذا يدل على أنهم استفادوا دون استثناء. 

المعارضون من الطائفة العلوية هم مجموعة محددة يمكن عدّها.
وللأسف لم أرى أو أسمع أي علوي منهم صرح أو علق على الفيديوهات التي نشرت حديثاً بل اختباؤا   وراء إصبعهم.
• هناك شبيحة تنتمي لطوائف مختلفة أيضاً ، وعلينا أن لا نعمم؟ 
أنا لا أنكر هذا، وأنا لا أعمم.
ولكن في المقابل أي رجل دولة سني أو من طائفة غير العلوية لا قيمة لكلامه وهو عبارة عن ببغاء يردد ما يلقنه أسياده له وواجهات حتى لا يتم توجيه التهمة للنظام بشكل مباشر أنه علوي.
سواء عبد الحليم خدام عندما كان في السلطة أو حتى فاروق الشرع هم يعرفون أن المرافق العلوي الذي يفرز لحمايتهم قادر على اعتقالهم في أي وقت وأن كلمته أقوى من كلمتهم.

• إذاً هل أستطيع أن أتوصل إلى جملة مفادها أنك لا تحرض على الطائفية؟
بالتأكيد أنا لا أحرض.
من يحرض على إبادة طائفة هو من يطلق عليه طائفي أما أنا فقط أصف واقعاً تعيشه سوريا اليوم.

• هل لديك مشكلة في أن يكون مديرك علوي بعد سقوط النظام؟ 
رأيي الشخصي أن العلويين لن يستلموا مناصب في الفترة الأولى على الأقل.
ولكن بالنسبة لي شخصياً فأنا معروف أنني شخص صعب العمل معه أياً كانت طائفة أو جنسية الإدارة التي أعمل معها. 

• هل تعتبرها ميزة؟
بالطبع فأنا رجل حر من قبل الثورة ولا أمدح أحداً خصوصاً إذا فهم المديح تملقاً.

• حكم البابا صاحب القلم اللاذع.البعض يقول أن نقدك في مكانه غالباً إلا أنك تصدر أحكاماً مسبقة وأن الوضع الراهن يفرض علينا تقبل سلبيات المعارضة أو غض النظر عن بعض الأخطاء ريثما نخرج بحل للأزمة السورية. فما رأيك؟
أنا أعلم مسبقاً أننا إذا خلطنا الماء والسكر فلن نحصل على الزعتر....
ومن هذا المنطق أنقد المعارضة دائماً.
كنت ضد المجلس الوطني منذ بدايته علماً أنني واجهت الكثير من النقد إلا أن الناس فيما بعد قالوا لي أنني محق.
ونقدت الائتلاف أيضاً واليوم أصبح مرفوضاً من الناس.
أعرف الكثير من الخفايا سواء عن المجلس أو الائتلاف ولا أبوح بكل ما لدي.
الله خلق لنا العقل لنفكر فيه وعلينا أن لا نقبل بالحلول المعلبة أو التي لا تريحنا.
قليلاً من التفكير بالمجلس الوطني أو الائتلاف سنعرف تماماً أنهم غير قادرون على إدارة الأزمة السورية.
الجهة الوحيدة التي لم أنقدها هم الثوار داخل سوريا فمن المستحيل أن أوجه النقد لشخص يواجه الموت أياً كان السبب. 

• لم يغفل قلمك في انتقاد العميد المنشق مناف طلاس.ألا ترى أن انشقاق شخصية مثل مناف طلاس وغيرها تصب في صالح الثورة مع التحفظ على السيرة الذاتية لهذه الشخصيات؟
بالطبع يخسر النظام أوراق ويضعضه ويفقد المؤيدون الثقة بالنظام.
ولكن رأيي أن كل إنسان انشق في اللحظة الأخيرة أو بعد ما رأى دمار سوريا ولم يكن له موقف منذ البداية غير مرحب به في مناصب قيادية فيما بعد.  حسبما سمعت عن رياض حجاب أن سمعته جيدة وأنا أرحب به كمنشق وليس قائداً لثورة. 
مناف طلاس قوته الأساسية كانت مستمدة من أنه ابن مصطفى طلاس وصديق سابق لباسل وصديق لبشار الأسد ولم أراه في معارك حقق انتصارات وكل ما أعرفه عنه أن من هوايته السباحة وأنه من رواد المطاعم والنوادي.
ولكن في النهاية أنا أرحب بانشقاق أي ركن من أركان النظام. 

• هل تخاف على سوريا من قتال طائفي أفظع مما يحدث اليوم؟ 
لن يحدث أسوأ مما نراه اليوم في سوريا. 

• لماذا لم تعجبك مبادرة الأخضر الإبراهيمي الأخيرة بشأن سوريا والتي مفادها جلوس طرفي النزاع على طاولة الحوار؟ 
المبادرة التي تقود إلى الحوار مع قاتل غير منطقية.
حتى لو لم تتضمن المبادرة بقاء بشار في الحكم إلا أنها لم تفكك الجيش والأمن. 
وبرأيي أن تفكيك الجيش والأمن أجدر من رحيل بشار.
الناس في سوريا لن تستسلم وهم من يرفضون الحوار على رغم الآلام التي يعيشونها.
مبادرة الإبراهيمي أو غيرها هي حلول تساعد النظام وليس الشعب.
وبشار الأسد من المستحيل أن يرحل بل هو يلعب بالوقت.

• هل تخاف من وصول التيارات المتطرفة للحكم في سوريا؟
لا أعتقد هذا.
علينا أن لا نستبق الأمور وهذا وطننا وعلينا الدفاع عنه.
من قام بالثورة ودفع دماءه هو من يستحق قيادة الثورة.
والشعب الذي استطاع التخلص من نظام بعد 40 عاماً قادر على تحديد ما يريده.
• هل تخاف أن يقطف ثمار الثورة السورية المتسلقون؟
حتى لو قطفوها لفترة إلا أن هذه الثورة عرت الكثير من الناس وكشفتهم فأنا لست خائفاً اليوم على الشعب السوري الذي تخلص من نظام دكتاتوري بعد 40 عاماً فقد أصبح على وعي وإدراك كافٍ لقيادة وطنه. 

• مع بداية الثورة قمت بنقد بعضاً من أصدقائك الفنانين على مواقفهم.منهم من قال فليأتي حكم البابا إلى دمشق ويعارض منها. فما رأيك؟
جميع أصدقائي من الفنانين يعرفون تماماً أنني كنت معارضاً في دمشق.
وأني نشرت في الصحف اللبنانية مقالات معارضة للنظام وأنا داخل دمشق.
وكتابي «في الخوف» عندما صدر كنت في دمشق.
كتبت أيام الولدنة وأنا في دمشق. حاصرني النظام في لقمة عيشي حتى اضررت للسفر قبل الثورة بأيام قليلة.
وأنا أعتبر نفسي أنني خدمت الثورة وأنا خارجها بطريقة أفضل مما لو كنت داخلها.

• ما رأيك بالانشقاق الحديث لبعض الفنانين بحجة أن تصل متأخراً أفضل من أن لا تصل؟
أعتبره قفز من السفينة قبل غرقها وليس انشقاق.
الفنانون الذين أيدوا بشار معظمهم معارضون لبشار وكثيراً ما كانوا ينقدوه واليوم استغرب كيف غيروا آراءهم. 

• بعيداً عن السياسة. برأيك هل ساهمت الدراما السورية في الفترة الأخيرة برفع مستوى الثقافة أو الوعي في الشارع السوري؟
 الدراما زادت من وعي الشارع السوري على رغم وجود أعمال مختلفة في المستوى .

• مع أو ضد:
تقسيم سوريا إلى دويلات.
ضد بالتأكيد
التدخل العسكري الخارجي.
لا أستطيع أن أجزم أنا مع أي حل ينقذ الناس في سوريا
حكم سلفي أو إخواني في سوريا.
حكم صندوق الاقتراع
استلام فاروق الشرع للمرحلة الانتقالية.
هو سينتهي مع انتهاء النظام
إدراج جبهة النصرة تحت قائمة الإرهاب.

الإرهاب لا تحدده لنا أميركا أو غيرها

 

 

 

سورية بدا حرية.. حرية اليوم وبكرا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع