..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

النصر الحقيقي من الله

منير محمد الغضبان

٢٣ فبراير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4394

النصر الحقيقي من الله
1.jpg

شـــــارك المادة

النصر الحقيقي من الله، وكل ما دونه ستار لقدر الله، روى أحمد ومسلم، عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه قال: حدثني عمر بن الخطاب:
رضي الله عنه قال: (لما كان يوم بدر نظر النبي إلى أصحابه، وهم ثلاث مائة رجل وبضعة عشر رجلا، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة . 
فاستقبل نبي الله القبلة، ثم مد يده، وجعل يهتف بيده: اللهم أنجز لي ما وعدتني .حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر -رضي الله عنه- فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك لربك، فإن الله سينجز لك ما وعدك )

 


*الملائكة تؤيد المؤمنين ، وهي بحاجة إلى معية الله سبحانه وتعالى:
( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم )، فالملائكة بدون علم الله عاجزون عن تحقيق أي نصر ، حتى وهم يثبتون المؤمنين ويقاتلون معهم ،لا بد لهم من معية الله سبحانه ليلقي الرعب في قلوب الكافرين .
في رواية لابن إسحاق ( فبينا هو جالس إذ قال الناس : هذا أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قد قدم، قال: فقال له أبو لهب: هلم إلي فعندك لعمري الخبر.

قال: فجلس إليه والناس قيام عليه، فقال: يابن أخي، أخبرني كيف كان أمر الناس، قال: والله ما هو إلا أن لقينا القوم، فمنحناهم أكتافنا يقتلونا كيف شاؤوا، ويأسروننا كيف شاؤوا، وأيم الله مع ذلك مالمت الناس: لقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض، والله ما تليق شيئا، ولا يقوم لها شيء، قال أبو رافع:

فرفعت طنب الحجرة بيدي، ثم قلت: تلك والله الملائكة ) 
*الله تعالى يدير المعركة:
(إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنو سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب )
يقول تعالى ذكره: سأرعب الذين كفروا بي أيها المؤمنون منكم ، وأملؤها فرقا حتى ينهزموا عنكم، فاضربوا فوق الأعناق 
ونرى رعب الكافرين من هذا النص (وبعثت قريش عمير بن وهب الجمحي، ليحزر المسلمين، فلما لم ير مددا ولا كمينا، رجع فقال: القوم ثلاث مائة إن زادوا زادوا قليلا ومعهم سبعون بعيرا وفرسان، يا معشر قريش:
البلايا تحمل المنايا ، مواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس لهم لا منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم ، لا ترونهم خرسا لا يتكلمون، يتلمظون تلمظ الأفاعي، والله ما أرى أن يقتل منهم رجل، حتى يقتل منكم رجل فإن أصابوا منكم مثل أهدافهم فما خير العيش بعد ذلك

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع