معاذ عبد الرحمن الدرويش
تصدير المادة
المشاهدات : 6989
شـــــارك المادة
انطلقت مبادرة السيد معاذ الخطيب للحوار مع القتلة، وسرعان ما تحولت إلى سجال سياسي وتسجيل مواقف ورمي كرات بملعب الآخر.
فمن موقف شخصي من السيد معاذ الخطيب إلى تبني دولي وترحيب روسي إيراني... وافقت العصابات الأسدية على الحوار بشرط أن يكون المكان في سوريا وليس في خارجها ومن ثم تحديد المكان في دمشق.
و هذا بحد ذاته رسالة واضحة وصريحة أن العصابات لن تتنازل عن سوريا ودمشق وتعتبر نفسها حتى اللحظة صاحبة السيادة الحاكمة الأبدية لسوريا وأن معاذ الخطيب وكل من وراءه من شعب وثورة ليسوا سوى عصابات إرهابية. رد السيد معاذ الخطيب بشكل ذكي على أن يكون الحوار في شمال سوريا باعتبار أنه أصبح محرراً وخارج سيطرة العصابات الأسدية. فجاء الرد السريع والحاسم بتفجير معبر باب الهوى والذي يعتبر آخر نقطة سورية في الشمال. لتؤكد العصابات الأسدية للخطيب أنها لا تزال صاحبة السيادة على الأرض والسيادة بالنسبة للعصابات هو كل منطقة يمكن أن تصل لها صواريخهم وقذائف مدافعهم وبراميل طائراتهم. هذه هي لغة الحوار التي تفهم بها عصابات متجذر في فكرها سياسة الأرض المحروقة. فبالنسبة لهم كل من يملك فكر معارض لوجودهم مطلوب للموت هو وأهله وأصدقاؤه والحجارة التي تؤويه والأشجار التي تظله والشوارع التي يمشي عليها والقرية أو المدينة التي ينتسب لها. فتفجير معبر باب الهوى هو تفجير لأي معبر سياسي أو حوار يمكن أن يفكر به أحد. و على الشيخ معاذ الخطيب أن يحمد الله أن العصابات الأسدية تسرعت قليلاً في فعلتها هذه المرة ولم توافق على الحوار في شمال سوريا وبحضور الشرع وبكل الشروط التي يريدها ومن ثم تقصف المكان وتفجره بمن فيه.
صالح عبد الله السليمان
مجاهد مأمون ديرانية
يامن الناصر
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة