..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

رسالة إلى أهلي

فتاة القرآن

١٤ يناير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7051

رسالة إلى أهلي
1.jpg

شـــــارك المادة

قال تعالى (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين)

إلى إخواننا وأخواتنا في سوريا الصامدة بعون الله:
إن الأمر خطير والخطب جلل، وإنني والله حريصة على دينكم ودنياكم، كيف لا؟ وأنتم إخوتي في الدين وأهلي في النسب كلنا يعلم أن نصر الله قريب لكن أنفسنا.

 

ونوايانا هي من تؤخر النصر كل منّا عليه النظر والتدقيق في ذاته والعمل على إصلاح النفس والنيّة حتى يتنزل علينا النصر من عند الله سبحانه وتعالى
ولنتأمل في نفوسنا ولننفض عنها غبار انتظار المناصرة من غير الله سبحانه.
قال تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )
و نقول يا أمة الإسلام قد يبطئ النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها، فتدرك أن هذه القوى وحدها بدون سند من الله لا تكفل النصر إنما يتنزل النصر من عند الله عندما تبذل آخر ما في طوقها ثم تكل الأمر بعدها إلى الله.
قد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله، وهي تعاني وتتألم وتبذل.
ولا تجد لها سندا إلا الله، ولا متوجها إلا إليه وحده ، وهذه الصلة هي الضمانة الأولى لاستقامتها على نهج الدين القويم بعد النصر عندما يأذن به الله، فلا تطغى ولا تنحرف عن الحق والعدل والخير الذي نصرها به الله.
قد يبطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله ولدعوته فهي قد تقاتل لمغنم تحققه أو تقاتل حمية لذاتها أو تقاتل شجاعة أمام أعدائها، والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله، بريئا من المشاعر الأخرى التي تلابسه. . .
قال تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة 155

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع