..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

المعارضة ترغب في إنهاء نظام سورية

رضا سالم الصامت

٢٣ يناير ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3848

المعارضة ترغب في إنهاء نظام سورية
السورية11.jpg

شـــــارك المادة

هناك بعض المنتمين للمعارضة الذين يرغبون في إنهاء النظام سريعًا ومثلما هو معروف فإن سورية غنية بالطوائف والأقليات.
فإذا ما تم تعزيز هذه الطوائف وتقوية الشعور الطائفي بين الناس، فإن على سورية السلام الوضع شبه مهيأ الآن لبعض المجموعات التي تحاول استغلال الوضع لغرس أيديولوجيتها وأفكارها بين الناس.

 

 

ومن هنا يأتي دور المثقفين الذين يتوجب عليهم في هذه الظروف أن يتوحدوا للقضاء على أي حركات من شأنها أن توصل سورية إلى حرب أهلية أو إلى عهد العنصرية وعلى الرغم من الإدانة الدولية المتزايدة والعقوبات الغربية وتكثيف الضغوط الاقتصادية فإن حكم الأسد لا يظهر أي مؤشر يذكر على انهيار وشيك، لكن مع استمرار العنف، فإن هذا الأسد سيخسر كل شيء حكمه وبلده وشعبه، إلا أن التدخل الأجنبي يبقى محتملا
يحذر محللون وبعض نشطاء المعارضة من أن استمرار القتل ربما يشجع الناس على حمل السلاح بأعداد كبيرة مما يدفع البلاد نحو الحرب الأهلية.
و إن هناك بعض المنتمين للمعارضة الذين يرغبون في إنهاء النظام سريعًا .
وهم من حذروهم دائمًا من تكرار النموذج الليبي وسيقولون الآن إن المثال الليبي نجح ويلجؤون للسلاح وعانت سوريا من الانقلابات المتكررة في الستينيات قبل أن يتولى حافظ الأسد السلطة عام 1970 ويتخلص من معارضيه.
ينتمي بشار الأسد إلى الأقلية العلوية التي تمثل نحو عشرة في المائة من سكان سوريا، وأغلب المتظاهرين في الشوارع من السنة وقعت بعض جرائم القتل الطائفية في بعض المدن مثل حمص، لكن نشطاء يقولون إن مثل هذه الحوادث حتى الآن تمثل جزءًا بسيطًا من الاحتجاجات وعلى الرغم من ورود أنباء عن حدوث انشقاقات في أوج موجة القمع العسكري فإن الجيش الحر يقف بالمرصاد حتى الآن إلى الجيش النظامي و إلى الشبيحة والشعب السوري هو من يدفع الثمن باهظا.
لكن بعض النشطاء لا يرون احتمالاً يذكر في الإطاحة بالأسد عن طريق مظاهرات الشوارع ويرون أن الانقلاب العسكري هو أفضل الطرق للإطاحة به، وهم يتمنون أن المطالب الغربية بأن يتنحى الأسد وفرض عقوبات محددة تستهدف مسؤولين كبارًا ربما تشجع من يحيطون بالرئيس على الانشقاق أو القيام بانقلاب عليه.
الشعب السوري قرر الانتصار معتمداً على الله سبحانه وتعالى وحده، وبعد الانتصار سيفتح الشعب السوري كل الأوراق وبكل جرأه ضد كل من شارك في قتلنا أو سكت عليه خوفاً أو شماتة.
جرأتنا تكمن في انتصارنا دون مساعدة الآخرين فلا منّةَ لأحد علينا وهذا هو مصدر قوتنا أمام العالم فأطفالنا هم من صنع الثورة ومشى شعبنا وراءهم.
الحرب السورية الدائرة بين جيش النظام والجيش الحر المعارضة انتقلت من سيء إلى أسوأ مع ازدياد الضحايا وكثرة المخاوف فالنار في سوريا تلتهم كل شيء والقصف دمر كل شيء وسوريا بذاتها أصبحت مأساة بل كارثة انتقلت إلى بلدان مجاورة لتنشر الخراب ومزيدا من القتل.
فظهور تداعيات الحرب مرة أخرى مع اتخاذ الحرب في سوريا منحى مشابها، فان آلاف اللاجئين السوريين يتسللون عبر الحدود إلى تركيا، وتنظر تركيا بعين القلق للجماعات الكردية التي ترغب في الانفصال عن سوريا.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع