مهدي الحموي
تصدير المادة
المشاهدات : 7839
شـــــارك المادة
أخافني وقوف بعض أنصار الثورة المصرية مع فلول حسني مبارك (مثل اللص أحمد شفيق خلال انتخابات مصر الرئاسية), ثم أخافني رمي العصي في العجلات من قبل العلمانيين اللذين لم يستطيعوا تحمّل محمد مرسي بلحيته (رغم استقالته من حزب الحرّية والعدالة) ورغم أمانته وشرعيّته ومحاولته تحقيق أهداف الثورة بإزالة رؤوس الفساد, (وعلى رأسهم حامي الفساد وهو النائب العام الذي تمت الجرائم كلها سابقاً بوجوده), ورفضوا الحوار مع الرئيس مرسي بعد إعلانه الدستوري.
ودعا البرادعي (المجرم الذي أعطى تبرير هجوم أمريكا على العراق بوجود النووي) الغرب للتدخل, كما برزت معارضة عمر موسى (من كبار صانعي اتفاقية كامب ديفيد الخيانية) كما عاد صبَاحي لعداء الناصرية للإخوان (مع الأسف) ثم مقاطعة الاستفتاء على الدستور الشرعي بعد تكوين جبهة ترفض الحوار فأين الإخلاص للثورة والوطن؟! وفي سورية اليوم: ماذا تريد هيئة التنسيق الوطنية المشبوهة الرافضة للمجلس والائتلاف والمستنكرة لأي قتال دفاعي ضد النظام؟ والتي يتقيؤها النظام لتذهب للصين وروسيا ثم يعيد ابتلاعها وانتعالها؟ وتعمل برعايته وتحت عينيه, إنهم يفضلون نظاماً علمانياً حتى ولو كان فاسداً قاتلا خائناً. وأن يدوم النظام حتى يضمنوا البديل العلماني.. إن كل ذلك قد جعلني أخاف على مستقبل الثورة السورية. في علم النفس يقولون: إذا رأيت كل الناس شاذون فاذهب إلى الطبيب النفسي, فمن هو الشاذ في وطنيته يا هيئة التنسيق ومن معك من المؤتمرين المتآمرين والشاذين والضالين والمتسلقين الذين سيجتمعون أواسط هذا الشهر بقيادة المناع؟ كيف نحمي الثورة من الضياع: أولاً- إن الحسّ الشعبي وقيادات الداخل ممن ضحّوا في هذه الثورة سيدرك المخلصين من الشاذين وكذلك فرسان الإعلام اللذين كبّرتهم الكاميرات وهم أناس غير مضحين (هكذا كان يحصل عندما كنت طفلاً وكنت أرى خيالي على الجدران كعملاق هائل حينما كانت تشتعل الشمعة في الظلام بجانبي, لكنني كنت أرجع لحجمي عندما كان يعود ضياء التيار الكهربائي للعمل, وكذلك يكون القلم أكبر من البرج عندما تقرّبه من الكاميرا) فدعوكم ممن كبّرهم الإعلام وتسليط الأضواء, وعليكم بمن يحرصون على أهداف الثورة, وليس بالتضحية بالثورة والدولة تبعيةً أو حسداً لشخص أو حزب لأن ذالك العمل سيؤدي بنا للمهالك وطريق مظلم لا نهاية له. مساكين من يعملون لنفوسهم ويبنون لأنفسهم جبالاً من الوهم بينما كل نضالاتهم لا تعادل زفرة أرملة أو ثكلى, لكن ضوء الحقيقة سيكشفهم عندما يزول عهد الظلام. ثانياً- قتال أعداء الثورة بلا هوادة, وتصفيتهم جسدياً وتصفية الحزب المزيف الذي يقفوا خلفه قبل أي حل أو تطبيق دستوري أو انتخابي. (صوّبوا بنادقكم وأنتم مغمضي الأعين, ثم أطلقوها باتجاه روائح الخيانة, وستقتلوا البعثيين وكذالك الطائفيين وباقي المجرمين المختفين وراءه) ثالثاً- إن على العلمانيين أن يعلموا أنهم مخطئون حينما يستدعون قوى الأقليات ويؤججون البسطاء, ويرضون دعم جماعة النظام البائد, ويستدعون أو يتمنون انضمام الغرب لهم ضد أبناء وطنهم, أو يفضلون خراب الدولة على احترام خيار الشعب, وهم بهذا يعرضون الثورة للفشل أو العرقلة. رابعاً- عدم قبول المنشقين السياسيين والأمنيين (وليس العسكريين) في مسؤوليات (بل قبول توبتهم فقط) فإذا قبلناهم فسوف ينجبون دكتاتوراً آخر مثل بشار بل هم أعمدة دكتاتورية الفساد السابق, وإن اختيارهم للمسؤوليات سوف يسمم كل أمل, وعلى الجيش الحر أن يقف في وجه هؤلاء, كي لا تضيع الثورة, لأن لدينا أقليات أكثر وعلمانيين أكثر من مصر ونخاف من استغلالهم.
برهان غليون
مجاهد مأمون ديرانية
معاذ عبد الرحمن الدرويش
ماجد الدرويش
يبدو أن الكاتب كتب ما كتب في حالة من التأثر الشديد وهنا لا مكان للعاطفة ، فرأي الكاتب خاصة في الفقرة الثانية واضح فيه الانفعال فإن اتفقنا مع الكاتب على خطورتهم وخطورة دورهم المتوقع إلا أنا نقول له : أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل .
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة