..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

مجلس حكماء الثورة ..خطوة بالاتجاه الصحيح

السوري الثائر

٥ سبتمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7918

 مجلس حكماء الثورة ..خطوة بالاتجاه الصحيح
suria_L_201235122 سوريا الثورة.jpg

شـــــارك المادة

لا يخفى على أي متابع للثورة السورية المباركة أن بوادر الانقسام والتشتت بين مكونات الحراك الثوري (السياسي والعسكري والميداني بشقيه السلمي والإغاثي) بات من الصعب إخفاؤه أو تجميله من باب أنه خلاف واختلاف طبيعي لابد من ظهوره في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا الثوري.

لقد باتت هذه التجاذبات تظهر على السطح وتؤرق المتعاطفين والمتعاونين والمؤيدين لثورتنا، وليس هذا فحسب بل أصبحت في بعض الأحيان تؤدي إلى انقسام بين المؤيدين أنفسهم، ويمكن ملاحظة ذلك على صفحات التواصل الاجتماعي وفي المنتديات الثورية والحوارات التي تجري بينهم حول المواضيع الثورية.

 

 

هنا لابد من قرع ناقوس الخطر ، فغياب قيادة سياسية عسكرية ثورية موحدة في هذه المرحلة بالذات ممكن أن تؤدي إلى تشرذم القوى الثورية وضعف فاعليتها ووهن في أدائها ، ومقولة في الاتحاد قوة وفي التفرق ضعف تنطبق تماماً على وضع الثورة السورية وهي أشد ما تكون بحاجة لها اليوم في ظل هذا الوضع الدولي والإقليمي المخزي الذي يندى له جبين الإنسانية  ويعتبر وصمة عار على البشرية جمعاء.

إن وضع آلية مقبولة من جميع الأطراف الثورية لتوحيد الصف الثوري وخلق قيادة سياسية عسكرية توافقية موحدة تلقى قبولاً ثورياً من الثوار على الأرض ومن الحراك الثوري ومن القوى السياسية في الداخل والخارج ومن المجلس العسكري الثوري الموحد بصفته ممثلاً عن الجيش الوطني السوري حديث التشكيل ، وجميع القوى الثورية الفاعلة الأخرى، هو ضرورة حتمية لارتقاء الثورة ولتحقيق أهدافها.

هذه الآلية تحتاج لدراسة متأنية وخطوات محسوبة غير متسرعة لأنه سينبثق عنها لجنة تأسيسية وطنية عليها أن تقود سوريا الحرة في المرحلة القادمة ، مرحلة مابعد التحرير.

ومن ضمن هذه الآليات المقترحة ، إنشاء مجلس للحكماء مؤلفة من شخصيات وطنية ثورية مشهود بكفاءتها تضم 21 عضواً قراراتها بالأغلبية المطلقة ( ثلثي الأعضاء) ، بشرط أن يتعهد هؤلاء الأعضاء بعدم شغل أي منصب سياسي لحين انتهاء المرحلة الانتقالية، وتكون مهمة المجلس تعيين القيادة التنفيذية السياسية والعسكرية الثورية الموحدة تستند إلى وثيقة العهد الوطني التي صدرت في القاهرة مؤخراً والتي تهدف لقيام سوريا دولة ديمقراطية مدنية تعددية لجميع مكوناتها، من خلال المشاورات والاستشارات التي تقوم بها مع جميع الفصائل الثورية الفاعلة على الأرض ومع جميع الفصائل والمجالس السياسية والعسكرية في الداخل والخارج، حتى تكون مقبولة من جميع أطياف المجتمع السوري وتكون ممثلة بحق للثورة السورية.

إن وجود مثل هذا المجلس أصبح ضرورة ثورية ملحة لإعطاء دفعة ثورية قوية على الأرض ولإنهاء الانقسامات والخلافات، ولتوحيد جميع الجهود العسكرية والمدنية والإغاثية الثورية ، ولإعطاء تطمينات لأهلننا في الداخل والخارج بأن هذه الثورة منظمة ولن تجلب معها الفوضى والخراب.

وفي حال تحقق ذلك تكون الثورة السورية قد خطت الخطوة الأولى على طريق التحرر من نظام مافيوي فاشستي عانت منه أربعة عقود لم تشهد البشرية مثيل لها منذ نشأتها.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع