ثوار العاصمة
تصدير المادة
المشاهدات : 3385
شـــــارك المادة
الشجيرات لا تنمو بدون بذور فما بالكم بالأشجار العملاقة والتي تظلل ما تحتها لتنتج جنة وارفة الظلال. البذرة التي أنبتت عاصمة الثورة وكبرت وأينعت وأصبحت رمزا لا يمكن قلعها, رويت بدماء الشهداء ففرض على أصحابها المحافظة على هذه الرمزية. فمن هنا جاء اسم ثوار العاصمة. فمن هم؟؟ الثوار الذين أدركوا أن للثورة السورية معنى جديد في حياة الثورات السابقة وغير مألوف, وأدركوا مالهم وما عليهم حتى يكملوا الطريق وقرؤوا ما جرى على الصعيد الداخلي والخارجي. وبدؤا بهيكلة المرحلة القادمة من توازي العمل العسكري مع المشهد السياسي, وذلك لفرط مشاهداتهم للإعداد للمرحل القادمة.
هم ليسوا حزبا وليسوا تيارا هم ثــوار.
ولنشاهد المشهد التالي لبناء الثورة السورية مع احترامنا لمن حاول أن يؤسس لسوريا حضارية في السنوات السابقة ولكن الظروف لم تسعفه. تفضلوا لبدء العرض: - الشباب الذين بدؤوا بالحملات الدعائية على الفيس بوك تيمنًا بالثورة التونسية والمصرية, ومن أبرز هذه الصفحات الثورة السورية ضد بشار الأسد, كانت انطلاقه موفقة و ثوار العاصمة كانوا ينتظرون يوم الخميس لمواكبة اسم الجمعة , أما الآن الإعلان يهم بعض المحافظات, أما لعاصمة الثورة فلم يعد ذو استراتيجيه يمكن البناء عليها. - الأطفال الذين أشعلوا الثورة في درعا مهد الثورة وشرارتها مازال النظام على نفس السياسة وللأسف. سابقا كان يعتقل, الآن يقتل بدم بارد وفي ذاك الوقت خرج بعض علماء الدين بإرسال تنديد لما حصل، فأرسلت برقية من النظام المجرم بالتفضل والقدوم إلى دمشق واستلام مشروع إصلاح, وبعدها تعرض الثوار لمجزرة ساعة الحرية, وأرسلنا بيانات لمن حضر أنكم تساهمون في قتل ثوار العاصمة . - الضباط الشرفاء لم يقبلوا بهذا العمل وأن يكونوا مع المجرم, فحاولوا التأسيس لجيش يحمي الثورة والثوار على غرار الثورة الليبية, لكن الغرب لم يلفظ ببنت شفه، حتى التنديد لم يحصل عليه الثوار، إلا في مؤتمر أصدقاء سوريا اللذين اعتبرهم ثوارا وليسوا إرهابيين - الغرب يريد إنتاج معادلة لحل الثورة السورية فأتى بمعادلة الثورة اليمنية وحتى الآن لم يحصل على النتيجة بزعمه أن المعادلة يمكن تطبيقها في سوريا, وثوار العاصمة تركوهم يتخبطون مع المعارضة في حل المسألة باعتقادهم أنهم يساهمون في حل ما يسمونه الأزمة في سورية. - شرارات الثورة تنتقل من منطقة إلى أخرى, وتشتعل ومن ثم تنطفئ, تثور ومن ثم تهدأ, إلا في عاصمة الثورة لم تتوقف عن الثوران حتى وصلت إلى أوجها في الحملة البربرية على بابا عمرو، التي حفرت في التاريخ شعار يثبت اسم عاصمة الثورة. ومع الخذلان والتآمر على الثوار ظهرت خيوط تذكرنا بنكبة فلسطين قصف وحشي مع غطاء روسي مجازر جماعية تهاون دولي لننتهي بالتهجير الطائفي الممنهج. للأسف كان للدور الإيراني والمتنفذين من تجار وجمعيات أهلية دور مباشر في هذه العملية. - الآن بدأت مرحلة التطهير الطائفي والتقسيم المذهبي الديموغرافي, وهي مرحلة مرت بها الثورة الفلسطينية وبعد ذلك بدأنا نسمع بأحزاب وحركات تسمى بالتحريرية والثورة مازالت مشتعلة ونسمع بتكتلات والقتل مازال ممنهج. - ما رأيكم بأخر مشهد بروز حركات ثورية مقاومة الكل يعلن عن اسم فصيل وكتيبة ينسبه للجيش الحر كما كان الحال في فلسطين الكل يقوم بعملية ويتبناها ومن ثم ينسبها لنفسه تحت راية الجيش الحر والثورة السورية . - انتهى المشهد .... الثورة السورية ثورة شعب, وثوار العاصمة بعونه تعالى قرؤوا كل المعادلات وهم الآن جاهزين لإبراز المعادلات الصحيحة, والتي لا تعتمد على ردة الفعل بل تعتم على خطوط بدأتها من سورة الفاتحة وتعتبر نفسها وصلت للآية الخامسة وتنتظر الاستجابة لها في الآية السادسة . اهدنا الصراط المستقيم، هي تنتظر هداية المعونة. و لنعد إلى الأعراف والتقاليد بما أن الثورة السورية ثورة شعب وعاصمة الثورة قد أخذت محلها في ما سبق, فعليه نقول: إن رسم سياسة الثورة في الأيام القادمة يجب أن يخرج من عاصمتها ويكون لثوارها أثر على ذلك. ومن هنا نعلن بمشيئة الله تعالى ما يلي: - أي انتخاب تقوم به المعارضة في الخارج بما تمثله من مجلس وطني أو تيارات أو تكتلات أو أحزاب لا يكون لثوار العاصمة رأي فيه, فإننا نعتبره غير متكامل وغير متوازي ولا يخدم الثورة السورية . - الموقع الجغرافي لعاصمة الثورة وما له من تداعيات في رسم النظام وبعض الدول الخارجية على دراسة تقسيم جغرافي لإجهاض الثورة, وفي حال بروز مثل هذه المعادلة و رسم منطقه متنازع عليها بين دولتين ((بعض المناطق من مدينة حمص)) وظهور بعض التحليلات لإنتاج مخرج لما يسمونه للازمه السورية لهوا أمر خطير و يـؤخر في انتصار ثورة الكرامة وتحرير كامل الأراضي السورية من الاحتلال . - على الجيش الحر السوري تعزيز تواجده في المشهد السياسي والاعتماد على الثوار في رسم هيكلية ثورية يكون لها تأثير على القرار السياسي. - يعتبر الثوار هم الممثل الأبرز في قيادة المرحلة القادمة, بسبب ضعف المعارضة الخارجية وعدم القدرة على دعم الثوار لوجستيا وعسكريا للقضاء على عصابات الأسد التي بدأت بالانفكاك عن هيكلية الدولة, وإنتاج مليشيات قام النظام بتسليحها والآن فقد السيطرة عليها ولم تعد مؤسسات الدولة منضبطة سوى مؤسسة الإعلان. عاش الشعب السوري وعاشت سوريا..
مجاهد مأمون ديرانية
أبو بصير الطرطوسي
محمد بسام يوسف
ياسر الزعاترة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة