مهدي الحموي
تصدير المادة
المشاهدات : 3569
شـــــارك المادة
مصر أولاً:
لأن مصر أم العرب ولثقلها السكاني ولأنها من أكبر دول الشرق, وفيها خير جنود الأرض, ولأنها دولة من دول الربيع العربي الذي دفع ثمنه الشهداء والمعتقلون غالياً, ولأنها دولة المؤسسات وصناديق الاقتراع النزيهة التي أنجبت رجلاً يمثلها, لذا لن يكون ولا نقبل أن يكون موقف مصر العربية إلا موقفاً داعماً بقوة للثورة السورية, فهل هو معها فعلاً؟؟ ماذا لو كان هناك مبارك مكان مرسي في رئاسة مصر؟ ماذا لو كانت حكومة مصر بموقف مثل الجزائر أو حتّى مثل لبنان؟ نعم نحن نعلم هذا, لكنه وبسبب ذلك كان عشمنا في مصر كبير.
ماذا قدمت مصر الثورة للسوريين؟ منذ بداية الثورة السورية كانت مصر مركز لجوء وتجمعات ومؤتمرات المعارضة السورية دون احتواء, وهي تسمح بجمع الأموال من قبل الجماعات الإسلامية لسورية بحرية هناك, وكان الكثير من أعلام الثورة السورية مرفوعاً في ساحة التحرير, ولكن هل يكفي هذا؟ نحن نعلم أن مصر وباقي دول الربيع العربي تقوم بترتيب بيتها الداخلي أولاً, لكن المشاركة محدودة ومخجلة, فنحن لم نطلب جيوشهم أن تتدخل, لكن الشعوب نفسها لم نجد فيها التعاضد في مظاهرات أسبوعية, وعلينا أن نعترف أنه كان علينا التعاضد معهم في ثوراتهم أكثر, لقد عودتنا الديكتاتوريات السكوت واللامبالاة مع أننا جسد واحد.
وكانت اليوم دعوة الرئيس د. مرسي إيران لأن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة, وهو تصريح ضاغط ضد إيران بلا شك. وكانت الدعوة لإيران بأن تكون في مشاركة مع السعودية وتركيا.
وإيران إجراء صحيح, وخاصة أن فيه ثلاثة دول تقف مع الثورة السورية, ولربما تستطيع تغيير موقف إيران من الثورة السورية, لكنهم عليهم جميعاً أن يقرروا موقفاً حازماً من إيران في حال استمرارها في دعم النظام السوري ولعبها دور الشريك في المشكلة وليس في الحل, وعلينا تقديم الإثباتات لهذه الدول الصديقة بأن إيران تدعم بشار الجزار. كما يجب تحذيرها من الانخراط بقوة أكثر ضد الشعب السوري. إن مصر وبرئيسها المتحدر من الإخوان قادرة على التأثير على شيعة الفرس والعرب, ذلك أن مواقف الإخوان من إيران لم تكن طائفية عدائية, كما أبدى مرشد الإخوان في حرب تموز 2006 استعداده لإرسال عشرة آلاف مقاتل للبنان لقتال إسرائيل إلى جانب حزب الله. ولكن هل حزب الله وإيران أصدقاء لمصر أو لإخوان مصر, أم أنها صداقة من جانب واحد! إنه طوال الصراع السلمي ثم الدامي بين الإخوان المسلمين والنظام الاستبدادي الطائفي في سوريه لم تكن حكومة إيران مساعدة ولا وسيطة, ذلك أن إيران يحكمها الطائفيون اللذين ربما خدعوا بعض إخوان مصر وغيرهم بفضل تقيتهم, لكننا نرجوا ألا ينخدع أحد بعد هذا التاريخ الطويل من الطائفية الصفوية المعادية ضد أمة الإسلام في أفغانستان والعراق وسورية ولبنان, ومحاولات زعزعة استقرار الدول العربية بالتشيع الذي يخفي المصالح الإيرانية.
السيد الرئيس مرسي: لقد كنا وما نزال معكم طوال التاريخ إخوة في المصير, وسورية الكبرى كانت على حدود مصر, فتعال معنا لكسر القيود والحدود واليهود... فتناصروننا ونناصركم.
سلامة كيلة
إياد الدليمي
برهان غليون
زهير سالم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة