الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 2781
شـــــارك المادة
أكدت عدة مصادر متطابقة لناشطين سوريين أمس، نفي أهالي بلدة تلبيسة ومدينة الرستن في محافظة حمص استخدامهم السلاح في مواجهة قوات الأمن والجيش، ونقلت شبكة "أوغاريت" المعارضة عن مصادر محلية في تلبيسة قولها: إن "22 جندياً ومعهم دبابتان انشقوا عن الجيش يوم أمس، وقاموا بقصف عربات قائد العملية المسلحة في الرستن". وأضافت أنه جرى "اشتباك عنيف بينهم حيث قام الجنود المنشقون بحماية الأهالي". وأضافت شبكة "أوغاريت" أن "أهالي الرستن وتلبيسة لا يملكون أسلحة وثورتهم سلمية"، وأن التقارير السابقة التي أشارت لذلك "عارية عن الصحة". من جانب آخر، قال ناشطون: إن "الفرقة الرابعة في الجيش قصف الرستن بعنف بعد ظهر أمس من أربع جهات بمدفعيات ك72، وسقط عدد غير محدد من الشهداء والجرحى في الشوارع". وأضافوا: أن "ثلاث طيارات قامت بإنزال شبيحة وقناصة على سطح مبنى مستشفى الباسل وقد شاركوا في الهجوم على المدينة أمس، حيث تم قصف الجيش المشفى الميداني والمنطقة الصناعية ومدخل المدينة الذي تم تدميره". وقال ناشطون: "إن عمليات تخريب واسعة للمنازل تجري مع تخريب للمحلات والأملاك الخاصة في تلبيسة". وكانت عدة وسائل أنباء تناقلت معلومات عن مواجهة الجيش "مقاومة مسلحة في الرستن وتلبيسة". وفي المقابل صرح مصدر عسكري مسؤول أن وحدات الجيش والقوى الأمنية أوقفت في منطقة الرستن يوم أمس "عدداً من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة وتم الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر". وقال: إنهم "ممن روعوا المواطنين الآمنين وعاثوا تخريباً بالممتلكات العامة والخاصة". وأكد المصدر استشهاد عنصرين من الجيش أحدهما ضابط وجرح أربعة آخرين، وسقوط "عدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة". وفي مدينة حمص -وبعد حملة إحراق وإزالة صور الرئيس ورموز النظام- شوهدت أمس فرق عمال تابعة للحكومة تقوم باستبدال الصور المحروقة للرئيس بصور للأعلام الوطنية. وتم التقاط صور لتلك الفرق عند دوار طرابلس في مدينة حمص. وفي مدينة حماه، خرجت بعد ظهر أمس أول مظاهرة طلاب مدارس، حيث خرج نحو 200 طالب من المرحلة الإعدادية في منطقة المناخ وهتفوا: "الشعب يريد إسقاط النظام". ولم يتوقف خروج المظاهرات الليلية، في غالبية المناطق التي تشهد خروج احتجاجات، لا سيما في قرى درعا وحمص وإدلب وحماه وريف دمشق، ويوم أمس تسلم أهل الشهيد أيمن خولاني جثمانه ليتأكد خبر استشهاده بعد نحو أسبوع أيام من اختفائه، وقال ناشطون: "إن أيمن قضى عند حاجز داريا المعضمية في ريف دمشق جانب الملعب". كما شيع أهالي حماه بعد ظهر يوم أمس إبراهيم الشيخ صبح في مسجد القصباشي الذي قضى بإصابة في الرأس برصاص الأمن أثناء مظاهرة مسائية في منطقة الحاضر أول من أمس. وفي بلدة الحراك التابعة لمحافظة درعا شيعت يوم أمس الطفلة ملك منيف القداح -(11 عاماً)- وهي ثاني طفلة تقتل خلال ثلاثة أيام. وقالت مصادر محلية: "إنها أصيبت برصاص الأمن عندما كانت ترفع نداء التكبير على سطح منزلها". وقالت مصادر محلية: "إن قوات الأمن والجيش والمدفعيات ما تزال موجودة في بلدة الحراك والحصار ما زال مفروضاً"، وأكدوا سقوط نحو خمسة قتلى وعشرات الجرحى بينهم أربع نساء. ولا تزال تداعيات قتل الطفل حمزة الخطيب البالغ من العمر (13 عاماً)، تحت التعذيب -وهو من قرية الجيزة في درعا- مستمرة، بعد المطالبات بالكشف عن تفاصيل وحيثيات هذه الجريمة البشعة. وفي تطور جديد أكد ناشطون أن أجهزة الاستخبارات السورية قامت يوم أمس باقتياد الممرض في مشفى درعا عبد العزيز لطفي الحسن وهو من قرية معربة، ومعه كادر كبير من قسم الطب الشرعي للإدلاء بشهادة تحت التهديد بأنهم من قاموا بالتنكيل بجثة الطفل الشهيد حمزة الخطيب. وحذر الناشطون من تصديق هذه المسرحية في حال بث الاعترافات على التلفزيون السوري. وبالتزامن مع هذا الخبر كتب ناشط على الصفحات السورية الموالية للنظام على موقع "فيس بوك" أن السلطات السورية ألقت القبض على مرتكبي جريمة الطفل حمزة الخطيب وستبث اعترافاتهم على التلفزيون السوري "بعد ساعات"، أي ليل يوم أمس.
عبسي سميسم، رامي سويد
الهيئة العامة للثورة السورية
رامي سويد
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة