..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

حتى لا تسرق الثورة مرة أخرى وجاء دور ابن القاتل طلاس (مناف طلاس)!

عبد الله الحريري

٣٠ يوليو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4043

حتى لا تسرق الثورة مرة أخرى  وجاء دور ابن القاتل طلاس (مناف طلاس)!
1.jpg

شـــــارك المادة

إذا كانت روح النظام قد وصلت الحلقوم منذ أن صمد أهل حمص في بابا عمرو، واستقلت إدلب وريف حلب، فإنها (أي روح النظام) قد وصلت الغرغرة بعد أن فطست خلية الأزمة، ودخل الجيش الحر في الميدان والمزة والعسالي، وصال فيها وجال، وبدأت معركة حلب. ومع وصول النظام حد الغرغرة التي لا تقبل معها توبة تائب، ولا ينجي من يقفز من مركب النظام حينئذ من وصمة العار والشنار بعد أن أغرقته أيادي الثوار من كل أرجاء سورية المعطاء المثخنة بجراحها ودماء أبطالها الغر الميامين .

 


وعليه؛ فإن وصول مناف طلاس ابن القاتل (مصطفى طلاس) الذي كان يُوقّع على إعدام (150) مظلوماً كل أسبوع أيام الثمانيات ، وهو الذي تربى في بؤرة الإجرام الأسدي وترعرع في كنف بيت الوحش حتى وصل إلى مرتبة عميد، وقائد اللواء (105) في الحرس الجمهوري، وبعد أن تضرجت بقاع سوريا بدمائنا وأشلائنا، ودمرت الرستن، وبابا عمرو، وباب السباع، وحمص القديمة، وجورة الشياح، ودوما والحراك وبصر الحرير، وقرى جبل الزاوية وريف حلب وحماه، والحفة، والقورية، ثم يأتي بعد ذلك بمسوح الوطنيين المخلصين، مدعياً أنه كان يمد كتائب الفاروق لوجستياً وعسكرياً، الأمر الذي نفاه عبد الرزاق طلاس- بالصوت والصورة من على شاشة العربية – جملة وتفصيلاً، ثم يتمادى في ذلك ويعرض نفسه للحل، كما وتسوّق له وسائل الإعلام في طرحه، ليرأس حكومة مؤقتة، تساهم في حل المعضلة، وذلك بعد طلائه بالماكياج المطلوب من أدائه لمناسك العمرة، كدليل على صدق سريرته النتنة!!!
لعمري إنها من جملة المصائب الذي ابتليت بها سوريا.. من مصيبة حزب البعث والانقلابات العسكرية، وسيطرة القومين، ومن ثمّ الباطنين، واستفراد آل الوحش بالحكم بمباركة عالمية، إلى تفرّد الباطنين بالثورة في سوريا، على مسمع ومرأى من القريب والبعيد، (من دول الجوار) إلى الدول العربية والإسلامية، إلى العالم أجمع، والكل يتفرج ويعطي المهل تلوَ المهل للنظام القاتل ويطمئنه أن لا تدخل عسكري ولا غير عسكري، مع الاكتفاء بعبارات الشجب الجوفاء، في حين أن إخوان النظام من مجوس العرب والعجم يمدونه بالغي، ويسعون في تقوية عزائمه المنهارة.
لن يضيرنا كثرة القتل الذي استحرّ فينا من غير أن يثير نخوة الأقربين، ولن يوهن عزائمنا كثرة الدمار الذي حلّ في ديارنا، ولكن فوق هذا وذاك يأتي العرب بحلول مسخ تهدف من ورائها سرقة ثورتنا والدوس على كرامتنا من جديد، بعد أن داست على جراحنا ودمائنا عقوداً عديدة.
لقد ساهمت الدول العربية من قبل في تسلط نظام حافظ الأسد على الشعب السوري واللبناني، وأمدوه بكل أسباب الحياة والقوة، وصرفوا على جيشه المال وسلحوه بأنواع السلاح، والذي به قتل السوريين والفلسطينيين واللبنانيين واستباح حرماتهم، واستعبد حياتهم!!
إنه الظلم من ذوي القربى مرتين:
في المرة الأولى: عندما أدخلوه إلى لبنان باسمهم، وتحت نظرهم وصرفوا عليه من مال شعوبهم، فارتدّ سلاحه إلى نحورهم، ونحور شعوبهم.
والمرة الثانية: في تخاذلهم عن نصرة إخوانهم في الدين والعرق والمذهب، فلا هم أمدوه بالسلاح اللازم، ولا بالمال الذي يُشترى به السلاح، ولا هم تدخلوا بقوة السلاح كما تدخلوا في العراق ولبنان!
وفوق هذا وذلك لم يسكتوا، بل ذهبوا يتأمرون على ثورته بتسويق مجرمين أمثال ابن المجرم (مناف طلاس) ليسرق ثورتهم، كما سرقها من قبل العلمانيون، وأصحاب الملل، والنحل من القوميين والطائفيين، وبعد أن قضى في ساحات الجهاد الأبطال والمخلصون، تماماً كما هو حالنا اليوم، وكل ذلك بمؤازرةٍ ومعاونةٍ دوليةٍ إقليميةٍ وعالمية!؟.


المصدر: سوريون نت

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع