موفق مصطفى السباعي
تصدير المادة
المشاهدات : 3435
شـــــارك المادة
وجاء المُعَذِرون من الأعراب ليُصفح عنهم …سيصيب الذين أجرموا منهم عذاب أليم.. ..وهاهي بشائر النصر تلوح في الأفق ..وضياء الفجر يسطع في السماء ..وخيوط الشمس الذهبية العسجدية تنسل من تحت أجنحة الليل المدلهم .. لتشرق على الدنيا بشعاعها القرمزي الأرجواني ..فتحطم وتبدد جيوش الظلام ..
وتنشر الدفء والعافية في أجساد المعذَبين المكلومين المفجوعين ..وأشبال الشام الشجعان ..وجنود سورية العظام ..وفتية الإسلام الأبطال ..يقتربون من بؤرة الفساد والإجرام ..ومن مستنقع البعوض والذباب المتكون في جحر بشار ..فيتدافعون ويتسابقون لقذفه وجنوده في وكره ..وإهالة التراب عليه ..وردم هذا المستنقع الآسن ..النتن ..المتعفن ..وإقامة وبناء حديقة الحرية ..والعزة ..والكرامة ..وبعد تطهير البلاد مما ران عليها من قطران وفساد وتفسخ وانحلال ..وبعد تحرير الشام التاريخي من عصابات القتل والترويع والتخويف والترهيب الأسدية المجرمة ..وبعدما قُدمت أثمان باهظة ..غالية من دماء ..وجراحات ..وعذابات السوريين الأبطال ..أطفالا ونساء وشيوخا وشباب ..والتي سيكتب عنها التاريخ بمداد الدم الذكي الطاهر ..وبأحرف النور المشرقة المتلألئة ..صفحات ومجلدات وملاحم ..لتدرسها وتطلع عليها أجيال ..وأجيال ..وتحذو حذوها شعوب ..وقبائل تهوى الحرية والمجد..وتعشق العزة والإباء ..وتطمح إلى السيادة والكرامة ..حينما تنتصر ثورتنا المباركة ..الفريدة من نوعها في تاريخ البشرية جميعا ..ستهتز عروش الطغاة ..وسلاطين الأرض البغاة ..ويتحطم ايوان كسرى الخامئيني والخميني ..ويتصدع قصر قيصر الأوبامي الزنجي الأسود ..ويهتز هيكل يهود النتنياهو العفن ..وترتج بروج ملوك الظلم والإستعباد..حينما تشرق شمس الحرية بأشعتها الوردية العسجدية ..على أرض سورية المخضبة بالدماء القانية الذكية ..وحينما يبدأ السوريون الأشراف يتنفسون الصعداء ..في أرض الطهر والعفاف ..أرض الشام الزهراء ..ويتمكنون في الأرض بثبات واقتدار ..ويهيمنون على البلاد بقوة وشموخ واستعلاء ..وتصبح لهم هيبة ورهبة ..ووقار وإجلال ..وحينما يستفيق العالم المريض الهزيل السقيم من رقدته ..على لسع حرارة الشمس السورية ..التي أخذت تسطع في جنبات الدنيا كلها ..وتُؤذن بيوم عظيم مجيد جديد ..حينها سيأتي المُعذِرون من الأعراب ..والعربان ..والعجم ..والروم ..والشعب الأسود والأصفر ..يتسابقون ويتدافعون ليعتذروا للشعب السوري العظيم قائلين :شغلتنا أموالنا وأهلونا ..وضياعنا وتجارتنا ..وملذاتنا ومتعنا ..ومراقصنا وحفلات سمرنا ..وليالينا الحمراء ..وسهراتنا مع الغواني الحسان ..ومنعتنا يهود والأمريكان من تقديم المساعدات ..وحذرونا من أن عروشنا ستتساقط ..وتتداعى كالعهن المنفوش ..ولكن مع هذا قدمنا ما زاد عن حاجتنا من بعض الدريهمات بالخفاء ..وتحت أجنحة الظلام ..فاستغفروا لنا ..واصفحوا عنا ..وسامحونا واعذرونا ..فقد كانت قلوبنا تتحرق ..وتتلوع عليكم ..يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ..قاتلهم الله أنى يؤفكون ..
المصدر: سوريا المستقبل
مجاهد مأمون ديرانية
أسامة الملوحي
المجلس الإسلامي السوري
ماجد الدرويش
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة