محمد حسن السوري
تصدير المادة
المشاهدات : 4741
شـــــارك المادة
اسمهم النصيريون نسبة لأبي شعيب بن نصير270هـ مؤسس المذهب، وقد ادعى النبوة في القرن الثالث ،ويقدسون كتابا اسمه الجفر ومن دعائهم كما ورد ) تخرب حمص وحماة والعز للعلالي) أي لجبالهم.
وقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين لأنهم يعبدون عليا ، ولقي الاسم هوى في أنفسهم فالتزموا به حديثا لتحسين سمعتهم. وقد أقامت فرنسا لهم دولة في جبالهم أطلقت عليها اسم دولة العلويين، وقد استمرت من سنة 1920م إلى سنة 1936م. وقد تحدث عنهم سليمان أفندي الأذني الذي ولد في أنطاكية سنة 1250ه وتلقى تعاليم الطائفة، لكنه تنصر على يد أحد المبشرين، وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الباكورة السليمانية، يكشف فيه أسرار هذه الطائفة الباطنية أي السرية ،لكنهم استدرجوه وقتلوه لأنه فضح سرهم وخاصة وجوب تقديم نسائهم للمتدين الضيف. وهم غير الشيعة الجعفرية الموجودين في إيران وجنوب العراق ولبنان ، ولكن التحالف حديثا مع الشيعة هو تحالف سياسي ، لمواجهة الأكثرية السنية، فالشيعة أقرب للسنة في العقيدة منهم إلى العلويين ،لأن العلويين عبارة عن مذهب أخذ من الهندوسية مبدأ التناسخ ثم أسقطوه على مزيج من المجوسية والنصرانية والشيعية. . ومن أعيادهم: النيروز كالفرس في الرابع من(نيسان) ،والغدير في 10 محرم ،والأضحى وهو عندهم في 12من ذي الحجة، وعيد الصليب والعنصرة والميلاد المسيحي ،وليس عندهم عيد الفطر . ومن مذهبهم أن الإمام (علي) هو الرب المتقمص بشخصية علي إيناسا للبشر، وبعده يتقمص غالبا بالقمر أو السحاب ،لذلك يقدسون القمر ،وعلي هو الذي خلق محمدا –صلى الله عليه وسلم - ومحمد –صلى الله عليه وسلم - خلق سلمان الفارسي،ويترضون على عبد الرحمن بن ملجم (الذي خلص برأيهم اللاهوت من الناسوت بقتله لعلي – رضي الله عنه- ويؤمنون بالتناسخ، فالميت تذهب روحه لحيوان أو طفل حسب عمله ، ويأخذ رجلهم دينه في سن الأربعين وعلى مراحل ،أما المرأة فلا تعطى تعاليم الدين لأنها لا تكتم السر، ولا تتحجب نساؤهم،، وهم يعظمون الخمرة ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك، وهم لا يصلون ،بل صلاتهم هي الدعاء للإمام،أما ما نراه من صلاة بعضهم كبشار مثلا فهو من باب التظاهر والباطنية ليخدع الأكثرية السنية وهذا جزء من تعاليمهم ، وهناك آخرون يصلون لأنهم تشيعوا بعد المد الشيعي لاثنا عشري وخرجوا من المذهب النصيري وهؤلاء قلة. وليس عندهم صيام ، فصيامهم هو عدم البوح بسر الدعوة وسر الإمام ،كما أنهم لا يحجون و يعدون الحج نوع من عبادة الأصنام ، ولكن أكثر شبابهم الآن علمانيون تركوا هذه التعاليم وينظرون للأديان كلها بأنها مجرد خرافة وشعوذات ،ويلتزمون فقط بما ينفعهم ماديا ودنيويا. وقد ذكر ابن تيمية في الفتاوى أنه يجب أن لا نأمن لهؤلاء وإن تظاهروا بالتوبة ، لأن ذلك نفاق من أصل مذهبهم ، و يقول ابن تيمية : هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين كالتتار والفرنج وغيرهم..، وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، و ما دخل التتار بلاد الإسلام إلا بمؤازرتهم . وقد اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا يجوز الزواج منهم، ولا يجوز استخدامهم في الثغور والحصون. وهم منتشرون في جبال موازية للساحل السوري وانطاكية في تركيا.وعملوا قديما بالزراعة وكثير منهم كان يأتي قديما إلى المدن للخدمة أو لأعمال متدنية كما هي حال الغجر كالسرقة والشعوذة والإفساد . ومازالت مهنهم كما هي مع التطوير، فالسرقة مثلا أصبحت بالرشاوي والاحتيال والاختلاسات من مال الدولة أو من البيوت عند مداهمة الأمن لها، وهذا علني ويعتبر من الشطارة عندهم . أماالدعارة فقد أصبحت عندهم تحررا وتحضرا في عهد حافظ وابنه بشار كثيرا من مناطق السنة المجاورة لهم في سوريا لا يرونهم إلا عندما يأتي موظف التموين أو المخابرات أو غيره يحمل محفظة يملأها من الرشوة ، ولا يرون فتياتهم إلا عند قدومهم لإفساد المجتمع . وجميع شبابهم وفتياتهم وعجائزهم موظوفون بالواسطة ،قد أهملوا أرضهم كسلا ،فيما ظل رجال المسلمين عاطلين عن العمل ومجبرين على دفع الرشاوي لهم، ومن يحاول إيجاد وظيفة فبرشوة ضخمة لهم . ولو كان الأجدر لها. وقد وصل الطائفيون لحكم سورية وهم أقل من 10% منها بسبب طيبة السوريين لحد السذاجة، حيث أعطوهم الفرصة لتداول السلطة كغيرهم ،فلم يكونوا أهلا للثقة ، فتكتلوا طائفيا وتسلحوا واختطفوا سورية، وأصبحوا يقولون( الأسد للأبد)،ولم يسلموها لغيرهم كالرؤساء السابقين (البشر)، ولم يتركوها إلا بتدمير البلد ، بعد أن فسدوا وأفسدوا ، لقد استهجنا من تصرف بعض أفرادهم في حمص في البداية عند إلقاء القمامة على جنائز الشهداء في حمص، وقلنا لعلهم من الدهماء والحثالة وإذ بقمة النظام أشد قذارة منهم فقد أمطروا الجنائز رصاصا بل ونبشوا قبورهم ، لقد ارتكبوا أفعالا همجية لا يتصورها عقل (تصور قناصا يسدد على عين طفل بعمر الورد في درعا أو على رأس امرأة تبحث عن طفلها في بلدة المرقب،أو يلقى بجثة طفل مات تحت التعذيب منزوعة الاحشاء ، أو الضحك على منظر فتى ينزف أمام أبيه حتى الموت في دمشق، أو تقطيع أوصال فتاة بعد اغتصابها بدون ذنب، فقط لأن أخاها يتظاهر. أو قتل الرضع ذبحا في كرم الزيتون والحولة..) أفعالا يعرفها فقط من خرج حيا من أقبية سجونهم، همجية يخجل منها التتار . ................. المراجع:
-رسائل ابن تيمية في الرد على النصيرية ـ الباكورة السليمانية ، سليمان الأذني. بيروت1864م
ـ تاريخ العلويين، محمد الطويل ـ اللاذقية 1924م ـ مشاهد عن مجازرهم من اليوتيوب
أيمن هاروش
عبد الله يوسف
أحمد أرسلان
هيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة