رضا خليل الجروان
تصدير المادة
المشاهدات : 7187
شـــــارك المادة
يبدو أن الخطوات الدولية لحل الأزمة السورية باتت تتسارع هذه الأيام، على الرغم من أن العالم عامة والقوى الكبرى خاصة انتظروا طويلاً بغاية دنيئة بعيدة عن المبادئ الإنسانية هو إن يقضي النظام السوري المجرم على الثورة والثوار، ومنحوه من المهل عاماً ونصف ليطوي صفحة الثورة الشعبية السلمية لكنه فشل فشلاً ذريعاً، فشجاعة السوريين فاجأت الجميع بلا استثناء، فخمسون عاماً من القمع والخوف والسجون لم تقتل جذوة الشجاعة في نفوس أهل الشام، بل زادتهم إصراراً على التظاهر اليومي وعدم التوقف عن المطالبة بإسقاط النظام، على الرغم من ازدياد البطش والقتل الذي يمارسه النظام بالاعتماد على طائفته العلوية خاصة في المناطق الشمالية الذي ارتكب فيها مذابح مروعة بدم بارد أنطقت البشر والحجر حتى إسرائيل الذين أخفوا وثائق حقوق الإنسان من نظامهم.
ولكن هل بدأ موقف الدول الكبرى يتغير من القضية السورية؟ والجواب: نعم لأسباب عدة منها: أولهاً: فشل النظام الذريع في القضاء على الثورة السورية، على الرغم من تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم النظام بحق المتظاهرين وقصف الأحياء السكنية والاعتقالات اليومية والخطف والاغتصاب واستهداف الجنائز وتشييعها. ثانياً: فقدان الأمل نهائياً من هذه الدول ويأسها من فاعلية النظام في قمع المظاهرات والقضاء على سرايا الجيش الحر التي مازالت بسيطة، فكيف إذا تم تسليحها؟ ثالثاً: جنون النظام وتخبطه بارتكاب المجازر كمجزرة الحولة بحمص والقبير بحماة والتي كانت غالبيتهم من النساء والأطفال جعلت حكومات هذه الدول تواجه ضغطاً شديداً من شعوبها. رابعاً والأهم: حماية النظام نفسه من خطر الانهيار والإذابة الذاتية الذي روجوه لنا خلال الفترة الماضية نتيجة العقوبات الاقتصادية، وبالتالي وقوع البلاد بأيدي أمينة ووطنية كالإخوان المسلمين مثلاً، وبالتالي عدم إنتاج نظام بديل يمكن تسييسه بأيديهم. خامساً: ضعف الجيش السوري النظامي، فتسلح الجيش الحر الخفيف أظهر سوأت الجيش الأسدي، مما جعل الدول الكبرى تسمح لنظام بشار سراً باستجلاب الإمدادات اللوجستية العسكرية والبشرية من روسيا وإيران وحزب الله ليظل التوازن كما هو لصالح النظام وشبيحته وبالتالي حفظ أمن إسرائيل. سادساً: الإشكالية المعقدة للثوار السوريين ووعيهم وإخلاصهم في حب البلاد والتخلص من هذا النظام فالثوار لم يقرروا حمل السلاح الخفيف وحماية أنفسهم إلا في شهر نيسان الماضي أي بعد مرور عام على الثورة، وهذا ما وصلت له أوروبا وإسرائيل طيلة هذه الفترة. وإلى الآن مازالت الدول الغربية حائرة بين الانتصار للثوار السوريين الذي هو انتصار للمبادئ الإنسانية، وبين مراعاة مصالحهم أما الخارجية الروسية، فهي الناطقة باسم النظام السوري، تردد بوجود عصابات مسلحة لتستعيد دورها المحوري على حساب الدم السوري، وأوباما يغض الطرف، وأوروبا مهمومة بتداعيات انهيار اليورو وسفن الإغاثة والنجاة للنظام السوري من كل جانب. أما العرب فقد أسقطتهم في مقالي هذا لأنهم اسقطوا أنفسهم منذ زمن بعيد، فلم أتذكرهم لصمتهم وبصمتهم لا ألوم الروس؛ لأن الروس يتكلمون ويدعمون النظام، والعرب صامتين كشياطين خرس، فهم شركاء في استباحة الدم السوري عمداً أو اضطراراً.
زهير سالم
مجاهد مأمون ديرانية
طارق الحميد
غزوان طاهر قرنفل
جيلين من السوريين ولدوا وعاشوا في خضم سنوات عجاف تحت بسطار هذا العلقمي فقد حصن نفسه بسبعة عشر نظاما أمنيا تعداد أفراده فاق عددأفراد الجيش الوطني ، وقد حوله من جيش وطني يحمي البلاد والعباد إلى جيش مرتزقه هدفه حماية الرئيس وعائلته وممتلكاته ، سد النظام الخائن كل ثقب يمكن أن تأتي منه رياح التغيير فغير القوانين ورسم دستورا فصله على قياسه ومد خيوطه العنكبوتية لجميع الدول مؤكدا أنه ولا سواه من يستطيع كل شيء حتى أنه ورث الكرسي لجروه ... مع كل هذا ، قامت عنقاء التغيير من تحت رماد القهر والظلم والعبودية ليفاجيء العالم أنه رغم السجون والمشانق والقتل ... الشعب السوري لن يموت مهما تخلى عنه العالم أجمع كلمة أخيرة .. حتى لا يظن ظان أن الثورة السورية محصورة بحدود سوريا الجغرافية بل هي ثورة لجميع الدول العربية والإسلامية وسوف يثبت المستقبل صدق هذا الكلام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة