..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

يا سوريا.. إن الصبح قريب

أبو لجين إبراهيم

٢١ إبريل ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3473

يا سوريا.. إن الصبح قريب
21.jpeg

شـــــارك المادة

يوم أن وصل الشيطان الأب حافظ الأسد إلى سدّة الحكم في سورية.. أرسل في طلب رجل عجوز كان يوماً ضابطاً برتبة كبيرة في الجيش.. وأمر أن يُقيد من يديه وقدميه ويُلقى على ظهره بلا رحمة تحت وهج الشمس الحارقة.. وأمام عدد لا بأس به من جنوده أمر أن يُشقّ الرجل بالمنشار إلى نصفين من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه.


وحينما سُئل عن ذلك قال إن القتيل أساء إليه يوماً حينما كان حافظ تحت إمرته، ومن حينها أشاع الشيطان سياسة الفزع والخوف في أنحاء سورية.. وأجبر الجميع على الانتساب إلى حزب البعث.. وأصبح كل من تبوأ أدنى منصب مُلزماً بالولاء والطاعة للشيطان الأب ومن بعده الابن.. باعتبار أنه من يُطعمه ويكسوه، ويُؤويه ويحميه.
ثار الشعب السوري على ذلك كله، ولا أحد الآن بعد مرور سنة يشكّك في أن الثورة قاب قوسين أو أدنى من نهاية الحسم، وأن سقوط صنم الطاغية مسألة وقت ليس إلا، وها هم أعوانه يبحثون مثل الفئران عن مخرج أو خيارات بديلة، بينما تعالت نبرة التملّص من جرائمه وباتت على كل لسان، وقريباً بالروسي والفارسي والصيني!
ومخطئ من يُراهن أو يظن أن بشار وزبانيته لازالوا قابضين على زمام الأمور في سورية، بل إن الأخبار التي يتم تسريبها حتى الآن تؤكد أن الطاغية وأعوانه المقربين لا ينامون الليل، خوفاً على أنفسهم من أن تداهمهم الثورة وهم على سُررهم وفي فُرشهم.
فضلاً عن أن أخبار الانشقاقات في الجيش الطائفي لا تكاد تتوقف ساعة واحدة من ليل أو نهار، ومن لم ينّشق من أجل دماء الأبرياء في سورية، فإنه ينشقّ خوفاً على نفسه، لأن الطاغية حتماً سيرحل والنظام العلوي الطائفي يُنازع الرمق الأخير الآن، ونهايته الحتمية متوقفة على مجموعة تفاهمات دولية، فإن لم تتم، ستأتي دول العالم لتوقف جهاز الإنعاش الصناعي الذي يمد الطاغية ببعض الأوكسجين.
ولن يختلف مصير طاغية سورية عن مصائر من قبله من الطغاة في تونس ومصر وليبيا، ذات المصير الأسود في انتظاره؛ فإما أنه سيُحاكم علناً على جرائمه الوحشية التي بلغت حدّ قتل عشرات الآلاف والخافي يعلمه الله وحده وعندها سيُعدم، أو يُسجن، وفي كل الحالات سيلحق به العار حتى وهو في قبره.
أما شبيحة الطاغية داخل سورية وخارجها فنبشّرهم أنه لا أحد سيستثنيهم أو يرحمهم، فالقاتل سوف يُقتل، ومن اختار أن يقف في صف قاتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل؛ فإن مصيره قد حان وموعده الصبح.. أليس الصبح بقريب.

المصدر: موقع لجينيات

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع