..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

33 قتيلاً في سوريا التي امتنعت عن الرد على طلب "الجامعة" بإرسال مراقبين اليها

العربية نت

٢٦ نوفمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2809

33 قتيلاً في سوريا التي امتنعت عن الرد على طلب
1111.jpg

شـــــارك المادة

 

أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن الأمن السوري قتل اليوم الجمعة 33 مدنيياً، فيما لم يرسل النظام رداً بخصوص استقبال مراقبين لحماية المدنيين ضمن المهلة التي حددتها جامعة الدول العربية التي لوحت بفرض عقوبات عليها واللجوء الى الامم المتحدة "للمساعدة في تسوية الازمة السورية".

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "أن هناك 6 قتلى قد سقطوا، ثلاثة في محافظة حمص (وسط) واخر في دير الزور (شرق) وشاب في ريف درعا (جنوب) وفتى في ريف دمشق".

وبالتزامن مع ذلك صرح مصدر في الجامعة العربية في القاهرة لفرانس برس "حتى الان لم نتلق ردا من الحكومة السورية" بعد انقضاء المهلة عند الساعة 11,00 تغ التي حددتها لدمشق للموافقة على قبول ارسال مراقبين عرب لحماية المدنيين.

وكانت الجامعة العربية قد هددت بفرض عقوبات شديدة على سوريا ما لم ترد كما دعا وزراء الخارجية العرب الخميس الامم المتحدة الى مساندة جهود الجامعة العربية لحل الازمة في سوريا.

وعلق الوزراء العرب في 16 تشرين الثاني/نوفمبر مشاركة سوريا في اعمال الجامعة احتجاجا على القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المحتجين والذي اسفر عن مقتل اكثر من 3500 شخص منذ منتصف اذار/مارس وفق اخر تقرير للامم المتحدة.

ومن المقرر عقد اجتماع لوزراء المالية العرب السبت لبحث مسالة العقوبات التي ستطرح بعدها الاحد على وزراء الخارجية العرب.


اجتماع عربي بحضور تركي
من جهته، صرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة ان وزراء الخارجية العرب قد يجتمعون الاحد لمزيد من المحادثات حول سوريا بحضور تركيا.

وقال داود اوغلو في مؤتمر صحافي الى جانب نظيره الايطالي في اسطنبول "ربما ينعقد اجتماع لوزاء خارجية الجامعة العربية الاحد بحسب التطورات. وسأحضره ايضا".

كما دعا داود اوغلو دمشق خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في اسطنبول الى الموافقة على بعثة المراقبين حتى يتسنى وقف نزيف الدم في البلد الجار والحليف السابق اقتصاديا وسياسيا لتركيا.

وقال داود اوغلو "انها فرصة اخيرة، فرصة جديدة لسوريا"، مناشدا القيادة السورية اغتنام هذه الفرصة.

من جهته اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة انه "مستعد" لتقديم مساعدة الى الجامعة العربية في الخطوات التي تعتزم القيام بها بشأن الملف السوري، حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسركي.

وقال المتحدث الاممي ان الامين العام "قلق جدا ازاء تفاقم الازمة وازاء التزايد المطرد لعدد القتلى في سوريا" مضيفا ان بان كي مون "مستعد لتقديم الدعم اللازم بما يتوافق مع مسؤولياته وفي اطار التعاون بين الامم المتحدة والجامعة العربية".

وقال ايضا ان بان كي مون يدعم "اقتراح الجامعة العربية بارسال مراقبين لحماية المدنيين في سوريا ويحث السلطات السورية على الموافقة على هذه المهمة والتعاون معها بشكل كامل كما تطالب الجامعة العربية".

كما شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الجمعة على ضرورة "متابعة الحوار" مع المعارضة السورية من اجل تأمين عملية انتقال ديموقراطي، كما قالت رئاسة الوزراء البريطانية.

وجاء في بيان اصدره مكتب كاميرون ان المسؤولين اللذين التقيا في لندن، اعتبرا ان "القمع الوحشي الذي يمارسه نظام الاسد خطر ويشكل مصدر قلق يزداد حدة".

وشددا على "اهمية موافقة النظام السوري على مبادرة الجامعة العربية لوقف العنف واتفقا على ضرورة متابعة الحوار مع حركات المعارضة السورية لدعم العملية الانتقالية من اجل اقامة ديموقراطية مستقرة تضم جميع الاطراف".


روسيا ترفض التدخل العسكري
واعتبر هنري غينو المستشار الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة ان فرنسا لا تهدف من وراء طرح فكرة اقامة ممرات انسانية في سوريا الى ارضاء الضمير بل الى "القيام بكل ما هو ممكن لانقاذ ارواح".

وقال غينو في تصريح لتلفزيون فرانس-24 "لا بد من القيام بكل ما هو ممكن لانقاذ ارواح ولا اعتقد ان ذلك يندرج في اطار ارضاء الضمير".

واضاف "نحن نقوم بما لا يؤدي الى تداعيات يمكن ان تكون اسوأ من الشر الذي نسعى الى مواجهته".

وجاء كلام غينو ردا على سؤال حول صوابية فكرة اقامة ممرات انسانية دعا اليها الاربعاء وزير الخارجية الان جوبيه، والذي قال بانه سيطرح الفكرة على الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والجامعة العربية.

بالمقابل، اعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، قبل ساعات من انتهاء المهلة الجديدة التي حددتها الجامعة العربية لسوريا، ان موسكو تعارض الضغط على دمشق او فرض عقوبات على حليفتها التقليدية وتطالب بالعودة الى الحوار السياسي.

وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية في مؤتمر صحافي انه "في هذه المرحلة ما نحتاجه ليس قرارات او عقوبات او ضغوطا، بل حوارا بين السوريين".

واضاف ان "روسيا ترفض رفضا باتا اي تدخل عسكري في سوريا".

واستخدمت روسيا الشهر الماضي الفيتو لاجهاض قرار في مجلس الامن الدولي هدد بفرض عقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الاسد وقالت الجمعة انها تخشى ان تستغل المخاوف ازاء الوضع الانساني كذريعة لتدخل عسكري في نهاية المطاف.

وفي سوريا، اكدت قيادة الجيش السوري الجمعة في بيان تورط جهات اجنبية في دعم العمليات "الارهابية" في سوريا اثر اغتيال طيارين عسكريين الخميس، معتبرة ذلك "تصعيدا ارهابيا خطيرا" يستهدف قواتها.

واعلنت القيادة في بيان نادر نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "مجموعة إرهابية مسلحة قامت بعملية اغتيال آثمة أدت إلى استشهاد ستة طيارين وضابط فني وثلاثة صف ضباط من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية".

ولفت البيان الى ان "المستفيدين من هذا العمل الإرهابي هم أعداء الوطن والأمة وفي مقدمتهم إسرائيل".

وتبنى الجيش السوري الحر الذي يؤكد انه يضم الاف الجنود المنشقين الهجوم في بيان نشر على الانترنت.


انتهاكات لحقوق الإنسان
من جهة ثانية، قالت لجنة الامم المتحدة لمناهضة التعذيب الجمعة انها تلقت تقارير عن انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في سوريا، بما في ذلك اعتقال الاطفال وتشويههم.

وقال كلاوديو غروسمان رئيس اللجنة في بيان "تابعت اللجنة تقارير عديدة تدعمها ادلة ومتسقة تشير الى انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في البلاد".

وميدانيا، خرجت عدة تظاهرات احتجاجية تلبية لدعوة اطلقها ناشطون سوريون في ما اطلقوا عليه "جمعة الجيش الحر يحميني" دعما منهم للجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري وانضموا الى "الجيش السوري الحر" الذي تزايدت في الاونة الاخيرة هجماته على القوات الحكومية.

ففي شمال غرب البلاد، ذكر المرصد ان "تظاهرة حاشدة خرجت من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان وفي بلدات سرمين وحزانو والتح وتفتناز تطالب باسقاط النظام"، مشيرا الى "استمرار انقطاع الانترنت والاتصالات الخليوية عن معرة النعمان لليوم العاشر على التوالي".

كما شهدت حمص (وسط) "انتشارا امنيا كثيفا قبل صلاة الجمعة على الحواجز العسكرية في معظم شوارع المدينة كما شهدت بعض الأحياء تعزيزات عسكرية كبيرة"، بحسب المرصد.

واضاف المرصد ان "التظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة من عدة احياء شارك فيها الالاف هاتفين للشهيد واسقاط النظام كما اطلق الامن الرصاص في عدة احياء حيث اصيب ثلاثة اشخاص احدهم في حالة خطرة في شارع القاهرة".

واشار المرصد الى ان "قوات الامن نفذت حملة مداهمات واعتقالات في قرية الفرقلس (ريف حمص) اسفرت عن اعتقال 37 مواطنا".

وفي ريف دمشق، اوردت لجان التنسيق المحلية "خروج تظاهرة حاشدة في كناكر وفي داريا تهتف للجيش الحر وبإسقاط النظام كما خرجت تظاهرة تهتف بإسقاط النظام".

وغربا، "خرجت تظاهرة حاشدة من جامع الايمان في جبلة فقامت قوات الأمن والشبيحة بملاحقة المتظاهرين" بحسب اللجان.

من جهته، بث التلفزيون السوري لقطات لتظاهرات خرجت في عدد من المناطق السورية "تأييدا للرئيس السوري بشار الاسد وتعبيرا عن رفض الشعب لقرار جامعة الدول العربية تجاه سوريا وتمسكها باستقلالية القرار الوطني وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع