لجينيات
تصدير المادة
المشاهدات : 7638
شـــــارك المادة
يبدو أن مفاجآت غير سارة بانتظار المجرم بشار الأسد بعد مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في اسطنبول مؤخراً، وفيه سقطت الأكاذيب التي كان يروجها أصدقاء الأسد بغرض تمكينه من شراء الوقت، مانحاً الضوء الأخضر للدول الراغبة بدعم الجيش السوري الحر في مواجهة قوات النظام.
المؤتمر جاء متأخراً كالعادة بعد أن قارب عدد القتلى العشرة آلاف والخافي يعلمه الله - سبحانه -!، ونحو مليون مشرد بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وقرابة السبعة عشر ألف لاجئ سوري في تركيا، ناهيك عن أضعافهم في لبنان والأردن. وتساقطت قطرات الغيث من المؤتمر، بعد أن أكد المشاركون على حتمية فرض مناطق عازلة، وتوفير السلاح للجيش السوري الحر، وعدا عن ذلك فإنه يعد فرصة جديدة لطاغية دمشق من أجل قتل مزيد من السوريين الأبرياء. وكانت أولى تلك القطرات ما صرح به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد على ضرورة تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري فوراً ودون إبطاء. وهو ما يمكن ترجمته بالمساعدات المالية والعسكرية للجيش الحر، التي ربما تأتي عن طريق قطر والسعودية وليبيا وتركيا، سيما بعد دعوة الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة إلى وجوب تسليح الجيش السوري الحر لوقف سُعار الأسد. وبينما أسقط المؤتمر كذبة قبول الأسد بمبادرة كوفي أنان التي حظيت بدعم عربي ودولي، وحتى من قبل أبرز المروجين للأكاذيب الأسدية مثل الروس، أسقط كذلك كذبة الحل العربي، الذي على الرغم من كل الجهود والقرارات العربية، وآخرها ما صدر عن قمة بغداد، إلا أنه لم يتحقق منه شيء ملموس حتى الآن، وذهب جميعها أدرج عمليات القتل التي يتباهى بها النظام بدم بارد. ونسأل الله أن يرينا في هذا المجرم وزبانيته عجائب قدرته..
ميشيل كيلو
محمود عثمان
خالد مصطفى
غازي دحمان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة