..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

لكم الله يا أبطال سوريا!!

محمد إياد مسامح

٦ أغسطس ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3200

لكم الله يا أبطال سوريا!!
0200.jpeg

شـــــارك المادة

لكم الله يا أُباة الضيم!!
صُفِّدت في مستهلِّ الشهر الكريم مردةُ الشياطين،، خلا بعضًا - أسأل الله أن يصفِّدهم قريبًا إلى الأبد -،، وألا يُبَلِّغهم ليلة العاشر من رمضان إلا وهم مُغيّبون في أرماسٍ تشتعلُ عليهم نارًا إلى يوم الجَمع.. وأن يذيقهم المذلة والمهانة بكل قطرة دمٍ استباحوها، وبكل أنَّةِ دمع، وأن يَجعل هلاكهم ومن معهم من الصعافِقَة اللئام الطغام آيةً للحاضر والباد،، ويقمعَ بمصرعهم جميعًا وكرَ الزيغ والإلحاد،، اللهم آمين،،
يا أهل سوريا النخوة،، فيم عجَبُكم من هذا السَّفيه؟؟!!
لا عجبَ البتّة.. فالأب أسدٌ عنِّينٌ فسَد.. أعقَبَ كلبًا خَصِيَّ روحٍ وجسد.. أوصد كلَّ باب خيرٍ وسدَّ.. دعيٌّ ما أرغى وأزبد.. صفيقٌ ما وعد وهدَّد.. أرعنُ ما شجب وندَّد.. كفورٌ في جيده حبلٌ من مسد.. لو بِيع بسوق نِخاسةٍ لكسدت بضاعته وكسد..
خسيسٌ أهون من قطمير.. دنيءٌ أقذرُ من خنزير.. عربيدٌ زنيمٌ سِكِّير.. سافلُ قدرٍ وضيعُ شأنٍ..
له طُولٌ بلا طَول.. وحَوَلٌ بلا حَوْل.. لا أبقى الله له جسدًا ولا زَوْل..
يا أهل سوريا الصمود.. فيم عجَبُكم أن لا زال هذا الطاغيةُ فيكم؟؟!!
في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد})).
إن الأخذ ليزداد شناعةً، والعقابَ ليتفاقم بشاعةً،، ما زاد الإمهال والاستدراج..
فصبرًا حتى تبرد بالنهاية الأليمة قلوبكم.. وتلهج بشكر الله على قصم الطاغية ألسُنكم..
يا أيها الأحرار الأباة.. اقترب وعدُ الله لأهل الدين، وأقبل نصرُه بحجةِ القرآن المبين: {وكان حقًا علينا نصرُ المؤمنين}.. وقسمِه في الحديث الصحيح: ((وعزتي وجلالي لأنصرنَّكِ ولو بعد حين))..
يا كُماتنا الصامدين.. رمضانُ شهر القربات والطاعات وإنا لنغبطكم على ما أنتم فيه من قربة وصبر، فادعوا وتبتلوا وأبشروا بالإجابة والعون؛ فكيف لا يجيب الله دعاء قومٍ ولا يحقق مبتغاهم، وهو القائل في الحديث القدسي الصحيح: ((ومن اقترب إليَّ شبرًا اقتربت إليه ذراعًا، ومن اقترب إليَّ ذراعًا اقتربت إليه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)).. وها أنتم تتقربون إليه بخير القربات والأعمال، وتتزلفون إليه بإعلان كلمة الحق والدفاع عنها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضلُ الجهاد كلمة عدل - وفي رواية: حقٍ - عند سلطان جائر))..
فهنيئًا لكم باقتراب الله منكم...
أبطالَنا.. أبشروا فلن يضيعكم الرحيم الرقيب، وأيقنوا فلن يرُدَّكم المهيمن المجيب، واستبشروا بالتمكين فالظفَرُ قريب..
وإنما هذا ابتلاءٌ راحل.. وخطبٌ آفل.. ومصابٌ جافل.. وكربٌ زائل.. وكفارةُ ذنبٍ، وزيادةُ أجرٍ -بإذن الله-..
يا شعبًا بكى من ألمه ومرضه وكده.. يا شعبًا بالغ الطغيان في قهره وصده.. اصبر فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده..ا
ما أجمل عيدًا بلا ظلم.. ما أروع عيدًا بلا طاغوت..
أسأل الله ألا يُهِل هلال العيد إلا وقد ظفِرتم بما أردتم، وبلغتم ما سعيتم شهورًا لأجله..
طبتم أبطال أُمتنا وطاب مسعاكُم..

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع