عبد الكريم بكار
تصدير المادة
المشاهدات : 3177
شـــــارك المادة
يقول أحد السوريين: لدينا خادمة أثيوبية تدين بالنصرانية، ويظهر في سلوكها الحياء والتهذيب، كما أن لديها حظاً من الثقافة والمعرفة، ومن أيام جاءت الخادمة إلى زوجتي وبيدها خمسون ريالاً، ثم قالت: هذا المبلغ دعم متواضع مني للثورة السورية.
وتقول المرأة لزوجها: من أيام أخذت معي الخادمة إلى حفل خيري أقامه بعض الأخوات من أجل دعم الثورة، وقد خدمت المدعوات بهمة ونشاط، وفي آخر الحفل قدَّمت إحداهن لها مبلغاً من المال مقابل جهدها، فأبت، وقالت: أنا جئت لخدمة الثورة، ولا أريد على ذلك أي مقابل!!. هذان الموقفان من تلك الخادمة أبلغ من خطبة عصماء من خطيب مفوَّه في مؤازرة الثورة والثوار، وهذه الرسالة موجهه إلى السوريين أولاً، وإلى العرب والمسلمين ثانياً، مضمون هذه الرسالة يتركز في الآتي: 1. الثورة السورية ثورة المراجل وثورة التضحيات الجسام ليست ملكاً للسوريين، إنها ملك للعالم؛ حيث قدمت للبشرية شرحاً عملياً لما على الإنسان أن يفعله حين تحكمه عصابة مجرمة كالعصابة التي تحكم دمشق، ولهذا فإن على العالم كله أن يقف إلى جانب الثورة المجيدة. 2. إذا تحرك ضمير خادمة أثيوبية نصرانية لمؤازرة الثورة، فماذا على العرب والمسلمين أن يفعلوا؟ بل ماذا على السوريين أن يفعلوه من أجل مداواة الجرح التي خلفها بغي النظام في بلادهم؟ 3. إن المبلغ القليل التي قدمته الخادمة والجهد التي بذلته في سبيل إنجاح حفل من أجل الثورة يؤكدان على حقيقة عظيمة هي: افعلوا أي شيء من أجل الثورة ولو كان غسل الصحون أو وضع الطعام على الموائد... ابذلوا ما تيسر من المال، فالمال القليل حين يأتي من الملايين يغدو كثيراً. 4. يا أيها السوريون المترددون في مؤازرة الثورة: كفوا عن التردد، وانخرطوا في الثورة، وكفى ما فاتكم من مواقف الشرف، فقد أدركت خادمة أعجمية نبل ثورتكم وعظمتها، وقد آن لكم أن تتعلموا منها، وتلحقوا بها. وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسامة حوى
أحمد أبازيد
حسام قزيها
محمد حسن العلي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة