..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

بدون لف ولا دوران.. يجب إقالة برهان غليون.. أو حكومة انتقالية تختارها التنسيقيات

عبد الله الحريري

٣ يناير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3595

بدون لف ولا دوران.. يجب إقالة برهان غليون.. أو حكومة انتقالية تختارها التنسيقيات
85632.jpeg

شـــــارك المادة

(رضينا بالبين، والبين ما رضي فينا)، هذا حالنا مع غليون، نستبدل كذّاب بكذّاب أشر، يلف ويدور أكثر من المعلم ونظام بشار، ويكذب جهاراً نهاراً، يوقّع ما يسمى بوثيقة اتفاق وطني مع هيئة التنسيق الوطني -واجهة النظام- لتودع في أمانة جامعة الدول العربية كوديعة وخارطة طريق لما بعد نظام بشار. 

 

 

حتى إذا ما افتضح أمره، ظهر علينا غليون كعادته باللف والدوران، والتأتأة والفأفأة، يخوّن هيئة التنسيق؛ لأنها كشفت عن الوثيقة، فيكذّب أولاً، ويهوّن ثانياً ثم يقول: إنّها مسوّدة مشروع ليقدّم للمناقشة، وبعد ذلك قال: أنها مجرّد رؤىً وأفكار، ثم عاد ليعترف بالتوقيع وأن التواقيع غير مقدسة.
أداء سيء للمعارضة جميعها، ومن أول يوم اندلعت فيها الثورة، وأداء المعارضة من سيء لأسوء، من أنطاليا، إلى بروكسل، إلى استانبول، إلى الدوحة، إلى المجلس الانتقالي، إلى المجلس الوطني، إلى العلّاك غليون.
يا قوم.. لقد آن الأوان لإعلان حكومة انتقالية، تشكلها تنسيقيات الداخل، وتختار من تثق به في الخارج، مع استبعاد هيئة التنسيق أولاً، وغليون والموالين له ثانياً.
لا يكفي رفع بطاقات صفراء لغليون، الذي خان الثورة مرة، وأخرى، وثانية، وثالثة... يجب الانتقال إلى رفع البطاقات الحمراء، ومن ثم سحب الثقة في المجلس كله الذي اختار غليون، ورفع غليون، حتى دخّن الغليون وزكمت أنوف الثوار رائحته. وإذا كان العالم كله يرفض التدخل لصالح الثوار، أو إنصافهم، فضلاً عن معاونتهم، علماً أن بعض الدول هي من فرض تنباك الغليون على المجلس الوطني؛ إذاً ففيما التمسك بغليون وحسين العودات، المنّاع؟!!.
بصراحة اتضح لنا من خلال أداء المجلس الوطني، أنه مجلس فاشل.. وفاشل:
- عندما اختار برهان غليون رئيساً له، الذي بدأ يتصرف بعقلية المتغطرس بدون تشاور.
- وعندما حدد 3 أشهر لرئيس المجلس، ثم يبقى غليون بعد انتهاء الأشهر الثلاثة، وبدون تمديد، وإذا مددوا له فعلاً فهذا دليل آخر على الفشل.
- ولعدم صياغة رؤية صحيحة لمستقبل سوريا، وخارطة طريق لعمل المجلس الوطني.
- وفاشل في تعامله مع الأحداث صغيرها وكبيرها، وفي مواكبته لها، وفي كل شيء.
حرام.. حرام أن يكون رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل، وفي سوريا برهان غليون -علماني متطرف يحادد الله ورسوله، ويحادد كل ما له صلة بدين الإسلام-.
يا معشر اتحاد التنسيقيات، ويا مجلس قيادة الثورة في سوريا، كيف بالله عليكم تديرون حملة المظاهرات بكل اقتدار، ولا تستطيعون تشكيل حكومة انتقالية من الداخل، ولتخرج إلى الخارج، لتدير الأمور، مطعّمة بالمخلصين الغيورين على الدين والوطن في الخارج، وفرض الأمر الواقع على الصحافة والإعلام، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة وكل شياطين الإنس والجن.
كيف تكون الشام، خاصة الله من أرضه، وأهلها الطائفة المنصورة، والملائكة تبسط أجنحتها على الشام، وعمود الإسلام فيها، ويرأس مجلسها غليون، الذي لا يذكر البسملة لا في كلامه لا على طعامه، ولا يذكر الله لا قليلاً ولا كثيراً، وينادي بالعلمانية الفجّة، ويكذب على الله وعلى عباد الله، ويناكف دين الأمة، ويتاجر بدماء الشهداء؟!!
كيف ينصرنا الله، وحالنا كما ترون، مع طائفة علمانية، ولبرالية نجسة، وهم شرذمة قليلون، وشعبنا بأكثريته الساحقة، ديّن صيّن محبٌّ لله ورسوله.
ألا ترون الخلل من قبل القيادة، وما يسمى بالمعارضة، وكلما اقترب النصر ببطولة الشهداء والأحرار، كلما اقترب طار؟!!.
حرام عليكم يا علماء الأمة، هذا السكوت على المجلس المعوج، مجلس إمّعة، متذبذب، ليس عنده وضوح، ولا رؤية صحيحة، ولا أسس، ولا قواعد للتعامل، ولا شفافية.
يا معشر الأحرار.. قولوها مدوّيةً: لا نريد المجلس الوطني، ولا هيئة التنسيق، وارفعوا البطاقات الحمراء لغليون وربعه ومن حوله، ولا نريد هيئة التنسيق العميلة، ونريد حكومة وطنية انتقالية، لا شرقية ولا غربية ولا إيرانية ولا علمانية ولا لبرالية، ولكن حكومة وطنية، تلبي تطلعات جمهور الناس، وتؤسس لمرحلة انتقالية، لا مكان فيها لمجرم، أو منافق، أو فاسد، أو كذّاب، أو معادٍ لدين الأمة.
كيف يا معشر الثوار ترفعون شعارات: "ما لنا غيرك يا الله"، "ما نركع إلا لله"، "يا الله نصرك نصرك يا لله"، ثم تسكتون على مجلسٍ رئيسه غليون، وأعضاء (لا بحلوا، ولا بربطوا).
أين القوي الأمين يرأس مؤسساتكم، ويحقق تطلعاتكم، ويقودكم من نصر إلى نصر؟!!
إلى متى السكوت على هؤلاء وهؤلاء، وهم يتناقرون ويتناطحون على مناصب وكراسي موهومة، وشلالات الدم الزكي تتدفق في أرض الشام.
الحل العاجل والسريع هو:
1- إعلان كافة قوى الداخل من جميع التنسيقيات، الموجودة على الأرض في كافة المدن السورية الطلاق البائن بينونة كبرى مع المجلس الوطني، وهيئة التنسيق الوطني.
2- أن تقوم القوى السابقة بتأسيس برلمان مؤقت منتخب من جميع التنسيقيات، يؤسس لما يلي:
أ- إعلان دستوري لمرحلة ما قبل السقوط، ولما بعده في المرحلة الانتقالية، يحفظ فيه كرامة الأمة، ودينها، ومصالحها.
ب- تشكيل حكومة انتقالية تمارس أعمالها في الداخل والخارج، يعطيها البرلمان ثقته، ويسحبها منه أو يعدّل عليها، حال اقتضت الضرورة ذلك.
ج- حشد التأييد من المتظاهرين، لكلٍ من البرلمان المؤقت والحكومة الانتقالية.
3- الطلب من الهيئات العربية، والهيئات العالمية، وجامعة الدول العربية، اعتماد الحالة الديمقراطية الجديدة، والتعامل معها كممثل وحيد للشعب السوري، إلغاء ما يخالفه.
4- الاعتراف الكامل بالجيش الحر، والتعاون والتنسيق معه، واستبدال تعبير "الجيش المنحاز" بـ "الجيش المنشق"، مأخوذاً من قوله - تعالى -: {إلا متحرفاً لقتال، أو متحيزاً إلى فئة} [الأنفال: 16]، وهو التعبير الصحيح لكون الجيش الحر قد انحاز إلى الشعب.
وإذا كان الطفل الحمصي ذو السنوات الأربع يلوم حافظ على بشار بقوله: "شو هالجحش اللي خلفته". فأنا أعاتبك أيتها الثورة السورية العظيمة فأقول: بعد حملٍ تجاوز التسعة أشهر، ومخاضٍ عسير كلّف ستة آلاف شهيد وشهيدة -بإذن الله-، وآلاف الجرحى والمعتقلين. عذراً فقد كان مولودكِ الأول مسخاً، سمته القابلة الغيورة "جحش السوريون"، فما هو مولودكِ الثاني يا ترى، وماذا ستسميه؟!!.

المصدر: موقع أرفلون نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع